عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي
عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي

برلمانيون: نحن مع التظاهرات السلمية ومطالبها المشروعة

محليات 06 أغسطس 2015 0 134
برلمانيون: نحن مع التظاهرات السلمية ومطالبها المشروعة
+ = -

فيما أيد برلمانيون التظاهرات التي انطلقت في اكثر من محافظة، على خلفية نقص الخدمات الحياتية المستمر منذ سنوات طويلة، تواصلت الاحتجاجات الشعبية على نقص الخدمات وبمقدمتها “الكهرباء” في مختلف مدن ومحافظات البلاد، وسط وعود و”استجابات” حكومية “غير شافية” لغليل المتظاهرين الذي لاقوا تأييدا كبيرا من قبل الرئاسات الثلاث والكتل النيابية ايضا.

أطراف بغداد

اخر تلك التظاهرات، خرجت امس في اطراف العاصمة بغداد وتحديدا في “حي المعامل” للمطالبة بتوفير الخدمات، وقام عدد من المتظاهرين بقطع الطريق المؤدي لمستودعات النفط القريبة من مكان تظاهرهم. فيما دعا المجلس المحلي للحي المذكور، الى إرسال مسؤولين للتفاوض مع المتظاهرين.

وقال عضو المجلس المحلي كاظم المحمودي في تصريح صحافي: إن “المئات من أهالي مناطق الشاعورة والسعادة والكرامة شرقي بغداد خرجوا، صباح اليوم (امس)، بتظاهرة عفوية كبقية المظاهرات التي خرجت في بقية أنحاء العراق للمطالبة بتحسين الخدمات”، مبينا أن “تلك المناطق لا تتوفر فيها خدمات، وهي تقع على الحدود الإدارية بين محافظتي بغداد وديالى”.

وأضاف، أن “هذه المناطق تابعة لديالى جغرافياً ولبغداد إدارياً”، مبينا أن “المتظاهرين قطعوا الطريق المؤدي الى مستودعات الرصافة النفطية، مهددين بالتسبب بأزمة خانقة، في حال عدم الاستجابة لمطالبهم”.

ودعا المحمودي الحكومة الى “إرسال مسؤولين للتفاوض مع المتظاهرين وتسلم مطالبهم”، موضحا أن “أبرز المطالب هي توفير الماء، أما الكهرباء فهي أصبحت فوق مستوى المسؤولين”.

ميسان

وفي ميسان، وعد رئيس مجلس المحافظة منذر الشواي، المتظاهرين بتلبية مطالبهم وايصال صوتهم الى الحكومة المركزية، مبيناً أن “التعامل الإيجابي بين المتظاهرين والأجهزة الامنية فوت الفرصة على المتصيدين بالماء العكر”.

وقال الشواي: إن “التظاهر حق شرعي وأن الحقوق تؤخذ ولا تعطى، لذلك لن نسمح بترك حقوقنا أو نتهاون في المطالبة بها أو الدفاع عنها”.

وفيما تظاهر الميسانيون قبل ايام أمام مجلس المحافظة احتجاجا على سوء الخدمات المقدمة للمواطنين، فضلا عن استشراء الفساد المالي في مؤسسات الدولة. يستعد عدد من نشطاء ومثقفي المحافظات الوسطى والجنوبية لتنظيم تظاهرة تنطلق يوم غد الجمعة ضد الفساد المالي وسوء الخدمات.

كربلاء

وفي كربلاء، قال نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء علي المالكي: إن “الحكومة المحلية تعد مطالب المتظاهرين أمانة، وأن كربلاء لن تسكت على أزمة نقص الكهرباء، ومجلسها سيعمل ما بوسعه من أجل إرضاء الجماهير التي تخرج للتظاهر”، مشيرا إلى أن الحكومة المحلية وجهت بعدم الالتزام بالقطع المبرمج المحدد من السيطرة المركزية لحين استجابة وزارة الكهرباء لمطالب جماهير المحافظة.

وأضاف المالكي، أن “مشكلة الكهرباء أصبحت مزمنة بسبب سوء التخطيط من قبل وزارة الكهرباء وسياستها غير المرضية مع حصة محافظات الفرات الأوسط بشكل عام، لاسيما تعمدها تقليل حصة كربلاء من التيار الكهربائي”.

