لسنا بحاجة الى استدعاء التاريخ البعيد للحديث عن بلاد مابين النهرين (ميزوبوتوميا)، فآثارها ما زالت تسكن متاحف العالم والمدونات التي تهتم بتاريخ الحضارات. لن نتحدث عن أهمية هذه البقعة الخصبة التي يحتضنها نهران منذ زمن بعيد لا احد يعرف متى بدأ، حيث نشأت اقدم الحضارات البشرية بشهادة علماء التاريخ والشواخص الموجودة.
يمكننا الحديث عن تواريخ قريبة جرى فيها اصطناع الوقائع
على الأرض من أجل اهداف سياسية، فاذا كان العثمانيون
قد قسموا العراق الى ثلاث ولايات من أجل بسط نفوذهم
وادارة هذا البلد، ثم جاء من بعدهم الإنكليز وشركاؤهم
ليضعوا للمنطقة خريطتها السياسية فان هذا لن يغير
من حقيقة العراق شيئاً، فلم يكن العراق سوى العراق على مر التاريخ، يسكنه شعب مختلط الأعراق والأديان في مسيرة
لم تسلم يوماً من الأطماع والغزوات التي لم تهدأ والتي تبدو
لمن يقرأ التاريخ كالقدر الغشوم، وما يدعونا الى الحديث
عن حقيقة العراق اليوم ليس شهوة الحديث عن روح
الوطن المتجذر في التاريخ اكثر من بلدان من يريدون اليوم
ان يشككوا في وجوده، او الذين يريدون عبر اصطناع
الوقائع الشاذة على الأرض ان يسلبوا منه أحقية وجوده،
نعم يوجد في العراق مسجد والى جواره حسينية،
كما وجدت الكنيسة المسيحية والى جوارها المعبد اليهودي،
تسمع بين أبنائه لغة عربية ومعها كردية وتركمانية، مثلما
تسمع من يتحدث السريانية، وماذا يعني هذا؟ الجواب
العلمي والتاريخي هو ان هذا البلد هكذا وجد وعاش الناس
فيه، فلماذا يراد اليوم وضعه على طاولة التشريح
لمصادرة أعضائه وتوزيعها على المتاجرين بمصير الأوطان وثرواتها؟.
ان دعم المتطرفين والإرهابيين بالتدريب والسلاح
والأموال وتسهيل حركتهم عبر الحدود، ثم تسليمهم اجزاء من الوطن لن يكون حجة للقول باستحالة التعايش بين العراقيين، ومتى كان الإرهابيون ممثلين لطائفة او قومية في كل العالم؟ هؤلاء مكانهم الطبيعي السجن والنفي عن المجتمعات، لا أن ينظر الى تنظيماتهم الإجرامية على أنها حكومات ممثلة لهذه الطائفة او تلك.
من مهازل التاريخ ان تجمع الحكومة الصهيونية اليهود
من كل بلدان العالم مع اختلافهم في المذاهب والقومية
والتاريخ واللون والعادات وكل شيء، ويجمعونهم في فلسطين لمجرد انهم يهود، ويتم الإعتراف دولياً بهكذا دولة ويراد
من العراقيين الذين يجمعهم التاريخ والوطن والدين
والقومية واللسان والعادات وكل شيء ان يتفرقوا، وحين يتساءل العاقل عن مبررات هذه المخططات، يجيبه مقررو وكالات المخابرات العالمية الذين يرتدون البدلات الأنيقة ويحملون لقب (سياسيين): انكم مختلفون ولا يمكنكم التعايش ويجب تقسيم بلدكم ووضع الحواجز الكونكريتية بينكم لتحمي بعضكم من البعض الآخر!!.
ليس من كلمة يرد بها على هؤلاء الا القول: كفوا عن دعم الإرهاب انتم وشركاؤكم من دول الجوار، فالعراقيون الذين يدفعون الدماء يومياً للدفاع عن أرضهم واستعادتها من الإرهابيين قادرون على التعايش، واذا كنتم جادين فيما تدعون فأعيدوا للعراق ملياراته المنهوبة وساعدونا على اعادة بناء ما دمرته الحروب والإرهاب، ولا تحاججونا بواقع شاذ اصطنعتموه داخل العراق وتريدون منا الإستسلام له!.
