فيما انتقد زعيم «التيار الصدري» السيد مقتدى الصدر، الاعتداء «الاثم» الذي تعرض له نشطاء التظاهرات المدنية يوم الجمعة الفائت، دعا الى «التحضير لتظاهرة مليونية، مساندة للمطالب الشعبية الخدمية والاصلاحية لا السياسية».وخاطب الصدر المتظاهرين في بيان صدر عن مكتبه امس «نرجو من المتظاهرين أن لا يفت ذلك بعضدهم وليستمروا مهما فعل العصاة والمندسون»، داعيا الحكومة الى «التعامل مع المعتدين بحزم».واتهم الصدر البعض – لم يسمهم – بعرقلة عجلة الاصلاح، مطالبا بـ»منع سفر المسؤولين بكافة درجاتهم وتحت اي حجة أو ذريعة خصوصا ممن تحوم حولهم شبهات الفساد المالي والاداري وغيره، الى حين اتمام التحقيق العادل الشفاف من قبل القضاء الجديد النزيه».
وقال في هذا الاطار: «هناك تسويف من البعض وعرقلة لعجلة الاصلاح».
تجدر الاشارة، الى ان هيئة النزاهة، اعلنت الجمعة عن تعميم قوائم باسماء المتهمين بقضايا الفساد على المطارات والمنافذ الحدودية لمنعهم من السفر، فيما أكدت منع سفر المتهمين الذين مازالوا قيد التحقيق والذين صدرت بحقهم أحكام غيابية.
في موضوع اخر، ثمن السيد الصدر، موقف شيخ “الازهر” احمد الطيب الذي رفض فيه “تكفير الشيعة”، وفيما اشار الى انه احد ابواب ازالة “شيطان الطائفية”، ابدى استعداده للصلاة خلف الطيب مثلما سيصلي هو خلف “الشيعة”.
وقال الصدر، ردا له على سؤال بشأن موقفه من شيخ الازهر الذي ابدى استعداده ايضا للصلاة خلف الشيعة: “الحمد الله الذي من علينا بمثل هؤلاء العلماء الافذاذ الشجعان، الذين لا يستوحشون طريق الحق لقلة سالكيه”.واضاف: “جزاه الله خيرا على قوله هذا، وليكن بابا من ابواب ازالة شيطان الطائفية وشـبحها وكـابوسها الملعون”، مشيرا الى انه “كـما سيصلي خلف الشيعة، فنحن نصلي خلفه”. وتابع، الصدر ان “العدل هو ان ينصف الانسان دينه وعقيدته ومجتمعه واسلامه، قبل ان ينصف شهواته وميولاته الطائفية”.يذكر ان الطيب ابدى رفضه في وقت سابق، لان تكون هناك فضائيات تحكم بكفر المسلمين الشيعة، مشيرا الى ان ذلك “غير مقبول ولا يوجد له مبرر لا من كتاب ولا سنة ولا اسلام”، وفيما اكد “اننا نصلي وراء الشيعة، ولا يوجد عند الشيعة قرآن آخر”، لفت الى انه لا يوجد خلاف بين السني والشيعي يخرج الاخر من الاسلام، وانما هي عملية استغلال سياسي لهذه الخلافات.