بغداد/ الصباح
الإرهاب. وذكر بيان رئاسي أن رئيس الجمهورية والوزير البريطاني بحثا «سبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع المملكة المتحدة في كافة المجالات لاسيما المشاركة الفاعلة في إعادة اعمار مدينة الموصل والمناطق المحررة وتشجيع الاستثمارات البريطانية على التوظيف في العراق بمجالات الصناعة والزراعة والبنى التحية». وشدد معصوم على «ضرورة مواصلة التعاون الدولي والإقليمي لتصفية الإرهاب في المنطقة والعالم، كما عبر عن امتنانه للمملكة المتحدة على استمرار دعمها للعراق في المجالات الأمنية والإنسانية مرحبا بالوزير البريطاني في إشارة إلى أن زيارته للعراق تؤكد عمق التعاون المشترك بين العراق والمملكة المتحدة». وأكد رئيس الجمهورية أن «العراق بحاجة إلى المزيد من الدعم الدولي لتعزيز نجاح القوات العراقية بتحرير الموصل وكسر شوكة داعش الإرهابي تمهيدا لدحره نهائيا في العراق»، لافتا إلى «أهمية السير قدما في تحقيق خطط إعادة الاعمار وإعادة النازحين إلى مناطقهم والمصالحة المجتمعية في المناطق المحررة خاصة». من جانبه، عبر وزير بريطانيا لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن تهاني بلاده للعراق بتحرير الموصل، وأشاد بـ»بطولة وتضحيات الشعب العراقي وبانتصاراته الكبيرة على الإرهاب»، مجددا «تصميم المملكة المتحدة على استمرار دعمها في إعادة إعمار المناطق المحررة من الإرهاب وعودة النازحين». على صعيد ذي صلة، أفاد بيان لمكتب وزير الخارجية الإعلامي، بأن الجعفري بحث مع وزير الدولة لشُؤُون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البريطانيّ، «سير العلاقات الثنائيَّة بين بغداد ولندن، وسُبُل تعزيزها بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين، إضافة إلى التطرُّق للانتصارات العراقـيَّة المتحققة في الحرب ضدَّ عصابات داعش الإرهابيَّة». وأشاد الجعفري بـ»الدعم البريطاني المقدم للعراق سواء كان على المستوى الثنائي، أم على مستوى التحالف الدولي»، مشددا على «ضرورة الاستمرار في تقديم الدعم المالي واللوجستي والتدريب للقوات العراقية، والدعم السياسي والإعلامي». وأضاف الجعفري أن «الانتصار الذي تحقق في العراق هو انتصار مركب إنساني وأمني وسياسي ودبلوماسي»، مشيراً إلى أن «الانتصارات المتحققة ليست للعراق فقط وإنما للعالم أجمع، ولا نزال نتطلع إلى المزيد من الدعم والمساعدات والاستمرار بالتعاون في الجانب الأمني والعسكري والاستخباري لمنع انتشار الإرهاب». وأكد وزير الخارجية أن «العراق بحاجة لمساعدة الدول الصديقة في إعادة إعمار البنى التحتية للمدن العراقية، والاستفادة من خبرات الدول المتقدمة»، مبيناً أن «ما حصل في العراق يمثل انعطافة في الحرب العالمية ضد الإرهاب وأن العراق قدم عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى من أجل تحرير أراضيه من قبضة إرهابيي داعش ودافع عن نفسه وعن العالم كله». وأعرب الجعفري عن «تطلع العراق لدعم بريطانيا في فتح مقر لصندوق النقد الدولي الـIMF في بغداد، وعقد اجتماع للمجلس التجاريّ العراقي البريطاني خلال الفترة المقبلة لزيادة التعاون التجاري والاستثماري بين بغداد ولندن». من جانبه قال أليستر برت، «نحن نفخر كثيراً بما تحقق في العراق من انتصارات كبيرة ضد عصابات داعش الإرهابية»، معرباً عن «تثمين بريطانيا عالياً للتضحيات التي بذلها العراقيون، وما حصل يمثل إنجازاً تاريخيا». وتابع برت «أننا مستمرون في دعم العراق حتى تحقيق الأمن والاستقرار والدعم الإنساني وإعادة الإعمار والبناء ولدينا رغبة كبيرة في المساهمة بذلك»، مبيناً أن «عصابات داعش تستهدف الجميع، وان الارهاب لم يقاتِل العراق فقط وإنما قاتل بريطانيا كذلك ونحن نتطلع لمزيد من التعاون لتجفيف منابع الإرهاب، وسنقف دائماً إلى جانب العراق».
