استقبلت موانئ العراق اكثر من 100 وحدة بحرية (سفن وبواخر) محملة بالمواد الاستهلاكية المختلفة، وسط توقعات بان يتضاعف عددها خلال الايام المقبلة.
يأتي هذا في وقت تعكف فيه الشركة العامة لموانئ العراق على ايجاد صيغة للتعاون مع الولايات المتحدة الاميركية لتدريب ملاكاتها البحرية، فيما انجزت الوزارة مشاريع تشغيل مشترك سترفع الطاقة الاستيعابية لموانئ البصرة.الناطق الاعلامي باسم الشركة التابعة الى وزارة النقل انمار الصافي قال في تصريح خاص لـ»الصباح»: ان ادارة الموانئ تعمل حاليا على ايجاد صيغة مشتركة للتعاون مع الشركات الاميركية لتدريب الملاكات البحرية في الولايات المتحدة الاميركية وتوفير المنح الدراسية لهم هناك ولجميع الاختصاصات التي تخدم قطاع الموانئ والنقل البحري.يذكر ان موانئ العراق استقبلت العام الماضي مئات السفن والبواخر المحملة بالبضائع المختلفة، منها اسلحة واخرى تخص مواد البطاقة التموينية، اضافة الى بضائع للقطاع الخاص.واعلن توجيه دعوات مباشرة الى تلك الشركات للاستثمار بمشروع ميناء الفاو الكبير من خلال القنصل الامريكي (ستيف واكر) الذي ابدى استعداده لطرح هذا التوجه على شركات بلاده المختصة بهذا المجال.وبين ان وزارة النقل كانت قد طرحت مشروع ميناء الفاو الكبير على الاستثمار في شهر اذار الماضي، لاسيما انها استكملت التصاميم النهائية و الأساسية التي وضعتها شركة استشارية ايطالية بطاقة استيعابية قصوى تبلغ 99 مليون طن سنوياً، كما باشرت تنفيذ كاسرات الامواج الغربية والشرقية من قبل شركتين يونانية وكورية، فيما احالت بقية المنشآت الواقعة ضمن الميناء للاستثمار بصورة كاملة لعدم تخصيص ميزانية لتنفيذ المشروع العملاق الذي وضع حجر الاساس له في نيسان من العام 2010 وبكلفة اجمالية تقدر بأربعة مليارات و400 مليون يورو.ونوه الصافي بان شركات اجنبية مختصة في بناء الموانئ التجارية منها صينية ويونانية واسبانية، أبدت رغبتها بتنفيذ مشروع ميناء الفاو الكبير الذي كان من المقرر ان يكون ثالث أكبر ميناء في العالم بعد ميناءي (سنغافورة) و(شنغهاي)، مؤكدا ان العروض مازالت قيد الدراسة، مبينا ان تلك الشركات تركزت المفاوضات معها على صيغة الاستثمار في المشروع والإطار القانوني للاستثمار في البلاد.
كما كشف عن استقبال الموانئ العراقية العاملة خلال الـ 40 يوما الماضية 101 وحدة بحرية وناقلة من جنسيات عربية واجنبية وبحمولات مختلفة لصالح القطاعين العام والخاص، متوقعا بان تشهد الايام المقبلة مضاعفة بأعداد السفن والبواخر الداخلة للبلاد والمحملة بمواد الحنطة والشعير والرز والسكر والحديد والمعدات والسيارات والخشب ومواد البناء اضافة الى الماشية.
واوضح الناطق الاعلامي باسم الشركة أن المدة الماضية شهدت انجاز العديد من مشاريع التشغيل المشترك، اسوة بمشاريع «رصيف 14 في المعقل، والمخازن المبردة في ام قصر 1007، وساحة الحاويات في ام قصر الشمالي، فيما بلغت نسب الانجاز99 بالمئة»، لكل من «رصيف 8 في ميناء ام قصر، والمحطة اللوجستية رقم 1 في الميناء الجاف، وساحة حاويات ام قصر الجنوبي»، مؤكدا ان نسب الانجاز لمحطة حاويات العراق، بلغت الـ 94 بالمئة، وكانت لساحة حاويات A23 في ام قصر، 88 بالمئة. يشار الى ان وزارة النقل حددت مبلغ ثمانية مليارات دولار كلفة تخمينية لاستثمار خمسة ارصفة ضمن مشروع ميناء الفاو الكبير، موجهة باعتماد معايير الشفافية مع الشركات.
وبين مدير اعلام سلطة الطيران في تصريح خاص لـ»الصباح»: ان وزير النقل باقر جبر الزبيدي عقد مؤتمرا مع الشركات الاجنبية الراغبة بالاستثمار في ميناء الفاو الكبير، حيث بحث معهم امكاناتهم لتنفيذ المشاريع المطروحة من قبل الوزارة للاستثمار في الميناء، لافتا الى ان المؤتمر حضرته شركات: (سي ام اي) الفرنسية، و(اركيردون)، اليونانية و(إنكا) التركية، و(فتوربلاست) البولونية، و(انترتوركو) الإسبانية، كاشفا عن ان شركات أخرى لم تحضر المؤتمر لضيق الوقت.
الشركات استعرضت امكانياتها بمجال تنفيذ المشاريع المطروحة، لاسيما انها باشرت تقديم عروضها للوزارة خلال المدة التي حددت من قبلها.
والمشاريع المطروحة للاستثمار هي خمسة ارصفة كبيرة، فضلا عن ان الوزارة طرحت مشروع ميناء الفاو كأكبر مشروع استثماري في البلاد ضمن سياستها لتعزيز الاستثمار والتشغيل المشترك ضمن تشكيلاتها.
ووفقاً لتصاميم الميناء الأساسية التي وضعتها شركة استشارية إيطالية، فان الطاقة الاستيعابية القصوى تبلغ 99 مليون طن سنوياً، اذ تنفذ الكسارات الغربي والشرقي من قبل شركتين تحملان الجنسية اليونانية والكورية.
