«اكذب.. اكذب.. حتى يصدقك الناس» مقولة وشعار وممارسة طبقها وأصر عليها (جوزيف غوبلز) وزير الاعلام والدعاية السياسية في عهد هتلر وألمانيا النازية،
وأحد أبرز أفراد حكومته وكان نازيا متعصبا وميت القلب
اذ اقدم على دس السم لأبنائه الستة وهم ما زالوا اطفالا والذين تراوحت أعمارهم بين 4 و11 سنة قبل اقدامه على الانتحار هو وزوجته عام 1945 اثناء سقوط العاصمة برلين بيد الدول المنتصرة.
اسوق هذه المقدمة قبل الدخول في مقاربة ومقارنة مفاهيمية بين سلوك غوبلز الكاذب والمتعصب قوميا وايديولوجيا،
وبين سلوك الزعماء السياسيين الترك الذين اعتمدوا نفس الاسلوب الاعلامي والسياسي ونهج الكذب والافتراء بشأن حادثة دخول قوات تركية الى منطقة بعشيقة العراقية
دون اخذ موافقة الحكومة العراقية، وتعمدهم ملء شاشات التلفاز بتصريحات متناقضة وغير منطقية، فمرة يقولون ان القوات جاءت بعلم وطلب الحكومة العراقية
ومرة بطلب محافظ نينوى السابق المقال، ومرة بطلب حكومة اقليم كردستان، وهم يعلمون جيدا ان طلب دخول قوات اجنبية الى العراق محصور حسب العرف الدولي
والقوانين العراقية النافذة، بيد السلطات المركزية وهو ما معمول به في جميع الدول والبلدان ومن ضمنها الدول التي تتمتع بحكم فيدرالي.
اي مراقب ومحلل سياسي يستغرب موقف تركيا المتزمت بعدم احترام السيادة العراقية بعد أن طلب العراق بجميع فعالياته الرسمية والشعبية باخراج قواتها من اراضيه،
اذ تعمد الاتراك اساءة فهم بعض تصريحات الزعماء
العراقيين وطلبهم في وقت سابق، دعم جميع الدول وبخاصة دول الجوار في محاربة تنظيم داعش، واخذها مسوغا ومبررا في اباحة استخدام الاراضي والاجواء العراقية دون تنسيق واستئذان مسبق، وقد جاء الرد الرسمي العراقي واضحا وعلى اكثر من مستوى وزاري وبرلماني وعلى لسان رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ورئاسة البرلمان ووزارة الخارجية ومبعوث العراق في الامم المتحدة، فلماذا هذا الاستكبار كمن تأخذه العزة بالاثم ليستمر في غيه وسلوكه المخالف للاعراف والتقاليد الدولية الدبلوماسية في احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. من وسائل واساليب الاعلام المتعددة والمتنوعة هناك اسلوب يسمى التحويل، فعندما تنحرج الدولة في قضية
او ملف معين، يقترح منظرو الاعلام فتح قضية وملف جديد لشغل الرأي العام الداخلي والرأي العام العالمي لكي ينسوا ويبتعدوا عن الملف الاول، ويبدو
ان هذا ما فعله الساسة الاتراك بفتح ملف ادخال قواتهم الى العراق لإشغال الرأي العام عن موقفهم السلبي والسيئ في اسقاط الطائرة الروسية وعدم التعامل بايجابية في ادارة هذه الازمة التي تطورت بسرعة لتتحول الى ازمة دبلوماسية وعسكرية واقتصادية، لعب
الاعلام دورا كبيرا في تغذيتها، لكن هذا الامر فتح لهم بابا جديدا وادخلوا بلدهم في ازمة جديدة هم في غنى عنها، وكان حريا بهم الاستجابة الى مطالب العراق المشروعة على الفور وتقديم تطمينات له بعدم تكرارها مستقبلا حفاظا على علاقات حسن الجوار والمصالح المشتركة بين البلدين.
وأحد أبرز أفراد حكومته وكان نازيا متعصبا وميت القلب
اذ اقدم على دس السم لأبنائه الستة وهم ما زالوا اطفالا والذين تراوحت أعمارهم بين 4 و11 سنة قبل اقدامه على الانتحار هو وزوجته عام 1945 اثناء سقوط العاصمة برلين بيد الدول المنتصرة.
اسوق هذه المقدمة قبل الدخول في مقاربة ومقارنة مفاهيمية بين سلوك غوبلز الكاذب والمتعصب قوميا وايديولوجيا،
وبين سلوك الزعماء السياسيين الترك الذين اعتمدوا نفس الاسلوب الاعلامي والسياسي ونهج الكذب والافتراء بشأن حادثة دخول قوات تركية الى منطقة بعشيقة العراقية
دون اخذ موافقة الحكومة العراقية، وتعمدهم ملء شاشات التلفاز بتصريحات متناقضة وغير منطقية، فمرة يقولون ان القوات جاءت بعلم وطلب الحكومة العراقية
ومرة بطلب محافظ نينوى السابق المقال، ومرة بطلب حكومة اقليم كردستان، وهم يعلمون جيدا ان طلب دخول قوات اجنبية الى العراق محصور حسب العرف الدولي
والقوانين العراقية النافذة، بيد السلطات المركزية وهو ما معمول به في جميع الدول والبلدان ومن ضمنها الدول التي تتمتع بحكم فيدرالي.
اي مراقب ومحلل سياسي يستغرب موقف تركيا المتزمت بعدم احترام السيادة العراقية بعد أن طلب العراق بجميع فعالياته الرسمية والشعبية باخراج قواتها من اراضيه،
اذ تعمد الاتراك اساءة فهم بعض تصريحات الزعماء
العراقيين وطلبهم في وقت سابق، دعم جميع الدول وبخاصة دول الجوار في محاربة تنظيم داعش، واخذها مسوغا ومبررا في اباحة استخدام الاراضي والاجواء العراقية دون تنسيق واستئذان مسبق، وقد جاء الرد الرسمي العراقي واضحا وعلى اكثر من مستوى وزاري وبرلماني وعلى لسان رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ورئاسة البرلمان ووزارة الخارجية ومبعوث العراق في الامم المتحدة، فلماذا هذا الاستكبار كمن تأخذه العزة بالاثم ليستمر في غيه وسلوكه المخالف للاعراف والتقاليد الدولية الدبلوماسية في احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. من وسائل واساليب الاعلام المتعددة والمتنوعة هناك اسلوب يسمى التحويل، فعندما تنحرج الدولة في قضية
او ملف معين، يقترح منظرو الاعلام فتح قضية وملف جديد لشغل الرأي العام الداخلي والرأي العام العالمي لكي ينسوا ويبتعدوا عن الملف الاول، ويبدو
ان هذا ما فعله الساسة الاتراك بفتح ملف ادخال قواتهم الى العراق لإشغال الرأي العام عن موقفهم السلبي والسيئ في اسقاط الطائرة الروسية وعدم التعامل بايجابية في ادارة هذه الازمة التي تطورت بسرعة لتتحول الى ازمة دبلوماسية وعسكرية واقتصادية، لعب
الاعلام دورا كبيرا في تغذيتها، لكن هذا الامر فتح لهم بابا جديدا وادخلوا بلدهم في ازمة جديدة هم في غنى عنها، وكان حريا بهم الاستجابة الى مطالب العراق المشروعة على الفور وتقديم تطمينات له بعدم تكرارها مستقبلا حفاظا على علاقات حسن الجوار والمصالح المشتركة بين البلدين.




