إشادات بالقيادة الحكيمة لمعارك التحرير بغداد / مراسلو المحافظات عمت الاحتفالات وافراح النصر المحافظات بعد الاعلان عن سيطرة القوات الامنية على جامع النوري ومنارة الحدباء وسط المدينة القديمة في الموصل، وبالتالي انهاء صفحة “داعش” التكفيري.فقد اشادت اوساط تربوية وثقافية محلية بالقيادة الحكيمة لرئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي في ادارة معارك التحرير، وثمنوا الجهد الكبير الذي قامت به القيادات العسكرية والمقاتلون الابطال في صناعة هذا الانتصار، في وقت عبر فيه النازحون في المخيمات عن فرحهم بما تحقق من انتصارات وسحق بؤر الدواعش تمهيدا لعودتهم الى مدنهم وبدء حياة جديدة تتسم بالمحبة والتسامح بعيدا عن حياة الدم التي عاشوها في فترة سيطرة “داعش” على المدينة.
احتفالات عفوية بمناسبة الانتصار فقد شهدت مدينة الكوت بمحافظة واسط احتفالات عفوية ابتهاجا باعلان تحرير مدينة الموصل والانتصارات التي حققتها القوات الامنية والحشد الشعبي واعلان سقوط دولة الخرافة الداعشية. وثمن التدريسي في جامعة واسط الدكتور جبر العتابي خلال حديثه لمراسل “الصباح” حسن شهيد العزاوي، دور رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي لحسن اختياره للقادة العسكريين الابطال الذين انجزوا وينجزون عملية تحرير الموصل العزيزة، مشيرا الى ان أولئك القادة امتازوا بالحس الوطني البعيد عن الطائفية والمناطقية، فضلا عن الاخلاق العالية التي ابدوها تجاه ابناء الموصل وحرصهم الشديد على سلامة المواطنين ورعايتهم ومساعدتهم على الخروج من خناق الدواعش المجرمين. وعبر العتابي عن فرحته بعد ان تم تحرير جامع النوري ومنارة الحدباء من ايدي العصابات الداعشية وملاحقتها في اخر مخابئها للقضاء عليها، مبينا ان النصر ما كان ليحصل لولا حسن اختيار القادة العسكريين والتوجيهات التي جعلت اهل الموصل يعتزون بهم وبانجازات المقاتلين الابطال، مقدما تهانيه لجيشنا وشعبنا واهالي مدينة الموصل الحدباء بفرحة التحرير وهزيمة الدواعش التكفيريين.
صفعة مدوية للارهاب وداعميه بدوره، قال المواطن محمد سعيد (38 عاما) لــ”الصباح” ان عددا كبيرا من السيارات والدراجات المدنية طافت شوارع مدينة الكوت ابتهاجا باعلان تحرير مدينة الموصل بالكامل من عصابات “داعش” الارهابية، مشيرا الى ان السيارات والدراجات تم تزيينها، فضلا عن مكبرات الصوت التي تطلق الاهازيج والاغاني الوطنية التي رافقتها اصوات منبهات السيارات لشحذ الهمم ودعم قواتنا الامنية. واوضح ان يوم انتصار قواتنا الامنية والحشد الشعبي على الارهابيين الدواعش وتحرير مدينة الموصل منهم، هو يوم سعيد بالنسبة لي ولجميع الشرفاء من ابناء هذا الوطن ويعد بمثابة صفعة مدوية لوجه الارهاب والمراهنين على ادامة الاحتلال. اما جميل السعيدي (موظف)، فقال ان المواطنين احتفلوا بصورة عفوية ابتهاجا باعلان تحرير مدينة الموصل بالكامل من الدواعش واعلان الانتصارات الكبيرة لقواتنا الامنية والحشد الشعبي والاستعداد لاعادة اعمار المدينة التي احتلها تنظيم “داعش” التكفيري. واضاف ان علينا مساندة الحكومة والجيش وجميع القوات الامنية في حربها ضد الارهاب، من اجل ان يعيش ابناء العراق بسلام بعيدا عن الحروب والاقتتال الداخلي الذي لم يجنوا منه غير الدمار. من جانبه، قال اسعد حسب الله (مواطن)، ان ابطال القوات الامنية والحشد الشعبي اعادوا للعراق هيبته وقصموا ظهر الارهاب، مشيرا الى ان اعلان يوم النصر النهائي على “داعش” كان خبرا مدويا في جميع وسائل الاعلام العربية والدولية، ومن خلاله ستقر عيون الامهات والثكالى والارامل والايتام. فيما قال زميله عمار الهماشي، ان الجميع سيسهم باعادة اعمار المدن المحررة من خلال توحيد الصف والكلمة والوقوف وقفة رجل واحد، مؤكدا ان العراقيين اثبتوا اليوم انهم قادرون على تحرير مدنهم ومسك الارض من دون تدخل الاطراف الخارجية. واضاف ان طرد الدواعش من البلاد فوت الفرصة على الارهابيين في الدول الاقليمية والمتربصين بهذا الشعب الذين يحاولون فتح الجراح كلما حاولنا علاجها.
