مفهوم الإصلاح
بقلم: علي هاشم
عندما خرجت الجماهير الى ساحات التظاهر في ساحة التحرير والساحات الأخرى انما خرجت طلبا للإصلاح ووضعت الحكومة والبلد في منعطف جديد .وللخروج مما نحن فيه الان علينا القول بان مفهوم الإصلاح الذي يتم تداوله اليوم بكثرة في العراق، لابد من ان يحمل رؤية واسعة وواضحة لمشروع شامل يتم من خلاله معالجة الخلل في جميع جوانب العمل السياسي والاقتصادي والخدمي في العراق . ومن جانب اخر لابد من توعية المواطن العراقي بان هذا المشروع هو مشروع بناء وليس مشروع هدم وتدمير ولابد من ان يتم في اطار النظام السياسي والمؤسساتي القائم على اسس دستورية وليس عبر إسقاط تلك المؤسسات كالحكومة والبرلمان والقضاء بل من خلال معالجة أخطاء التأسيس ومعالجة الموروث السيئ لعقود طويلة امتدت منذ بداية حكم النظام البعثي الفاشي لغاية اليوم وكلفت الدولة والمواطن الكثير من الخسائر والتضحيات المالية والبشرية، إضافة الى خسارة عنصر الزمن وتعطيل مشروع بناء الدولة الديمقراطية الحديثة .
رسالة الجماهير وتعليمات المرجعية قد وصلت الى الجهات المسؤولة وعلينا ان نمنحها فرصة تصحيح المسار كما أشارت الى ذلك المرجعية الدينية الرشيدة بضرورة منح فرصة منطقية للإصلاح الذي لايمكن تحقيقه بين ليلة وضحاها، لاسيما في ظل وجود من يحاول تسييس التظاهرات وادخالها في اطار الصراعات الحزبية والأجندات الخارجية في محاولة خائبة لمصادرة صوت الشعب العراقي الذي ما خرج الا طلبا للإصلاح .
“داعش” اليوم تحاول استثمار الغضب الشعبي من خلال تصعيد تفجيراتها وقتلها للمدنيين وهذا ما عكسته الجرائم والتفجيرات الوحشية التي استهدفت تجمعات سكانية واسواقا مكتظة بالمدنيين من الأطفال والنساء واختيار تلك المناطق وفق مخطط طائفي، الأمر الذي يثبت بان “داعش” تحاول إثارة الشارع باتجاه التناحر الطائفي اولا وباتجاه الغضب على الحكومة وزعزعة الثقة بها وبقدرات الأجهزة الأمنية المكلفة بحماية المدنيين .وهذه ليست المرة الاولى التي تتحرك فيها “داعش” وتصعد من تفجيراتها الدموية فلقد تعودنا على هذه الممارسات كلما مر العراق في مرحلة او منعطف مهم من تاريخ العملية السياسية، فالانتصارات التي يحققها ابطال قواتنا الأمنية والحشد الشعبي وابناء العشائر في الانبار، إضافة الى خروج التظاهرات وبداية مشروع الإصلاح في العراق كل هذه منعطفات مهمة في تاريخ العملية السياسية تحاول “داعش” تحويلها الى مسار اخر والمرور من خلالها .
وكل هذا يجعلنا امام ضرورة تثقيف الجماهير بهذه الحقائق وبعدم السماح لاحد بركوب موجة التظاهرات لاسقاط الشرعية والمؤسسات الدستورية، فنحن لا نريد ان يجرنا البعض الى منزلق خطير خدمة لمصالحه الشخصية وأجنداته السياسية، لان ذلك يعني الإخلال بالنظام والإطاحة به بما يسبب الفوضى وإخلاء الساحة للارهاب والجريمة، كما حدث في الموصل والرمادي بعد ان سقطت الحكومات المحلية والاتحادية هناك فحكم الارهابيون والمجرمون وتسلطوا على رقاب الشعب العراقي هناك .
