بقلم: محمد عبد الجبار الشبوط
يبدو من التسريبات الاعلامية الغربية ان ايران راغبة في الانضمام رسميا الى التحالف الدولي ضد داعش.
نسبت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية امس الى دبلوماسي إيراني رفيع المستوى قوله ان بلاده راغبة بان تلتحق رسميا بالتحالف الدولي الذي يحارب داعش في العراق بل انها راغبة في ان يوسع هذا التحالف رقعة عملياته ليشمل سوريا ايضا.
الصحيفة البريطانية لم تكشف اسم الدبلوماسي الإيراني، والجهات الإيرانية لم تنفِ او تؤكد هذا التصريح. لكن الشواهد الاخرى والضرورة المنطقية والعملية تجعلنا نميل الى تصديقه والقبول به.
ليس سرا ان ايران نشطت بعد توقيع الاتفاق النووي مع الغرب في دول المنطقة وخاصة السعودية وقطر. ومع ان حرب اليمن كانت في راس قائمة المباحثات الا ان الدور الإيراني في التحالف الدولي ضد داعش لم يكن غائبا عن طاولة المباحثات. وهذا امر منطقي وعملي.
فإيران الان طرف مهم في الحرب ضد داعش سواء في سوريا او في العراق. وبقاؤها خارج التحالف من الناحية الرسمية يضيع فرص التنسيق مع بقية أعضاء التحالف وخاصة الدول العربية والولايات المتحدة.
الاتفاق النووي يشكل قاعدة متينة لمثل هذه الخطوة النوعية. لكن يتعين ايضا تسوية الخلافات الثنائية او على الاقل التباين في بعض وجهات النظر بين ايران وعدد من دول المنطقة وخاصة السعودية.
وسيكون قبول الولايات المتحدة بهذه الفكرة تطورا مهما في العلاقات الإيرانية الأميركية وفي طبيعة الدور الذي يمكن ان تلعبه ايران في المنطقة.
سيؤشر ذلك الى انتقال ايران في التقييم الغربي من دولة راعية للإرهاب كما كان يقال سابقا الى دولة محاربة للإرهاب.