طالب وزير الخارجية الدكتور إبراهيم الجعفري مجلس الجامعة العربية بان يكون له قرار حازم وملزم لتجريم التنظيمات الإرهابية وليس فقط الإدانة والاستنكار إضافة إلى تفعيل جميع القرارات التي تخص الإرهاب كون العراق أكثر الدول التي تعاني منه.وقال الجعفري في تصريح خاص لـ»الصباح» على هامش مشاركته في الدورة الرابعة والأربعين بعد المئة لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري انه عقد اجتماعا ثنائيا مع نظيره العماني يوسف بن علوي لتنسيق المواقف في جميع القضايا التي تخص العمل العربي المشترك، مبينا ان الجامعة العربية قد خطت خطوات كبيرة بخصوص إدانة الإرهاب والتطرف والتكفير، مستدركا «لكن هذا لا يكفي لان ما يحدث على ارض الواقع أبشع بكثير ولا بد من تجريم التكفير»، مشيرا الى أن الاجتماع الوزاري العربي مهم لأن هناك مواضيع خطيرة لا بد من مناقشتها وخاصة ما يحصل في سوريا وليبيا واليمن وحتى مصر. وبين الجعفري أن وزراء خارجية الدول العربية لا يملكون عصا سحرية ولكن لا بد من تدارك ومناقشة القضايا العربية المشتركة. وكان وزير الخارجية إبراهيم الجعفري قد بحث في اجتماع مجلس الجامعة العربية امس الاحد برئاسة انور محمد قرقاش وزير خارجية دولة الإمارات وبحضور الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي مجمل قضايا العمل العربي المشترك الراهنة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ومشروعات القرارات المرفوعة بشأنها من قبل اجتماعات المندوبين الدائمين على مدى اليومين الماضيين.
وقال مصدر في مندوبية العراق بالجامعة العربية إن الوزراء العرب ناقشوا ٢٨ بندا تتناول مختلف قضايا العمل العربي المشترك، السياسي والاقتصادي والاجتماعي وفي مقدمتها تقرير الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي حول متابعة تنفيذ قرارات الدورة السابقة للمجلس كما ناقشوا القضية الفلسطينية وتطوراتها ومستجدات الصراع العربي الإسرائيلي، فضلا عن تطورات الأوضاع في القدس والاقصى وقضية الاستيطان واستيلاء إسرائيل على المياه العربية والتنمية في الأراضي المحتلة وتقرير حول المقاطعة الاقتصادية العربية لاسرائيل والتحرك العربي للدفع قدما بعملية السلام.
واضاف المصدر ان الوزراء ناقشوا ايضا الجهود المبذولة لحل الازمة السورية خاصة في ظل تفاقم ازمة اللاجئين والنازحين في الداخل والخارج.وأكد المصدر أن وزراء الخارجية عقدوا في هذا الإطار جلسة خاصة على هامش الاجتماع الوزاري بحضور المبعوث الاممي الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا الذي استعرض تقريرا حول جهوده مع كافة الاطراف السورية من اجل التوصل لحل سياسي للازمة الراهنة كما طرح دي ميستورا عددا من الأفكار من اجل ايجاد مخرج للازمة السورية خاصة ما يتعلق بمجموعات العمل الأربع المقترحة منه للتعامل مع المسائل العسكرية والأمنية والسياسية والخدمية وإعادة الإعمار والتنمية في سوريا.