حين تحدثتُ عامَ 2009، في جريدة “الصباح”، عن ازدياد ظاهرة الغبار في العراق بعد الغزو الأميركي، وزعمتُ أنه ناجم عن هذا الغزو بفعل دبابات الأميركان وتأثير قنابلهم الصديقة، وأسلحتهم الإشعاعية المدمرة، وطالبتُهم بتعويض العراق والمساعدة تكنولوجياً على معالجة الظاهرة التي أضرت بالبيئة والصحة العامة، وأزعج ذلك السفارة الأميركية في العراق في حينه وردّت عليّ قائلة، في “الصباح” أيضاً، ما معناه أن ذلك مجرد تخريف و كلام فارغ. فالولايات المتحدة، وفقاً لرد السفارة إياها، بريئة من هذا الغبار وأنه غبار العامل (أي أنا) و ليس غبار أميركا!.
حسَنٌ، لنقرأ ما تقوله صحيفة التايمز اللندنية على لسان صحافي بريطاني في وصف ما حدث في الغزو الأمريكي للعراق : “كانت الحرب نووية بكل معنى الكلمة، وجرى تزويد جنود البحرية والأسطول الأميركي بأسلحة نووية تكتيكية، والأسلحة المطورة أحدثت دمارا يشبه الدمار النووي، حيث استخدمت أميركا متفجرات وقود الهواء المسماة Blu-82، وهو سلاح زنته 15000 رطل وقادر على إحداث انفجارات ذات دمار نووي حارق لكل شيء في مساحة تبلغ مئات الياردات “.
وجاء في المقال نفسه الوارد على الفيس بوك بعنوان “نصف قرن من التدخلات الأميركية في العالم” ما يلي: “كما استخدمت (أميركا) قنابل اليورانيوم المستنفد لأول مرة للتخلص من نفايات المفاعلات والمحطات النووية، حيث أطلقت الدبابات الأميركية ستة آلاف قذيفة يورانيوم، بينما أطلقت الطائرات عشرات الآلاف من هذه القنابل، لدرجة أن تقريرا سريا لهيئة الطاقة الذرية البريطانية قدر ما خلفته قوات التحالف على أرض العراق بما لا يقل عن أربعين طنا من اليورانيوم المنضب. كما أكدت مصادر غربية أن هناك 800 طن من غبار وذرات اليورانيوم المنضب سوف تستمر في الهبوب على شبه الجزيرة العربية لمدى طويل جداً، حيث تم تلويث الهواء والتربة والأنهار بكميات مفزعة من الإشعاع المسبب للسرطان، مما دفع مكتب السكان الأميركي نفسه لوصف العواقب الوخيمة لذلك على العراقيين بأنه تسبب في انخفاض عمر الرجال العراقيين بمعدل 20 سنة وانخفاض عمر العراقيات بمعدل 11 سنة، فضلا عن نصف مليون حالة وفاة بالقتل الإشعاعي في العاجل والآجل!!”
والآن، أصبح لدينا إضافةً للغبار إيّاه إرهاب يشاطره الفتك لا بالمتبقي من بيئة العراقيين وصحتهم العامة، بل وبحياتهم اليومية، وترابطهم الجغرافي والثقافي، وتراثهم الحضاري، ومائهم، وترابهم بل وكيانهم الوطني كله. وما دام هذا الإرهاب واحداً من إفرازات الاحتلال الأميركي، والدولة المحتلة تتحمل في العادة كامل المسؤولية عنه وعن تبعاته وعواقبه، وفقاً للقانون الدولي الذي تحترمه الولايات المتحدة الأميركية “كثيراً”، فإني أطالب هذه الولايات المتحدة الأميركية بتخليص العراق من الاثنين وتعويض العراقيين عما تسببا ويتسببان فيه من أضرار مهلكة لهم تتجاوز آلاف المرات تضرّر مواطني الولايات المتحدة من “
تفجير لوكربي” الذي انتزعت لهم تعويضاً عنه من القذافي بملايين الدولارات قبل أن تُجهز عليه، كما هو معروف!.
أقول هذا وأنا على ثقةٍ من أن القضاء الأميركي، رغم كل شيء، سيُنصفني لو رفعت دعوى قانونية على الحكومة الأميركية للأسباب الموجبة أعلاه أطالبها فيها بإزالة ما هو مسؤولة قانوناً عنه من مسبباتٍ وأضرار والتعويض عنها.
