
اعلنت وزارة التخطيط اليوم الخميس عن ارتفاع مؤشرات الفقر في العراق الى 22,5% خلال عام 2014.
وقال وزير التخطيط سلمان الجميلي في كلمته خلال مؤتمر إطلاق نتائج تحليل اثر الازمة المزدوجة للنزوح بسبب جرائم داعش وانخفاض اسعار النفط على تقديرات الفقر في العراق لعام 2014 “يتم اليوم إطلاق نتائج تحديد اثار الازمة المزدوجة بسبب جرائم داعش وانخفاض اسعار النفط في الوضع الاقتصادي والفقر في العراق .
وأضاف “من المؤلم ان نتكلم عن الفقر في بلد مثل العراق بلد الرافدين وارض السواد هذا البلد الذي حباها الله بهذه الامكانات الواسعة ولكن صانع القرار يحتاج الى مؤشرات لكي يتخذ قرارات ويرسم سياساته بما يخدم التخفيف من الازمات او الوصول الى حلول”.
وتابع بالقول ان “نتائج الاطلاق الذي قامت به اللجنة الفنية لإستراتيجية التخفيف من الفقر والذي توصل الى مؤشرات قد تخدم في رسم سياسات تخفف من هذه الازمة”.
واستدرك الجميلي بالقول ان “العراق بلد غني بموارده الطبيعية وثرواته ،اذ يمتلك هبة واعدة من حيث غناه برأس المال البشري وثقافتهُ وتاريخهُ العريق فضلا عن إمكاناته الزراعية، التي احبطت بشكل متكرر بسبب موجات العنف والصراعات والنزاعات الدولية والإقليمية التي تعرض لها منذ الثمانينات اذ شكلت هذه التركات تحديات تنموية كبيرة تتطلب جهوداً وسنوات من العمل التنموي الدؤوب للتغلب عليها”.
وبين الوزير الى ان “نتائج التحليل التي اطلقت والمبنية على مؤشرات الاقتصاد الكلي وتقديرات الاسقاطات السكانية ونتائج المسح الاجتماعي والاقتصادي للأسرة توصلت الى ان نسبة الفقر تراجعت الى ما كانت عليه في عام 2007 اي 22.5% بعد ان كان متوقعاً ان تنخفض من 19% في عام 2012 الى 15% بمعنى ان الحكومة خسرت كل الجهود التي بذلتها منذ عام 2007 وحتى عام 2012 وعبر عن امله ان توفر نتائج هذا التحليل مؤشرات مهمة للمخططين وراسمي السياسات لاسيما إستراتيجية التخفيف من الفقر القادمة وخطة دعم النازحين وأعمار المحافظات التي نزحوا منها .
واوضح ان “هذه المؤشرات التي توصلنا اليها رغم انها مؤلمة وتستفز المشاعر، الا اننا ندعو السياسيين وقادة المجتمع الى معالجة هذه الازمات التي تمر بنا، المتمثلة بازمتين الاولى هي ازمة الارهاب الذي ينبغي ان نتعاون جميعا لكي نتخلص منها بتحرير مناطقنا والأزمة الثانية هي ازمة النفط التي كشفت بشكل مريع الخلل في الاقتصاد العراقي”، مؤكدا ان “على وزارة التخطيط وكذلك الحكومة وضع السياسات التي تمكن اقتصادنا من ان يكون اقتصادا متعددا لا يتعمد فقط على النفط, بغية ان لا نكون اسرى لأي ازمة صعود او نزول بأسعار النفط .
واشار الجميلي الى ان الدراسة تشير الى ارتفاع نسبة الفقر في المحافظات المغتصبة الى 41% وفي بغداد الى 13% فيما في محافظات الوسط الى 19% بينما محافظات الجنوب الى 31,5% وفي اقليم كردستان الى 12,5% وفي محافظتي كركوك وديالى تشير الدراسة الى ان نسبة الفقر 18%