عزا وزير النفط عادل عبد المهدي، اليوم الخميس، تفاقم مشكلة الطاقة الكهربائية الى عدم وجود خطط ستراتيجية وتنظيم للاستهلاك والتوزيع، وأكد عدم جدوى زيادة الانتاج بدون وضع خطط فيما دعا الى “توازن معقول” بين الاهتمام بمشكلة الكهرباء والمشاكل الاخرى.
وقال عبد المهدي في بيان إن “مشكلة الكهرباء كبيرة وليست صغيرة بالتزامن مع فصل الصيف الحار ويجب ان نكون صريحين في ذلك”، مبينا أن “حل المشكلة لا يتم من خلال صرف الاموال وتوفير الوقود وانما بحاجة الى خطط ستراتيجية على المدى المتوسط والبعيد تختلف عن ما كان يعمل به سابقا بحيث يتم زيادة محطات من دون النظر الى نوع الوقود وموقعها ودون النظر الى التحميل”.
واضاف عبد المهدي، ان “زيادة الانتاج بزيادة الاموال من دون تنظيم جانب الاستهلاك والتوزيع سيزيد من الفجوة بين العرض والطلب بمرور كل عام”، لافتا الى أن “انتاج الكهرباء قبل سنوات كان يصل الى سبعة الاف ميغا واط فيما كانت كمية الاستهلاك تصل الى 15 الف ميغا واط وعندما فاق الانتاج العشرة الالاف ميغا واط اصبح الاستهلاك 21 الف ميغا واط “.
وتابع وزير النفط أن “الحكومة قد تحل المشكلة جزئيا الا ان على المواطن ان يساعد من خلال ترشيد استهلاك الكهرباء”، محذرا من “تأثير توفير المال لحل مشكلة الكهرباء والاهتمام بها فقط على ملفات اخرى منها الملف الامني المعقد والرواتب والصحة والمياه”، داعيا الى “الموازنة المعقولة بين هذه الملفات”