ستراتيجية مكافحة الإرهاب
بقلم: د. حسين علاوي
يبدو أننا اليوم نتجه الى بناء دروب النصر تلو النصر على الرغم من جراحات الماضي القريب والتي أثرت في خطى بناء الدولة جراء الإرهاب الذي كانت تغذيه المصادر الإقليمية التي تتطلع الى كبت إرادة الشعب العراقي في التغير والتحول السياسي من نظام دكتاتوري الى نظام ديمقراطي جديدة تعطي فيه كل طوائف الشعب العراقي وزنها السياسي والانتخابي والاقتصادي والتنموي، وما زلت أتذكر ان الإرهاب الدولي قد بدأ أعماله القذرة في أول محرم من العام 2004 ليستهدف زوار آل البيت الى كربلاء المقدسة والنجف الأشرف، ولتعطي إشارة انطلاق الى الجماعات الإرهابية التي جندت من أجل محاولة إجهاض مشروع بناء الدولة العراقية الجديدة .
ومن هنا كان على العراق كدولة ناشئة من العمل مع الدول الصديقة للعراق على إنشاء أول قوات عسكرية فعّالة في مجال مكافحة الإرهاب تحولت وارتبطت بعدة جهات حكومية رسمية الى أن وصلت الى كيان إداري – عسكري فعّال ألا وهو جهاز مكافحة الإرهاب البطل والذي حمى العراقيين أينما كانوا بالتعاون مع وزارات وأجهزة قطاع الأمن والدفاع.
إن جهاز مكافحة الإرهاب بات تجربة فريدة من نوعها أسهمت بحماية العراق من الشمال الى الجنوب دون النظر إلى اللون والعرق والدين والطائفة والهوية، وهو ما شجع المواطنين على العمل معه للقضاء على الإرهاب، ولذلك نجد ان هذا الجهاز قد عمل على بناء ستراتيجية فعالة للقضاء على الإرهاب وصدرت عنه وثيقة (ستراتيجية مكافحة الإرهاب 2008 – 2012 ) لتعرف الخطر على بيئة الأمن الوطني وتحدد مدخلاته الداخلية والخارجية وسبل علاجه بالطرق العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمعرفية.
إن جهاز مكافحة الإرهاب اليوم لا بد أن يعمل على الإسراع بتحديث ستراتيجية مكافحة الإرهاب للسنوات الخمس المقبلة 2015 – 2020 من أجل وضع الخطوط العامة لإدارة الأمن الوطني بالتعاون مع وزارات وأجهزة قطاع الأمن الدفاع والحفاظ على الاستقرار والتنمية والتطور.
إن ستراتيجية مكافحة الإرهاب لا بد أن تعمل على مواكبة تطورات ميدان المعركة المقبل في مرحلة عراق ما بعد داعش، وأن تركز على تقليل الجهد البشري واستخدام التكنولوجيا، وأن تفكر بنوعية الحروب الجديدة كالحرب السبرانية وحروب البنى التحتية التي تعد أخطر أنواع الحروب الجديدة لأجيال الجماعات الإرهابية الشبكية الجديدة .
إن على صانع القرار العراقي إدراك أهمية إصدار ستراتيجية مكافحة الإرهاب لمرحلة ما بعد داعش كونها الوثيقة الأساسية للعمل على إدارة تحدي الإرهاب وتعزيز التنمية، فالأدبيات الستراتيجية المعاصرة تشير الى أن جهود الدولة في مكافحة الإرهاب لن تتحقق بالصورة الكاملة ما لم تكن هنالك عملية تكاملية في القيادة والإدارة لكل مفاصل الدولة من جهة، ومن جهة أخرى ان مكافحة الإرهاب هي جهد مواز الى التنمية.
يبدو أننا اليوم نتجه الى بناء دروب النصر تلو النصر على الرغم من جراحات الماضي القريب والتي أثرت في خطى بناء الدولة جراء الإرهاب الذي كانت تغذيه المصادر الإقليمية التي تتطلع الى كبت إرادة الشعب العراقي في التغير والتحول السياسي من نظام دكتاتوري الى نظام ديمقراطي جديدة تعطي فيه كل طوائف الشعب العراقي وزنها السياسي والانتخابي والاقتصادي والتنموي، وما زلت أتذكر ان الإرهاب الدولي قد بدأ أعماله القذرة في أول محرم من العام 2004 ليستهدف زوار آل البيت الى كربلاء المقدسة والنجف الأشرف، ولتعطي إشارة انطلاق الى الجماعات الإرهابية التي جندت من أجل محاولة إجهاض مشروع بناء الدولة العراقية الجديدة .
ومن هنا كان على العراق كدولة ناشئة من العمل مع الدول الصديقة للعراق على إنشاء أول قوات عسكرية فعّالة في مجال مكافحة الإرهاب تحولت وارتبطت بعدة جهات حكومية رسمية الى أن وصلت الى كيان إداري – عسكري فعّال ألا وهو جهاز مكافحة الإرهاب البطل والذي حمى العراقيين أينما كانوا بالتعاون مع وزارات وأجهزة قطاع الأمن والدفاع.
إن جهاز مكافحة الإرهاب بات تجربة فريدة من نوعها أسهمت بحماية العراق من الشمال الى الجنوب دون النظر إلى اللون والعرق والدين والطائفة والهوية، وهو ما شجع المواطنين على العمل معه للقضاء على الإرهاب، ولذلك نجد ان هذا الجهاز قد عمل على بناء ستراتيجية فعالة للقضاء على الإرهاب وصدرت عنه وثيقة (ستراتيجية مكافحة الإرهاب 2008 – 2012 ) لتعرف الخطر على بيئة الأمن الوطني وتحدد مدخلاته الداخلية والخارجية وسبل علاجه بالطرق العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمعرفية.
إن جهاز مكافحة الإرهاب اليوم لا بد أن يعمل على الإسراع بتحديث ستراتيجية مكافحة الإرهاب للسنوات الخمس المقبلة 2015 – 2020 من أجل وضع الخطوط العامة لإدارة الأمن الوطني بالتعاون مع وزارات وأجهزة قطاع الأمن الدفاع والحفاظ على الاستقرار والتنمية والتطور.
إن ستراتيجية مكافحة الإرهاب لا بد أن تعمل على مواكبة تطورات ميدان المعركة المقبل في مرحلة عراق ما بعد داعش، وأن تركز على تقليل الجهد البشري واستخدام التكنولوجيا، وأن تفكر بنوعية الحروب الجديدة كالحرب السبرانية وحروب البنى التحتية التي تعد أخطر أنواع الحروب الجديدة لأجيال الجماعات الإرهابية الشبكية الجديدة .
إن على صانع القرار العراقي إدراك أهمية إصدار ستراتيجية مكافحة الإرهاب لمرحلة ما بعد داعش كونها الوثيقة الأساسية للعمل على إدارة تحدي الإرهاب وتعزيز التنمية، فالأدبيات الستراتيجية المعاصرة تشير الى أن جهود الدولة في مكافحة الإرهاب لن تتحقق بالصورة الكاملة ما لم تكن هنالك عملية تكاملية في القيادة والإدارة لكل مفاصل الدولة من جهة، ومن جهة أخرى ان مكافحة الإرهاب هي جهد مواز الى التنمية.
*رئيس مركز أكد للشؤون
الستراتيجية والدراسات المستقبلية