جدد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، رفضه للاتهامات الموجهة له بشأن مشاركته في مؤتمر الدوحة، الذي شهد حضور شخصيات مطلوبة للقضاء بتهم مختلفة، بضمنها تهم ارهابية، مؤكدا ان زيارة قطر، جاءت بهدف دعم العملية السياسية والدستور والمصالحة الوطنية في العراق واحترام سيادته، مبينا ان ذلك الامر لاقى ترحيبا قطريا، عبر عنه كبار المسؤولين هناك، حينما ابدوا رفضهم التحاور مع اي طرف لا يؤمن بالعملية السياسية ولا يحترم الدستور ولا يؤمن ببناء الدولة، على حد قول الجبوري.
ولم تقتصر تأكيدات الجبوري، على عدم المشاركة في المؤتمر «المشبوه» بل تعدته لاكثر من ذلك، حينما كشف عن نيته تقديم وثائق تتعلق بعلاقات سرية لاطراف عراقية مع قطر، وهي الخطوة التي تعد بمثابة رد على التهم الموجهة لرئيس مجلس النواب من قبل اطراف برلمانية، دعت الى اقالة الجبوري، وعمدت الى جمع تواقيع لاجل ذلك الامر.
ورفع البرلمان جلسته امس الثلاثاء، نتيجة «عدم تهيئة الاجواء المناسبة لانعقادها.
وقال الجبوري في مؤتمر صحافي عقده امس الثلاثاء: «سأوجه لجنة العلاقات الخارجية بسحب ملف العراق مع قطر للوقوف على طبيعة اللقاءات التي عقدت على مدى السنوات الماضية» مؤكدا ان اللجنة «ستبلغنا بمضمون ما جرى من حوارات سواء تلك اللقاءات المعلنة أو غير المعلنة والتسهيلات التي اعطيت بهذا الاطار».
وأضاف ان «لجنة العلاقات الخارجية ولجنة المصالحة معنيتان بهذا الملف» مشيرا الى «امتلاكه العديد من الوثائق والادلة التي سيسلمها الى اللجنتين حتى يتبين بشكل واضح من الذي كان يؤدي عملية التنسيق المباشر وغير المباشر ومضامين الحوارات التي حصلت في هذا الاطار».
واتهم الجبوري اطرافا «لم يسمها» بمحاولة صرف البرلمان عن مهمته الاساسية في متابعة عملية الاصلاح والرقابة، مؤكدا ان «أي عملية اثارة لاي جزئية يمكن ان تعرقل المسار التشريعي والرقابي» محذرا من «محاولات خلط الاوراق التي يسعى البعض الى تحقيقها لتغطية فشله في عملية ادارة الدولة عبر اثارة بعض القضايا وخلطها بقضايا اخرى».
وشدد الجبوري على «وجوب الفصل بشكل كامل بما يتمثل بزيارة رئيس البرلمان مع وفد الى الدوحة بناءً على دعوة رسمية للقاء مسؤولين في الدوحة على وفق بناء علاقات قائمة على اساس الثقة المتبادلة لغرض دعم العملية السياسية واحترام الدستور ووحدة واستقرار العراق، والزيارة تمت بعد التشاور مع الرئاسات الثلاث ونقاش مستفيض مع كثير من الزعامات السياسية والمهمة في الدولة».
وقال: ان «الزيارة شهدت التأكيد على دعم العملية السياسية والدستور والمصالحة الوطنية في العراق واحترام سيادته» مبينا ان «الجانب القطري اكد عدم تحاوره مع اي طرف لا يؤمن بالعملية السياسية ولا يحترم الدستور ولا يؤمن ببناء الدولة، كما لم يتم فيها لقاء اي شخصية عراقية معارضة او غير معارضة خارج العملية السياسية، وليس للزيارة اي علاقة باي مؤتمر تزامن انعقاده في تلك اللحظات».
الى ذلك، قال نائب عن الائتلاف الكردستاني ان»سبب رفع جلسة مجلس النواب امس وتقرير انعقادها هذا اليوم الاربعاء، ناجم عن وجود مشاورات بين الكتل السياسية لاقالة رئيس المجلس سليم الجبوري .
وبين كاوة محمد في تصريح صحافي، ان «اجواء جلسة مجلس النواب امس الثلاثاء، كانت غير مهيأة لعقدها لوجود مشاورات بين الكتل السياسية لبحث اقالة الجبوري «.
واضاف «هناك توجه من قبل التحالف الوطني لجمع تواقيع لاقالة رئيس مجلس النواب».