كشف عضو لجنة الصحة النيابية عن أن عدد الوفيات بمرض الكوليرا وصل إلى 4 حالات فيما وصلت الإصابات إلى 41 في عموم العراق وان النسبة الأكبر في بغداد.
وقال السعداوي لـ «الصباح»: ان الحكومة شكلت غرفة عمليات في وزارة الصحة لمتابعة هذا المرض والسيطرة عليه من قبل دوائرها وتوعية المواطن من اجل مراجعتهم إلى اقرب مستشفى»، مبينا أن المياه هي السبب الرئيس في انتشار هذا المرض لذلك لابد من معالجة المياه عن طريق ضخ كميات كبيرة فضلا عن إضافة المواد المعقمة.
وبين النائب أن المناطق التي تحت سيطرة الحكومة ستتم معالجتها أما المناطق التي تقع خارج سيطرتها ففيها مشكلة.
من جانبها بينت وزير الصحة عديلة حمود في بيان تلقت «الصباح» نسخة منه ان «وزارة الصحة تتابع الوضع عن كثب وقد بدأت فوراً تنفيذ خطة الطوارئ في البلد الخاصة بوباء الكوليرا، مشيرة الى ان الوزارة بدأت بالفعل تحديد المواقع وتوزيع الأدوية واللوازم الأخرى لعلاج الإصابات متوقعة زيادة عدد الحالات في غضون الأيام القليلة المقبلة.
وأعلنت وزارة الصحة بالتشاور مع منظمة الصحة العالمية في 15 أيلول تفشي وباء الكوليرا في محافظات النجف والديوانية وأجزاء من غرب بغداد،مؤكدة تكثيف التدابير اللازم اتخاذها لوقف تفشي المرض ومنع انتشاره،لافتة إلى ان الإعلان جاء نتيجة الزيادة المفاجئة في حالات أمراض الإسهال المائي الحاد، كاشفة عن تشكيل فرقة العمل الخاصة بالكوليرا والتي تضم مسؤولين من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، وغيرها من شركاء الأمم المتحدة لقيادة عمليات الاستجابة والتنسيق مع السلطات الصحية المحلية في المناطق المتضررة لمكافحة هذا المرض الذي يمكن أن ينتشر بسرعة إذا لم يعالج في الوقت المناسب.
إلى ذلك أعلنت أمين بغداد ذكرى علوش تشكيل خلية أزمة لمكافحة انتشار مرض الكوليرا الذي ظهر في قضاء (أبو غريب)، مبينة أن الخلية تضم أمانة بغداد والمحافظة فضلا عن وزارة الصحة.وقالت علوش في تصريح صحفي: إن «قضاء أبو غريب تابع لمحافظة بغداد من الناحية الخدمية لكن أمانة بغداد مسؤولة عن تصفية الماء في العاصمة وستتعاون مع الحكومة المحلية لتزويد أبو غريب بالمياه في إطار خلية الأزمة».قائممقام قضاء أبو غريب عثمان عادل نواف بدوره كشف عن تسجيل 39 حالة إصابة بالكوليرا في القضاء مرجحا تزايد حالات الإصابة بالمرض في القضاء.
وقال نواف في تصريح صحفي: إن «مستشفى أبو غريب سجل 158 حالة مشتبه بإصابتها بمرض الكوليرا وبعد الفحص المختبري ثبت إصابة 39 شخصاً بالمرض توفي منهم أربعة أشخاص،مشيراً إلى أن كمية الكلور ما تزال قليلة في الخزانات.وأضاف نواف، أن «80 بالمئة من أهالي القضاء يعتمدون على مياه الآبار وهي آبار سطحية مياهها ملوثة وأغلبها صرف صحي، إضافة إلى أن القضاء تعرض إلى فيضانات في وقت سابق نقلت جميع الميكروبات والجراثيم إليه