مسؤولون: النجاح كان حليف العراقيين وفي الشأن نفسه، قال رئيس مجلس واسط مازن الزاملي لــ”الصباح” ان التعاون المشترك بين القيادات المسلحة والمقاتلين والمتطوعين من ابطال الحشد الشعبي وابناء العشائر يعد من العوامل الاساسية والمهمة لتحقيق الانتصار في المعركة ضد عصابات “داعش” الارهابية، مبينا ان معركة تحرير الموصل وفك اسرها من المغتصبين الدواعش، كانت معركة وطنية ومصيرية ونجاحها يعتبر نجاحا للجميع. وبين الزاملي ان الواقع على الارض والتجارب اثبتت بما لا يقبل الشك ان ابناء العراق قادرون تماما على تحرير جميع الاراضي بهمتهم، لافتا في الوقت نفسه الى اهمية الدور الكبير للتعاون الامني والاستخباري في رصد حواضن الارهاب.
دعم المؤسسة العسكرية اما معاون محافظ واسط للشؤون الثقافية حيدر جاسم، فقال لـ”الصباح” ان الشعب العراقي اليوم يبارك الانتصارات في معركة تحرير مدينة الموصل التي تدار من قبل قوات الجيش والحشد المقدس وابناء العشائر المنتفضة ضد الارهاب، منبها على ان المرحلة الثانية التي تتضمن اعادة اعمار الموصل تستحق منا الدعم وخصوصا الجانب الإعلامي. واضاف ان الانتصارات المتلاحقة التي حققها ابناء العراق واقتحامهم الحصون الملغمة في مدينة الموصل اعطت صورة واضحة عن مدى قوة وبسالة جيشنا وحشدنا. فيما بارك رئيس اللجنة الامنية في مجلس واسط صاحب الجليباوي الانتصارات التي حققها الابطال من ابناء القوات المسلحة والحشد الشعبي في معركة تحرير مدينة الموصل وفك اسرها من عصابات الدواعش. واوضح الجليباوي لـ”الصباح” ان الواقع يحتم على أبطال الجيش والحشد وكل المؤسسات العسكرية والامنية فرض قبضتهم القوية وسحق بؤر الارهاب، مبينا ان النجاح كان حليف العراقيين حتما بعد ان احسنوا التعامل مع هذا التحدي الارهابي.
