
بغداد – الصباح جدد زعيم التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر، دعوته الى رئيس الوزراء، بتنفيذ الاصلاحات “دون مجاملة او خوف” وفيما طالب بمنع سفر “المسؤولين الفاسدين” الى خارج البلاد وارجاعهم الى العراق فورا، دعا الى التجمع في ساحة التحرير يوم غد الجمعة، لاقامة صلاة موحدة. دعوات السيد مقتدى الصدر، رافقها تأكيد ادلى به المتحدث باسمه، صلاح العبيدي، اشار خلاله الى ان “السيد مقتدى الصدر قدم أسماء مقترحة مستقلة لإدارة الحقائب الوزارية وليست وزارة بديلة”. وقال الصدر خلال بيان صحافي اصدره امس: هناك اخبار “شبه مؤكدة” عن سفر مجموعة من المسؤولين، الذين ينتاب بعضهم شبهات فساد، داعيا الى منع هؤلاء من السفر، وارجاعهم الى العراق فورا” مطالبا الدول المعنية، بعدم اعطائهم الفرصة للتنصل والهرب. ودعا زعيم التيار الصدري، الى اقامة تجمع في ساحة التحرير صباح غد الجمعة، واقامة صلاة موحدة امام بوابات الخضراء مشددا على اهمية “دخول جميع المشاركين بشكل سلمي وخروجهم بعد انتهاء الصلاة فورا سلميا ايضا، دون المعتصمين بطبيعة الحال” مؤكدا بالقول: “ولا بأس جدا ان تكون جمعة موحدة لكل طوائف المسلمين لتكون عنوانا للوحدة والاصلاح”. وجدد الصدر، دعوته لـ”الحوار مع جميع الاطراف المعنية للوصول الى الاصلاح المنشود،لاسيما مع الكتل الاخرى غير التحالف الوطني” مطالبا الكتل الاخرى بـ”تحمل المسؤولية الوطنية امام التحديات، او ستكون “مسؤولة امام الله وشعبها وستكون مقصرة في ذلك” داعيا اياها الى اعلان موقفها بوضوح ودون تسويف”. وتابع الصدر “يشيع البعض ان ما نقوم به من مشروع الاصلاح انما هو خلاف “شيعي شيعي” مؤكدا ان ذلك امر خاطئ، لافتا الى “عدم وجود اي اشكال مع اي طرف شيعي مصلح” مشيرا الى ان “المشروع هو تحد شعبي عام امام الفساد الحكومي من دون النظر الى الدين او العرق او العقيدة او حتى الانتماء الحزبي وغيره”. وجدد الصدر دعوته الى رئيس الوزراء، ان “يقدم على تنفيذ الاصلاحات من دون مجاملة او خوف من اي من الكتل المتسترة على فاسديها ومقصريها، على ان يكون ذلك بمرحلتين لا اكثر، ومعه سيكون قريبا لتطلعات الشعب وأمنياته”. بدوره، اكد المتحدث باسم زعيم التيار الصدري، صلاح العبيدي، أن “السيد مقتدى الصدر قدم أسماء مقترحة مستقلة لإدارة الحقائب الوزارية وليست وزارة بديلة”. وقال العبيدي في بيان صحافي: إن “السيد الصدر لن يقدم وزارة بديلة بل أسماء مقترحة مستقلة يربو عددهم على 70 شخصاً”، مضيفاً أن “ما أعلن عنه السيد الصدر من أسماء مستقلة تكنوقراط قادرة على إدارة الحقائب الوزارية بحسب تقويم اللجنة التحضيرية المستقلة” مبيناً أن على “العبادي والبرلمان ان يتعاطيا معها بايجابية إذا شاءا”.