عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي
عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي

علماء اثار بريطانيون يساعدون العراق على استعادة ارثه القديم الذي دمره داعش الارهابي

المقالات 03 يونيو 2018 0 133
علماء اثار بريطانيون يساعدون العراق على استعادة ارثه القديم الذي دمره داعش الارهابي
+ = -

 

ترجمة ـ واع

يقوم المتحف البريطاني بتدريب علماء اثار عراقيات في ترميم اقدم جسرعرفه العالم وهو الجسر التاريخي الأقدم المعروف في الحضارة السومرية القديمة والذي سوف يستخدم كموقع تدريب لتعليم مجموعتين من العراقيات الاثاريات على مهارات استعادة الاثار المدمرة من قبل داعش الأرهابي.

فاثناء القتال قام عناصر داعش الأرهابي بتدمير اجزاء كبيرة من تراث العراق الآثاري بما فيها المواقع التاريخية في نمرود ونينوى لذا اخذ المتحف البريطاني على عاتقه بدءا من الشهر الحالي برنامجا تدريبيا لثماني نساء عراقيات من منطقة الموصل، اكثرهن كن لاجئات.

وسيتوزع  برنامج التدريب بين لندن وموقع (تيلو) في جنوب العراق قرب مدينة الناصرية وهو موطن لواحدة من اقدم المشاريع الهندسية المدنية السومرية في العالم.

وعلى الرغم من ان مدينة كيش لم تتاثربضراوة من داعش، لكن تأثرها الاكبر كان من خلال عوامل التآكل والاهمال.

اهمية كبرى يتمتع بها موقع حضارة السومريون يستحق من خلاله التنقيب عنه , فى الاعمال التى استمرت حتى 1930, احتلت  مدينة Girsu  من قبل السلالة الحاكمة منذ الفترة (2900-2335)   قبل الميلاد  حتى 200 قبل الميلا، ومرتفعه كان مركزا اداريا رئيسا.

سباستيان راي، عالم الاثار القادم من المتحف البريطاني قائد البعثة عن ترميم الجسر والمسؤول عن التدريب في المشروع، يرى ان عامل الخبرة في استعادة الموروث الثقافي وعمليات التنقيب في موقع الجسر يمكن استخدامه كقارب نجاة في انقاذ التراث العراقي المدمر من قبل داعش، على الاقل بسبب تشابه طبوغرافية الموقع مع المواقع الاثرية العظيمة الاخرى في العراق.

الجسر القديم تم بناؤه بطول يتجاوز الـ 40 مترا وعرض بين 8-10 امتار وكان واحدا من نقاط الوصول الرئيسة الى المدينة القديمة في Girsu ، التي كانت واحدة من اولى المدن في العالم.

يقول راي” ان موقع (تيلو) ، له مميزات مهمه لانطلاق البرنامج قبل سنتين لتدريب علماء اثار العراق”.

وبجانب تشابه طبوغرافية الموقع مع باقي المواقع الاثارية في العراق، فان وقوعه في منتصف الطريق بين بغداد والبصرة في جنوب العراق جعله معزولا عن كثير من اثار العنف والدمار التي اعقبت احتلال داعش الارهابي لمناطق واسعة من شمالي العراق.

يذكر ان من ابز المواقع التي تضررت من قبل عصابات داعش الأرهابي كان موقع نمرود الأثاري الذي يبعد حوالي 20 ميلا جنوب مدينة الموصل، التي تتشابه مع مدينة  Girsu في طبوغرافية المنطقة تم بناؤها قبل اكثر من 3300 سنة، والتي لم تكتف عصابات  داعش بتدمير الاجنحة العملاقة للثور المجنح وانما ايضا تركت الموقع معرضا لأعمال النهب.

شاركنا الخبر
احدث الاضافات
آخر الأخبار