احتفالات في تكريت باعلان التحرير الى ذلك، شهدت محافظة صلاح الدين احتفالات شعبية واسعة بمناسبة تحرير مدينة الموصل من العصابات الاجرامية، حيث تجمع المئات من المواطنين داخل مدينة الالعاب في تكريت للتعبير عن فرحهم بالقضاء على زمر الارهاب وسقوط دولة الخرافة. وقالت عضو لجنة الثقافة في مجلس محافظة صلاح الدين سحر الدوري لمراسل “الصباح” سمير عادل، ان المئات من اهالي مدينة تكريت تجمعوا بشكل عفوي وسط مدينة الالعاب للمشاركة في احتفال تحرير مدينة الموصل وتخليص اهلها من الارهاب الداعشي، اذ تابع المواطنون عملية تحرير المدينة القديمة لحظة بلحظة وبعد اعلان التحرير نزلوا الى الشارع للتعبير عن فرحهم والاشادة ببطولات القوات الامنية التي خاضت معارك الشرف ضد الارهاب وعناصره المنهزمين. وتعددت صور الاحتفال داخل تكريت بحسب الدوري، فهناك مواطنون اطلقوا الالعاب النارية ابتهاجا بالانتصارات التي تحققت ومنهم من تجمع واطلق الهتافات التي تجسد بطولات مقاتلينا في سوح القتال، مضيفة ان القوات الامنية بمختلف صنوفها اوفت بوعدها وعملت على تخليص الانسان والارض من بطش الارهاب الاعمى وان تقدم قواتنا وتحقيقها للنصر اثبت للعالم اجمع قدرة العراقيين على تحدي الصعاب فدحر الارهاب بالموصل دل على جاهزية المؤسسة الامنية وقدرتها على مواجهة اي عدوان يحاول ان يهدد امن البلاد. واكدت ان تحقيق النصر ليس بغريب على قواتنا البطلة فهي التي حررت صلاح الدين و الرمادي وجرف النصر والفلوجة واخرها الموصل، اذ شارك في هذه المعارك جميع العراقيين بمختلف مكوناتهم للدفاع عن ارض البلد ضد قوى الشر والظلام لاسقاط دولة الخرافة المزعومة التي سقطت معها جميع صور الارهاب الداعشي وانهارت افكاره الاجرامية. وبينت الدوري ان احتفالات اهالي صلاح الدين جاءت للتعبير عن رفضهم للممارسات الاجرامية والانتهاكات التي احدثتها عصابات “داعش” في المناطق التي سيطرت عليها سابقا قبل ان تحررها القوات الامنية.
أفراح في مخيمات صلاح الدين وفي الاطار نفسه، اكد معاون مدير دائرة الهجرة والمهجرين بالمحافظة كرم الجبوري لـ”الصباح” ان مخيمات النازحين المنتشرة في شمال محافظة صلاح الدين شهدت احتفالات واسعة واشادات كبيرة بدور القوات الامنية وهي تحرر ارض الحدباء، اذ تجمع النازحون داخل المخيمات واطلقوا هتافات تحيي بطولات قواتنا الامنية في الموصل، بل فضل البعض منهم توزيع الحلوى كتعبير عن فرحهم، مضيفا ان الفرحة المقبلة ستكون بعودة جميع النازحين الى مناطقهم سواء في شمال صلاح الدين او جنوب الموصل.
منازلة الحق ضد الباطل وفي الشأن نفسه، عبر كربلائيون عن فرحهم بما حققته القوات الامنية من انتصارات اطاحت بدولة الخرافة. وقال رئيس مجلس محافظة كربلاء نصيف جاسم الخطابي لمراسل “الصباح” علي لفته، ان الانتصار الاكبر سجل في منازلة الحق ضد الباطل، مثمنا قيادة رئيس الوزراء الحكيمة لمعركة القضاء على الارهاب في كل صفحاتها التي بدأت من جرف النصر الى الموصل وستستمر الى آخر عملية للقضاء على العصابات الارهابية. واشار الى ان احد ابرز عوامل حسم المعركة ضد الارهاب يتمثل بوقوف الشعب مع الحكومة وهو امر لم يتحقق لولا معرفة الجميع بالخطر الذي يحيط بالعراق، مشيرا الى ان فتوى الجهاد الكفائي كانت واحدة من علامات النصر منذ انطلاقها ويلحقها الجهد الذي بذلته الحكومة على المستويين الشعبي و الدولي. وبشأن المقترح الذي قدمته “الصباح” لاستقبال الابطال المحررين في كربلاء لانها المدينة التي انطلقت منها فتوى الجهاد الكفائي، لفت الخطابي الى ان هذا الامر يعد شرفاً كبيراً لأهالي كربلاء ان تستقبل هؤلاء الابطال وعلى راسهم رئيس الوزراء وسيكون الاحتفال والاستقبال مهرجان النصر الكبير الذي سيكون من ارض المقدسات، مبينا ان اهالي كربلاء سيشرفهم ذلك وسنعمل على تحقيقه. في حين، قال مدير اعلام العتبة العباسية المقدسة علي الخباز، ان مقولة (نحن نريد ان ننتصر) تعد فكرا نيرا اثمرت نصرا منذ اول الثمر، مضيفا ان أبطال القوات الامنية والحشد الشعبي وفروا متطلبات التضحية ومقومات التصدي للارهاب، مشيرا الى ان حسم معركة الموصل يعد انتصاراً للشهداء والارامل واليتامى وكل دمعة زوجة غسلت بها قبور الشهادة لينهض الشهداء غانمين محتفين بهذا النصر العراقي العظيم.