وأضاف، أن “مجلس محافظة كربلاء مع التظاهرات التي يطلقها المواطنون للمطالبة بزيادة حصة كربلاء من الطاقة الكهربائية، لأن هذا حق من حقوقهم وقد كفله الدستور في سبيل تحسين الخدمات المقدمة”.

السليمانية

التظاهرات المطلبية امتدت لمحافظات اقليم كردستان، اذ تظاهر العشرات في السليمانية احتجاجا على نقص الخدمات الحياتية، وكذلك الامر حدث في مدينة خانقين. ومن المؤمل ان تخرج مظاهرات جديدة في انحاء متفرقة من البلاد، في الايام المقبلة على وقع وعود واستجابات حكومية وصفت بـ”الخجولة” من قبل المراقبين.

تأييد برلماني

وعلى صعيد متصل تتوالى ردود الافعال السياسية المؤيدة للتظاهرات المطالبة بتحسين الخدمات ومحاسبة المفسدين، في ظل دعوات متواترة لديمومة سلميتها والحفاظ على الاملاك العامة من عبث “المندسين”.

إذ أيد برلمانيون هذه التظاهرات التي انطلقت في اكثر من محافظة، على خلفية نقص الخدمات الحياتية المستمر منذ سنوات طويلة، وعجز المؤسسات المعنية عن معالجته رغم الاموال الهائلة المصروفة.من بين هؤلاء النائب عبد الهادي السعداوي، الذي عبّر في تصريح لـ”الصباح” عن تأييده للاحتجاجات الشعبية، مشيدا بسلميتها ومسؤوليتها في “عدم التعرض للمال العام”.

وقال السعداوي: “نحن مع التظاهرات السلمية والمطالبة بالحقوق، وفي نفس الوقت ندعو المتظاهرين الى الحفاظ على المال العام ومنع المندسين من جرها الى مسار اخر”، معربا عن تخوفه من “المندسين” ومسعاهم “لتشويه التظاهرات واعطائها صورة مغايرة لتلك التي رأيناها في الايام الماضية”.واضاف، ان “مطالب المتظاهرين مشروعة ونحن مع استجواب وزير الكهرباء واتخاذ الاجراءات الصارمة من قبل الحكومة ومن قبل لجنة الطاقة والنزاهة باستجواب اي مسؤول في وزارة الكهرباء وهو اجراء طبيعي ولا بد من محاسبة المقصرين”.

مطالب مشروعة

من جانبه، دعا النائب موفق الربيعي المتظاهرين لتكثيف نشاطهم من اجل تلبية الحقوق، قائلاً لـ”الصباح”: نحن مع مطالب الشعب المشروعة، وعلى “الجماهير ان تتظاهر اكثر واكثر لان المسؤولين في الدولة يخافون من التظاهرات والاعلام”.

تأييد المتظاهرين، جاء على لسان النائب احمد السلماني، الذي شدد أيضا على مشروعية مطالبهم، وقال في هذا الشأن: ان “البرلمان يتفهم غضب الشارع ويقف مع المحتجين”، مطالباً الجهات ذات العلاقة بالنظر بالمطالب المطروحة.

وقال السلماني، وهو احد اعضاء “تحالف القوى”: “نحن جادون في محاسبة وزرائنا ونقف مع الشارع ايضا في مطالبه المشروعة ومحاسبة الفاسدين”، مؤكدا في “حال كان التقييم من قبل النواب سلبياً على وزراء اتحاد القوى سيتم تغييرهم”.

وكغيره من النواب، أعرب السلماني عن “عدم الرضا من اداء الخدمات لاسيما ان ما يقدم ليس بالمستوى المطلوب”، مطالبا بفتح جميع الملفات للحكومات السابقة لاسيما التي صرفت على وزارة الكهرباء.

يُشار الى ان الرئاسات الثلاث (الجمهورية، الوزراء، البرلمان) أبدت تأييدها ودعمها لمطالب المتظاهرين، التي تركزت في معظمها على المطالب الخدمية ومحاسبة سراق المال العام.

شاركنا الخبر
احدث الاضافات
آخر الأخبار