النهوض بالموارد البشرية يمثل افضل الاستثمارات لما يحمله من جدوى اقتصادية كبيرة للبلد، لاسيما مع توفر الكفاءات ذات الخبرة في القطاع النفطي ومختلف الاختصاصات، وهذا يغنينا عن التوجه الى الجهد الدولي المتطور ويوفر تكاليف هذه العملية بحسب مصادر اقتصادية متخصصة.
مصدر مسؤول في فرع شركة “شل النفطية “ العاملة في العراق قال: تقدم الشركة بالتعاون مع شركة نفط الجنوب لتطوير البترول تدريباً ذا معايير عالمية على مختلف المواضيع والمهارات الفنية وغير الفنية لأكثر من 200 موظف من وزارة النفط وشركة نفط الجنوب خلال الأشهر الماضية، وتحديداً منذ بداية الفصل الرابع للعام المنصرم ولغاية الفصل الثاني من العام الحالي.
ولفت الى ان التدريب متواصل ويتناول خطة تدريبية عن عملية الإنتاج مدتها 8 اسابيع تقدمها شركة “شلمبرجير” للخدمات النفطية، ودورة تدريبية اخرى في مجال مراجعة الحسابات المالية تقدمها شركة “إرنست أند يونغ” للتدقيق المالي، وكذلك ورشة عمل عن إدارة المشاريع بالتعاون مع شركة SOGOS الاستشارية تتمحور حول مراحل شركة شل في إدارة المشاريع، فضلا عن دورة في اللغة الإنجليزية مدتها 6 أسابيع يقدمها المعهد المختص في تدريب اللغة الإنجليزية في مجال أعمال لينغواراما (Linguarama).
وتهدف جميع هذه الدورات المقدمة الى التركيز على التعلم العملي وتمكين المتدربين من تطبيق ما تعلموه فور عودتهم إلى مراكزهم. ولأجل التوضيح أكثر يتم استخدام برنامج محاكاة، ودراسات حالة واقعية، وغيرها من الوسائط والأدوات التعليمية خلال التدريبات لمحاكاة سيناريوهات العمل الحقيقية.
ويتم إصدار شهادات إتمام هذه الدورات ومصادقتها من قبل الشركات العالمية، مثل إرنست أند يونغ وشلمبرجير، واستخدامها لرصد تاريخ التدريب المهني للموظفين.
خبير الطاقة الدولي مصطفى عبد الحسين اكد في حديث لـ» الصباح « اهمية تدريب الخبرات العراقية العاملة في القطاع النفطي والوصول بها الى العالمية في التعامل مع التكنلوجيا المتطورة المعتمدة في الحقول النفطية، لافتا الى ان وجود خبرات محلية لادارة مفاصل العمل النفطي في اغلب مفاصله الاستكشافية والانتاجية وكذلك النقل يوفر الكثير من النفقات للبلد، مبينا ان اعتماد الخبرات الدولية يحتاج الى نفقات مالية كبيرة.
وبين حاجة الخبرات المحلية الى التواصل مع التكنلوجيا العالمية التي يشهدها القطاع النفطي، من خلال التواجد الميداني الى مراكز التدريب العالمية المتخصصة في تطوير الصناعة النفطية، لافتا الى ان العراق يملك احتياطياً نفطياً كبيراً ، فيحتاج الى خبرات محلية كبيرة في هذا الجانب.
وقال رئيس شركات شل في العراق هانس نيكامب “ لدى شركة شل تاريخ عريق مع العراق يعود إلى حقبة عشرينيات القرن الماضي، وتسعى الشركة الى تطوير المواهب المحلية وتوفير هذه الدورات في العراق بحيث يتمكن المتدرب من تطوير مهاراته وخبراته التي ستدعم بناء مستقبل أفضل لهذا البلد”.
وفي السياق نفسه قال محمد علي المشارك في الدورة إن التدريب المقدم من شركة شل يمتاز بتوافر الخبرة الدولية، وبوصفي موظفاً في شركة نفط الجنوب فإنني مسرور جداً للانضمام لمثل هذه الدورات التدريبية الرائعة التي تقدمها شركة شل، وأنا واثق بأنها ستساعدني على تعزيز إمكاناتي في المستقبل.»
يذكر ان شركة شل العراق تقدم مجموعة دورات متنوعةِ الموضوعات، تهدف إلى تطوير قدرات الموظفين بالاستفادة من المهارات والخبرات المتبادلة ما بين الموظفين المحليين من وزارة النفط وشركة نفط الجنوب.