
الموصل – شروق ماهر كشف مصدر عسكري من مدينة الموصل، أمس الاحد، عن جريمة جديدة يرتكبها الدواعش بحق الإنسانية تمثلت بتفجير كنيسة الساعة بالكامل. وقال العميد ذنون السبعاوي لـ»الصباح»: ان عناصر «داعش» الارهابية اقدموا على اخلاء منازل المواطنين القريبة من كنيسة الساعة التي تقع في منطقة الساعة وقاموا بتفخيخها والمعلوم انها بنيت منذ آلاف السنين وسط الموصل. وأوضح السبعاوي ان داعش أقدم على تفجير الكنيسة بالكامل بعد ان كان قد انتهى من تفجير الساعة التي تقع في أعلى الكنيسة في الثاني من شباط 2015، مبيناً ان داعش فجر الكنيسة بالكامل بعد ان نهب كافة محتوياتها وأمر العائلات القاطنة بالقرب من الكنيسة بمغادرة المنطقة. وتعد كنيسة الساعة من المعالم التي يفتخر بها المسيحيون ويمكن رؤيتها من أغلب مناطق الموصل للمارين في شارع فاروق القديم والحديث وكذلك شارع نينوى الذي يتقاطع معه في دورة الساعة والمنطقة باجمعها تسمى منطقة الساعة وكانت تجاور بيوت المسيحيين من أطرافها الأربعة. وكانت الكنيسة وساعتها ملجأ لأهالي الموصل حيث يقصدها الزوار من المسيحيين والمسلمين للتبرك بـ «مريم العذراء» التي يطلق عليها الأهالي اسم (أم الأعجوبة) لكثرة ما تفعله لاهلها وكل من يقصدها داخل الموصل. وعلى صعيد متصل أضاف السبعاوي ان عناصر داعش قتلت عائلة كردية مكونة من سبعة أشخاص بينهم امرأتان وطفل بعمر ستة أعوام بعد ان وجهت لهم تهمة التعاون مع قوات البيشمركة شرق الموصل. واشار السبعاوي إلى ان «داعش» أقدم على اعتقال افراد العائلة من منزلهم في حي التحرير شرقي الموصل في وقت متأخر من ليلة السبت، مبينا ان»داعش» نفذ حكم القتل بحقهم وسط ساحة لبيع الغاز في حي التحرير رمياً بالرصاص في منطقة الرأس وسلمت جثثهم من قبل سكان الحي للطب العدلي بالموصل. من جانب آخر أفاد مصدر أمني في شرطة نينوى، أمس الاحد، بتفجير 23 منزلا تعود ملكيتها لأبناء الحشد العشائري جنوب مدينة الموصل. وقال النقيب زياد الشيخ لـ»الصباح»: ان عناصر «داعش» اقدموا على اخلاء 23 منزلا تعود لقوات الحشد العشائري في قرى السبعاويين وتم تفجيرها بالحال، وأوضح الشيخ ان الارهابيين اقدموا في الوقت نفسه على اعتقال 14 شابا من اشقاء ابناء الحشد وابناء عمومتهم واقتادوهم الى جهة مجهولة «دون ذكر تفاصيل اكثر عن الحادث». وفي سياق آخر أفاد مصدر أمني من شرطة نينوى باعتقال ثلاثة من أئمة وخطباء جوامع مدينة الموصل على خلفية التحريض ضد الدواعش ومقاومتهم داخل الموصل وقال العميد محمد الجبوري لـ»الصباح»: ان عناصر داعش اعتقلوا ثلاثة أئمة وخطباء من مساجد الصائغ والرحمة والصادق في مناطق متفرقة وسط الموصل بتهمة التحريض ضد افراد التنظيم ومقاومتهم وقتلهم من خلال خطبة الجمعة في الموصل، واشار الجبوري الى ان» داعش اعتقل الأئمة من منازلهم وأطلق عليهم كلمات وشتائم غير اخلاقية مع طرد عوائلهم من منازلهم ثم صادرها وعدها غنائم له بعد ان اقتاد الأئمة إلى جهة مجهولة. وأضاف الجبوري ان عناصر داعش اقدموا على اخلاء مبنى الوقف السني الذي كانت عصابات «داعش» تشغله منذ اغتصابها لمدينة الموصل وجعلته موقعاً لاستلام الغرامات التي فرضتها ما تسمى «هيئة الحسبة» على المواطنين الموصليين. واضاف الجبوري ان «داعش» اقدم على تفجير مبنى الوقف السني بعد سرقة محتوياته بالكامل ما تسبب باضرار بالغة لمنازل المدنيين القريبة من المبنى في حي النبي شيت وسط الموصل. كذلك ارتكب الدواعش جريمة أخرى بتفجير مواقع حكومية مختلفة بحسب ما افاد به مصدر أمني من شرطة نينوى. وقال النقيب رمزي الشيخ لـ»الصباح»: ان عناصر تنظيم داعش اقدموا على تفجير ثلاث دوائر حكومية بعد ان كان يشغلها التنظيم كهيئة للحسبة او تسليم الجباية من المواطنين او استلام الغرامات المادية المفروضة على أهالي الموصل، وأشار الشيخ إلى ان التنظيم فجر مبنى (زراعة نينوى) ومبنى (مديرية الجنسية والاحوال المدنية) في الساحل الأيسر ومبنى (التخطيط العمراني) بعد نهب محتوياتها من قبل عناصره، مبينا ان التفجير اسفر عن اضرار مادية بعشرات المنازل القريبة من موقع الانفجار.
ت / يوسف زاير





