لخصت وزارة التربية ما حققته على مدى عام كامل من عمر الحكومة بنجاح الامتحانات وتطبيق قرار الكورسات للرابع الاعدادي ونظامي التنويع والمحاولات الخاصة بطلبة الخامس والسادس الاعدادي وبناء نحو 100 مدرسة جديدة.
مدير الاعلام التربوي بالوزارة ابراهيم سبتي قال لـ»الصباح»: ان الوزارة اصدرت الكثير من القرارات التي طبقت فعليا في المدارس في بغداد والمحافظات، منها نظام الكورسات الذي اشاد به طلبة الرابع الاعدادي بعد تطبيقه لاول مرة في العراق، بالاضافة الى نظام المحاولات الذي يمكن جميع الطلبة المكملين بالدورين الامتحانيين الاول والثاني الى التخرج من السادس الاعدادي من اداء المادة المكملين فيها فقط في العام الدراسي الذي يلي سنة رسوبهم.
وتابع سبتي: ان استحداث نظام التنويع لطلبة السادس الاعدادي الفرع العلمي سيمكن الطلبة من السيطرة على المواد الامتحانية التي يبدعون فيها بهدف التركيز عليها والانخراط بالكليات التي تتناسب مع موهبتهم في المواد العلمية.
كما لفت الى ان قرار التنويع سيطبق من العام الدراسي الجديد 2015 ــ 2016، موضحا انه سيتم تقسيم مواد الفرع العلمي لمرحلتي الخامس والسادس الاعداديين حصرا الى قسم المواد التطبيقية والمواد الاحيائية التي ستسهل قبول خريجي السادس الاعدادي في المجموعات الطبية والعلوم الحياتية وتقنيات الاحياء والطب البيطري بما يخص قسم المواد الاحيائية، فيما سيتم قبول طلبة قسم العلوم التطبيقية في كليات الهندسة والعلوم والزراعة والاقتصاد والتربية والكليات التقنية، لافتا الى وجود تنسيق مع وزارة التعليم العالي بهذا الصدد.
كما اعلن ارسال 18 الف معلم ومدرس في بغداد والمحافظات الى بيروت لادخالهم بدورات خاصة بالمنهاج الدراسي الجديد الخاص باللغة الانكليزية خلال الستة اشهر الماضية، مؤكدا وجود وجبات اخرى سترسل للتدريب ضمن المناهج الجديدة الاخرى.
واوضح ان الوزارة مقبلة على تغييرات جذرية في المشاريع التربوية التي من شأنها رفع المستوى العلمي للتلاميذ والطلبة من خلال الخطة التي باشر بها وزير التربية محمد اقبال منذ بداية العام الحالي.
وافاد سبتي بان الوزارة حققت طفرة نوعية في القضاء على الشركات المتلكئة في تنفيذ الابنية المدرسية وادخال مدارس انجزت الى الخدمة بعد توقف عمل الشركات المنفذة بشكل واضح.
وتابع ان الوزارة تمكنت من حل مشاكل اكبر شريحة من الطلبة النازحين الذين باتوا يواجهون خطورة على مستقبلهم، الا ان الوزارة استوعبتهم في مدارسها وانشأت لهم مدارس كرفانية جديدة مع تغطية احتياجاتهم الضرورية لكونهم يواجهون ظرفا امنيا وتحديا كبيرا في رسم مستقبلهم .
وفي اطار متصل، اشار الامين العام للجنة الوطنية العراقية للتربية والثقافة والعلوم في وزارة التربية المهندس حسنين فاضل معله لـ»الصباح» الى ان انعقاد المؤتمر الاسلامي النوعي الاول لمنظمة الايسيسكو في بغداد يعد انجازا من نوع اخر اعاد للعراق ثقته في كيفية استغلال العلاقات الدولية بتطوير المناهج الدراسية وتأكيدها على التعايش السلمي بين الاديان على اعتبار بغداد عاصمة المذاهب والاديان المختلفة. واكد معلة ان الدول التي شاركت بالمؤتمر انذاك بلغ عددها 32 دولة اتفقت على الدعوة لنشر ثقافة الحوار مع الاخر واشاعة قيم التعايش والتسامح في دول العالم بجميع الوسائل التربوية والتعليمية والثقافية والاعلامية الممكنة، فضلا عن نبذ العنف والتطرف ونشر الوسطية من خلال العمل المشترك بين الدول الاعضاء في الايسيسكو .
بدوره، اشار المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للجهاز التنفيذي لمحو الامية في وزارة التربية مؤيد خضير لـ»الصباح»، الى ان الهيئة العليا للجهاز التنفيذي اعدت ستراتيجية لتطوير واقع الاميين في العراق على مدى العشر سنوات المقبلة لتستمر لغاية 2024، موضحا ان الستراتيجية ركزت على اعداد برامج تطويرية لمرحلة ما بعد الامية.
ولفت الى ان البرامج تضمنت تعليم الاميين على مختلف المهن والحرف، لاسيما بعد منحهم شهادة دراسية تعادل مرحلة الخامس الابتدائي، فضلا عن استهداف شرائح مختلفة من الدارسين في مراكز الامية من الذكور والاناث في المحافظات كافة.
من جانبه، افاد مدير التخطيط التربوي بالوزارة سعد ابراهيم عبد الرحيم بان الوزارة ادخلت نحو 100 مدرسة انجزت من المشاريع المستمرة للاعوام الماضية الى الخدمة بعد اكمال عملية انجازها بالكامل، واشاد بدور مديرية الابنية المدرسية التي انجزت المشاريع بالتنسيق مع الحكومات المحلية في المحافظات وضمن الخطة الاستثمارية بهدف ادخالها للخدمة من اجل فك الدوام الازدواجي والثنائي في بعض المدارس.
كما افاد مدير الابنية المدرسية ماجد محمد امين لـ» الصباح»، بان المديرية ادخلت خمسة مشاريع تربوية الى الخدمة في محافظة البصرة مع إدخال 21 مدرسة الى الخدمة خلال الاشهر القليلة المقبلة بعد اكمال اجراءات الاستلام والتسليم.