كركوكيون: تحرير الموصل فرحة العراقيين الكبرى من جهتهم، عبر كركوكيون عن فرحتهم الكبرى بتحرير مدينة الموصل وانهاء القوات الامنية البطلة عملياتها ومهامها بسحق اخر داعشي باحياء المدينة القديمة. عضو مجلس كركوك تحسين كهية، قال لمراسلة “الصباح” نهضة علي، ان الانجاز العظيم الذي حققته القوات الامنية يستحق التهنئة لانهم حرروا الموصل من براثن الارهاب وخاصة بعد السيطرة على مركز قيادة الدولة اللااسلامية “داعش”، معربا عن امله بتواصل تلك الانتصارات لتحرير اخر الاراضي المغتصبة من دنس الارهاب. ودعا كهية اهالي الموصل الى مساندة القوات الامنية ورص الصف الوطني وتفويت الفرصة على الارهابيين لتشويه فرحة النصر، لافتا الى انه انجاز عراقي وطني لان العراقيين هم من حاربوا الارهاب نيابة عن العالم اجمع واسقطوا اوهام “داعش” ومن يسانده ويواليه. بدوره، اكد عضو مجلس كركوك احمد العسكري، ان النصر على داعش يمثل فرحة لكل العراقيين باطيافهم وقومياتهم لانهم جميعا قدموا التضحيات لمحاربة هذا العدو التكفيري ويعد انتصارا مهما سيسجل تأريخيا وتستذكره الاجيال وبشرى خير نحو تحرير الحويجة التابعة لمحافظة كركوك.
الخلاص من حقبة دموية اما نائب رئيس المجلس السياسي العربي في كركوك اسماعيل الحديدي، فقال للصباح ان تحرير مدينة الموصل القديمة والسيطرة على جامع النوري يعني تحرير مدينة الموصل بالكامل واسقاط “داعش” وهو انجاز عراقي بسواعد وطنية. وعبر الحديدي عن فخره بابناء القوات الامنية بجميع تشكيلاتها بهذا النصر، مشيرا الى انها فاتحة خير لتحرير بقية الاراضي وتخليص اهالي الحويجة من الدواعش التكفيريين.من جهته، اكد استاذ كلية التربية بجامعة كركوك الدكتور عبد الكريم خليفة، ان تحرير الموصل فاتحة لعهد جديد وخلاص من حقبة دموية مظلمة عاشها اهالي الموصل وستمحوها التضحيات والنصر العراقي الباهر، لافتا الى ان الجميع يقف اجلالا واكباراً وتقديرا لهذا النصر والانجاز الذي سطره ابناء القوات الامنية.اما الناشطة مائدة الشكرجي، فقد عدت هذا النصر بانه فرحة العراقيين الكبرى، اذ عمت افراح هذا النصر ارجاء البلاد، مثمنة في الوقت ذاته تضحيات الشهداء ودعت الى سرعة اعمار المناطق واعادة النازحين وتحقيق الامن والاستقرار لهم، مبينة ان تحرير جامع النوري الذي اعلن زعيم “داعش” منه خلافته المزعومة يعني تمزيق دولته التي لن تكون في العراق الديمقراطي الحر.






