أعربت وزارة الدفاع العراقية عن أسفها العميق من تصريحات رئيس هيئة الأركان للجيش الأميركي الجنرال ريموند أودييرنو، بان تقسيم العراق “هو الحل الامثل لانهاء النزاع فيه”.
وذكر بيان للوزارة “رغم إن العلاقات بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية تقدم نسقاً متقدماً على صعيد التعاون الثنائي أو في إطار التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، مرتكزة على أسس التعاون والصداقة التي أرستها اتفاقية التعاون الاستراتيجي الموقعة بين البلدين”.
وأضاف “إلا أننا وبكثير من الاستغراب وبعميق من الأسف، نتابع بين فترة وأخرى تصريحات صادرة عن بعض المسؤولين الأمريكان من السياسيين أو العسكريين لا تصب في مجرى خدمة العلاقة بين البلدين، وهذا ما عبرت عنه وبوضوح التصريحات الأخيرة للجنرال [اوديرنو] رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة”.
وأشار البيان الى أن “إطلاق مثل هذه التصريحات وإذ يعبر عن عدم فهم للبنية السلوكية للشعب العراقي المجاهد، وإدراك غير موفق على الإطلاق لما يقدمه العراقيون من تضحيات عظيمة دفاعاً عن بلادهم، حيث اختلطت دمائهم الزكية لتجسد وبتعبير حي عمق انتمائهم وعظيم التزامهم بوحدة البلاد وديمومة نسيجها الاجتماعي الذي لم تزده أيام المحنة إلا تماسكاً وتضامناً”.
وتابع إن “إطلاق مثل هذه التصريحات، وان كان يمثل خروجاً عن الإطار العام لعلاقات الصداقة والالتزامات المتبادلة بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية فانه وفي مثل هذا التوقيت الحرج يفتح أبواباً واسعة للضبابية وخلط الأوراق، في وقت تتقدم فيه قواتنا على الأرض وتحرز انتصارات لافتة في الانبار وبيجي”.
وأكدت وزارة الدفاع إن “جيش العراق الباسل جيش كل العراقيين، مسنوداً بحشده الشعبي وعشائره المقاتلة لن تثنيهم مثل هذه التصريحات أو تفت في عضدهم للاستمرار في مسيرة الكفاح حتى تحرير كامل التراب العراقي المقدس”.
واعربت الدفاع عن “أسفها لمثل هذه التصريحات وتأمل عدم تكرار أمثالها مستقبلاً التزاماً منها بقيم الصداقة المتبادلة بين البلدين”.
وكان رئيس هيئة الاركان في الجيش الأمريكي الجنرال راي اوديرنو- المحال الى التقاعد- قال اول امس الاربعاء، في مؤتمر صحفي في البنتاغون ان “تحقيق المصالحة بين الشيعة والسنة في العراق تزداد صعوبة، معتبرا أن تقسيم هذا البلد “ربما يكون الحل الوحيد” لتسوية النزاع الطائفي الذي يمزقه.