ولكوني عراقياً يمثّلني، وأمري لله، الذين انتخبتهم لمجلس النوّاب، فإني أخوّل النوّاب المحترمين رفع الدعوى إياها نيابةً عني وأصالةً عن أنفسهم، متنازلاً لهم عن نصيبي من التعويض في حال كسبهم القضية، ولا شك عندي في أنهم سيكسبونها كما هو معروف عنهم في أمور المال.. بإذن الله!.
حسَنٌ، لنقرأ ما تقوله صحيفة التايمز اللندنية على لسان صحافي بريطاني في وصف ما حدث في الغزو الأمريكي للعراق : “كانت الحرب نووية بكل معنى الكلمة، وجرى تزويد جنود البحرية والأسطول الأميركي بأسلحة نووية تكتيكية، والأسلحة المطورة أحدثت دمارا يشبه الدمار النووي، حيث استخدمت أميركا متفجرات وقود الهواء المسماة Blu-82، وهو سلاح زنته 15000 رطل وقادر على إحداث انفجارات ذات دمار نووي حارق لكل شيء في مساحة تبلغ مئات الياردات “.
وجاء في المقال نفسه الوارد على الفيس بوك بعنوان “نصف قرن من التدخلات الأميركية في العالم” ما يلي: “كما استخدمت (أميركا) قنابل اليورانيوم المستنفد لأول مرة للتخلص من نفايات المفاعلات والمحطات النووية، حيث أطلقت الدبابات الأميركية ستة آلاف قذيفة يورانيوم، بينما أطلقت الطائرات عشرات الآلاف من هذه القنابل، لدرجة أن تقريرا سريا لهيئة الطاقة الذرية البريطانية قدر ما خلفته قوات التحالف على أرض العراق بما لا يقل عن أربعين طنا من اليورانيوم المنضب. كما أكدت مصادر غربية أن هناك 800 طن من غبار وذرات اليورانيوم المنضب سوف تستمر في الهبوب على شبه الجزيرة العربية لمدى طويل جداً، حيث تم تلويث الهواء والتربة والأنهار بكميات مفزعة من الإشعاع المسبب للسرطان، مما دفع مكتب السكان الأميركي نفسه لوصف العواقب الوخيمة لذلك على العراقيين بأنه تسبب في انخفاض عمر الرجال العراقيين بمعدل 20 سنة وانخفاض عمر العراقيات بمعدل 11 سنة، فضلا عن نصف مليون حالة وفاة بالقتل الإشعاعي في العاجل والآجل!!”
والآن، أصبح لدينا إضافةً للغبار إيّاه إرهاب يشاطره الفتك لا بالمتبقي من بيئة العراقيين وصحتهم العامة، بل وبحياتهم اليومية، وترابطهم الجغرافي والثقافي، وتراثهم الحضاري، ومائهم، وترابهم بل وكيانهم الوطني كله. وما دام هذا الإرهاب واحداً من إفرازات الاحتلال الأميركي، والدولة المحتلة تتحمل في العادة كامل المسؤولية عنه وعن تبعاته وعواقبه، وفقاً للقانون الدولي الذي تحترمه الولايات المتحدة الأميركية “كثيراً”، فإني أطالب هذه الولايات المتحدة الأميركية بتخليص العراق من الاثنين وتعويض العراقيين عما تسببا ويتسببان فيه من أضرار مهلكة لهم تتجاوز آلاف المرات تضرّر مواطني الولايات المتحدة من “
تفجير لوكربي” الذي انتزعت لهم تعويضاً عنه من القذافي بملايين الدولارات قبل أن تُجهز عليه، كما هو معروف!.
أقول هذا وأنا على ثقةٍ من أن القضاء الأميركي، رغم كل شيء، سيُنصفني لو رفعت دعوى قانونية على الحكومة الأميركية للأسباب الموجبة أعلاه أطالبها فيها بإزالة ما هو مسؤولة قانوناً عنه من مسبباتٍ وأضرار والتعويض عنها.
ولكوني عراقياً يمثّلني، وأمري لله، الذين انتخبتهم لمجلس النوّاب، فإني أخوّل النوّاب المحترمين رفع الدعوى إياها نيابةً عني وأصالةً عن أنفسهم، متنازلاً لهم عن نصيبي من التعويض في حال كسبهم القضية، ولا شك عندي في أنهم سيكسبونها كما هو معروف عنهم في أمور المال.. بإذن الله!.