يمكننا الحديث عن تواريخ قريبة جرى فيها اصطناع الوقائع
على الأرض من أجل اهداف سياسية، فاذا كان العثمانيون
قد قسموا العراق الى ثلاث ولايات من أجل بسط نفوذهم
وادارة هذا البلد، ثم جاء من بعدهم الإنكليز وشركاؤهم
ليضعوا للمنطقة خريطتها السياسية فان هذا لن يغير
من حقيقة العراق شيئاً، فلم يكن العراق سوى العراق على مر التاريخ، يسكنه شعب مختلط الأعراق والأديان في مسيرة
لم تسلم يوماً من الأطماع والغزوات التي لم تهدأ والتي تبدو
لمن يقرأ التاريخ كالقدر الغشوم، وما يدعونا الى الحديث
عن حقيقة العراق اليوم ليس شهوة الحديث عن روح
الوطن المتجذر في التاريخ اكثر من بلدان من يريدون اليوم
ان يشككوا في وجوده، او الذين يريدون عبر اصطناع
الوقائع الشاذة على الأرض ان يسلبوا منه أحقية وجوده،
نعم يوجد في العراق مسجد والى جواره حسينية،
كما وجدت الكنيسة المسيحية والى جوارها المعبد اليهودي،
تسمع بين أبنائه لغة عربية ومعها كردية وتركمانية، مثلما
تسمع من يتحدث السريانية، وماذا يعني هذا؟ الجواب
العلمي والتاريخي هو ان هذا البلد هكذا وجد وعاش الناس
فيه، فلماذا يراد اليوم وضعه على طاولة التشريح
لمصادرة أعضائه وتوزيعها على المتاجرين بمصير الأوطان وثرواتها؟.
ان دعم المتطرفين والإرهابيين بالتدريب والسلاح
والأموال وتسهيل حركتهم عبر الحدود، ثم تسليمهم اجزاء من الوطن لن يكون حجة للقول باستحالة التعايش بين العراقيين، ومتى كان الإرهابيون ممثلين لطائفة او قومية في كل العالم؟ هؤلاء مكانهم الطبيعي السجن والنفي عن المجتمعات، لا أن ينظر الى تنظيماتهم الإجرامية على أنها حكومات ممثلة لهذه الطائفة او تلك.
من مهازل التاريخ ان تجمع الحكومة الصهيونية اليهود
من كل بلدان العالم مع اختلافهم في المذاهب والقومية
والتاريخ واللون والعادات وكل شيء، ويجمعونهم في فلسطين لمجرد انهم يهود، ويتم الإعتراف دولياً بهكذا دولة ويراد
من العراقيين الذين يجمعهم التاريخ والوطن والدين
والقومية واللسان والعادات وكل شيء ان يتفرقوا، وحين يتساءل العاقل عن مبررات هذه المخططات، يجيبه مقررو وكالات المخابرات العالمية الذين يرتدون البدلات الأنيقة ويحملون لقب (سياسيين): انكم مختلفون ولا يمكنكم التعايش ويجب تقسيم بلدكم ووضع الحواجز الكونكريتية بينكم لتحمي بعضكم من البعض الآخر!!.
ليس من كلمة يرد بها على هؤلاء الا القول: كفوا عن دعم الإرهاب انتم وشركاؤكم من دول الجوار، فالعراقيون الذين يدفعون الدماء يومياً للدفاع عن أرضهم واستعادتها من الإرهابيين قادرون على التعايش، واذا كنتم جادين فيما تدعون فأعيدوا للعراق ملياراته المنهوبة وساعدونا على اعادة بناء ما دمرته الحروب والإرهاب، ولا تحاججونا بواقع شاذ اصطنعتموه داخل العراق وتريدون منا الإستسلام له!.