عندما خرجت الجماهير الى ساحات التظاهر في ساحة التحرير والساحات الأخرى انما خرجت طلبا للإصلاح ووضعت الحكومة والبلد في منعطف جديد .وللخروج مما نحن فيه الان علينا القول بان مفهوم الإصلاح الذي يتم تداوله اليوم بكثرة في العراق، لابد من ان يحمل رؤية واسعة وواضحة لمشروع شامل يتم من خلاله معالجة الخلل في جميع جوانب العمل السياسي والاقتصادي والخدمي في العراق . ومن جانب اخر لابد من توعية المواطن العراقي بان هذا المشروع هو مشروع بناء وليس مشروع هدم وتدمير ولابد من ان يتم في اطار النظام السياسي والمؤسساتي القائم على اسس دستورية وليس عبر إسقاط تلك المؤسسات كالحكومة والبرلمان والقضاء بل من خلال معالجة أخطاء التأسيس ومعالجة الموروث السيئ لعقود طويلة امتدت منذ بداية حكم النظام البعثي الفاشي لغاية اليوم وكلفت الدولة والمواطن الكثير من الخسائر والتضحيات المالية والبشرية، إضافة الى خسارة عنصر الزمن وتعطيل مشروع بناء الدولة الديمقراطية الحديثة .
رسالة الجماهير وتعليمات المرجعية قد وصلت الى الجهات المسؤولة وعلينا ان نمنحها فرصة تصحيح المسار كما أشارت الى ذلك المرجعية الدينية الرشيدة بضرورة منح فرصة منطقية للإصلاح الذي لايمكن تحقيقه بين ليلة وضحاها، لاسيما في ظل وجود من يحاول تسييس التظاهرات وادخالها في اطار الصراعات الحزبية والأجندات الخارجية في محاولة خائبة لمصادرة صوت الشعب العراقي الذي ما خرج الا طلبا للإصلاح .
“داعش” اليوم تحاول استثمار الغضب الشعبي من خلال تصعيد تفجيراتها وقتلها للمدنيين وهذا ما عكسته الجرائم والتفجيرات الوحشية التي استهدفت تجمعات سكانية واسواقا مكتظة بالمدنيين من الأطفال والنساء واختيار تلك المناطق وفق مخطط طائفي، الأمر الذي يثبت بان “داعش” تحاول إثارة الشارع باتجاه التناحر الطائفي اولا وباتجاه الغضب على الحكومة وزعزعة الثقة بها وبقدرات الأجهزة الأمنية المكلفة بحماية المدنيين .وهذه ليست المرة الاولى التي تتحرك فيها “داعش” وتصعد من تفجيراتها الدموية فلقد تعودنا على هذه الممارسات كلما مر العراق في مرحلة او منعطف مهم من تاريخ العملية السياسية، فالانتصارات التي يحققها ابطال قواتنا الأمنية والحشد الشعبي وابناء العشائر في الانبار، إضافة الى خروج التظاهرات وبداية مشروع الإصلاح في العراق كل هذه منعطفات مهمة في تاريخ العملية السياسية تحاول “داعش” تحويلها الى مسار اخر والمرور من خلالها .
وكل هذا يجعلنا امام ضرورة تثقيف الجماهير بهذه الحقائق وبعدم السماح لاحد بركوب موجة التظاهرات لاسقاط الشرعية والمؤسسات الدستورية، فنحن لا نريد ان يجرنا البعض الى منزلق خطير خدمة لمصالحه الشخصية وأجنداته السياسية، لان ذلك يعني الإخلال بالنظام والإطاحة به بما يسبب الفوضى وإخلاء الساحة للارهاب والجريمة، كما حدث في الموصل والرمادي بعد ان سقطت الحكومات المحلية والاتحادية هناك فحكم الارهابيون والمجرمون وتسلطوا على رقاب الشعب العراقي هناك .