حدثان بارزان سجلا امس خلال انطلاق اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة، حدث اجماع قطبي العالم (الولايات المتحدة وروسيا) على خطر عصابات “داعش” الارهابية وضرورة دحرها، وحدث الاعلان عن اجتماع قريب لمجلس الأمن الدولي لتنسيق الجهود في محاربة الارهاب.
وبين الحدثين المهمين يأمل العراق بان يخرج مؤتمر مكافحة الارهاب المقرر عقده في نيويورك هذه الايام بنتائج تطبق على ارض الواقع، بحسب المتحدث باسم الحكومة سعد الحديثي لـ”الصباح”.فقد شدد الرئيس الاميركي باراك أوباما خلال كلمته على ان الولايات المتحدة ستستخدم قواتها العسكرية على الفور من جانب واحد في حال الحاجة لمواجهة الارهاب.
واضاف ان تنظيم “داعش” الارهابي يقتات من استمرار الحرب السورية، مؤكدا ان الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع الجميع لحلها، بما في ذلك روسيا وإيران.
وفي كلمته، التي استغرقت هذا العام 41 دقيقة لتبين مدى اهمية مكافحة الارهاب، أكد انه “يجب محاربة كل الافكار التي تؤدي بالدول الى النزاعات والحروب.
ولم تأت كلمة الرئيس الروسي فلادمير بوتين ببعيدة عن نظيره الاميركي، فقد اعلن بوتين ان روسيا ستعقد في الأيام القريبة اجتماعا وزاريا لمجلس الأمن الدولي لبحث التنسيق بين جميع القوى المواجهة لتنظيم داعش.
وتابع: ان المراد من هذا الاجتماع الذي تعقده روسيا بصفتها رئيسا للمجلس في دورته الحالية، هو تحليل التهديدات المحدقة بمنطقة الشرق الأوسط.
وافاد بوتين بان روسيا تقترح بحث امكانية التوصل الى صياغة قرار لمجلس الأمن بشأن تنسيق جهود جميع القوى المناهضة لتنظيم “داعش” وجماعات إرهابية أخرى.
واعرب الرئيس الروسي عن قناعته بقدرة المجتمع الدولي على بلورة ستراتيجية شاملة ترمي إلى اعادة الاستقرار السياسي الى الشرق الأوسط وإنعاش المنطقة اقتصاديا واجتماعيا.
واكد بوتين دعمه لحكومة العراق في مواجهة الارهاب، موضحاً ان الارهابيين يدمرون ويشوهون القيم الاسلامية.
يشار الى ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بحث مع نظيره الأميركي جون كيري الوضع في الشرق الأوسط.
وجاء اللقاء ايضا قبيل اجتماع مهم بين الرئيسين الاميركي والروسي في نيويورك.
وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قد افتتح الدورة 40 للجمعية العمومية للامم المتحدة بالتأكيد على ضرورة التكاتف لمحاربة الارهاب في الشرق الاوسط.
كما اكدت كلمات الرئيس الايراني حسن روحاني والملك الاردني عبد الله الثاني اهمية محاربة التنظيمات الارهابية في سوريا والشرق الاوسط.
ومن المقرر ان يلقي رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي وصل الى نيويورك مساء امس كلمة العراق.
ورغم قصر الزيارة، التي تستمر يومين، الا ان “رئيس الوزراء سيطرح خلال الاجتماعات تصور العراق بشأن مخاطر الارهاب وتحدياته التي تلقي بظلالها السلبية على مصالح المجتمع الدولي في المجالين السياسي والأمني”، لا سيما ان المتحدث باسمه سعد الحديثي ابلغ “الصباح” بان رئيس الوزراء سيعقد اجتماعات مهمة مع قادة دولة مؤثرة وداعمة لجهود العراق في محاربة الارهاب.