بغداد- وفاء عامر- اسراء السامرائي اكدت هيئة الحشد الشعبي ان الانتصارات المتحققة في قاطع الانبار تعبد الطريق لتحرير مدينة الموصل واعلان القضاء بشكل كامل على عصابات «داعش» الارهابية. يأتي هذا في وقت رأى مسؤول حكومي انعكاسات ايجابية لهذه الانتصارات وتحرير المدن على الاقتصاد العراقي. وقال القيادي في الحشد الشعبي علي العلاق عضو مجلس محافظة بغداد لـ «الصباح»: ان «التقدم الواضح الذي حققته القوات الامنية في المعارك الاخيرة في الانبار، خاصة في مدينة الرمادي واطرافها ومنها جويبة وحصيبة الشرقية ونجاحها في تحرير اجزاء كبيرة منها من يد عصابات «داعش» الارهابية جاء نتيجة تخطيط دقيق ومحكم تضمن العمل بمحورين الاول الحفاظ على ارواح المدنيين هناك من اجل عدم اتخاذهم دروعا بشرية، والاخر هو تقليل الخسائر بين القوات الامنية والجهد الاستخباري الواسع فيها من خلال مداهمة اوكار الارهابيين بخطط امنية تشترك فيها جميع الجهات الامنية. واوضح ان النصر في المعركة التي تقودها القوات الامنية في مدينة الرمادي واطرافها سيسهم بشكل كبير في تحرير بقية المدن المغتصبة وتأمين حدود البلاد التي عاث فيها الارهابيون فسادا وصولا الى معركة التحرير الكبرى في مدينة الموصل، مؤكدا ان هذه المعركة ستغير خريطة الارهاب لصالح العراقيين. ونبه العلاق الى ان مسألة تحرير الموصل امر قد يتصوره الدواعش انه عصي على القوات الامنية وابطال الحشد الشعبي ولا يمكنهم الوصول اليها كونهم عززوا وجودهم فيها، بيد ان معركة تحريرها باتت وشيكة بعد تعبيد الطريق بالانتصارات الاخيرة، منوها بان التقدم الواضح للقوات الامنية اذهل المجتمع الدولي بشكل كبير، وهو يلاحظ ان المساحات التي احتلتها هذه العصابات باتت تتقلص بشكل كبير. كما اشار الى اهمية دور المواطنين وشيوخ العشائر بمؤازرة القوات الامنية في المعركة والوقوف بوجه كل الجهات التي تحاول التقليل من اهميتها. من جهته، افاد الوكيل الاداري والمالي لوزارة الزراعة الدكتور غازي راضي العبودي لـ»الصباح»، بان الانتصارات الامنية المتحققة من قبل القوات الامنية على العصابات الارهابية في ساحات المعارك في مدينة الرمادي تمهد الطريق امام ابطال الجيش والشرطة والحشد الشعبي لتحرير مدينة الموصل، كما انها تزيد من عزيمتهم في الاصرار على تحقيق النصر هناك. واشاد العبودي بدور القوات الامنية في تحرير مدينة الرمادي واطرافها من دنس الارهاب والحفاظ على شباب ونساء واطفال وشيوخ عشائر المدينة وتخليصهم من الاعمال الاجرامية التي كان يمارسها الارهابيون كالقتل والخطف والاغتصاب، وغيرها من الاساليب الجبانة التي تتبعها التنظيمات الاجرامية. واشار الى ان تحرير الرمادي وفتح الطريق السريع سينعكس ايجابا على اقتصاد البلد من خلال تفعيل عمل المنافذ الحدودية الغربية والبدء بحملة بناء واعمار وتشغيل اليد العاملة ودعم المنتج المحلي، خصوصا ان الكثير من المعامل والمصانع موجود في محافظة الانبار، اضافة الى انعاش القطاع الزراعي في هذه المناطق الخصبة.
