بدت موسكو وواشنطن أكثر تفاهما من قبل في عموم قضايا المنطقة التي ظلت واشنطن تنظر إليها بعيون حلفائها الخليجيين أولا وتركيا ثانيا دون أن تسمح لنفسها أن ترى الحقائق بعيون الآخرين الذين ظلت تتعامل مع ما يقولونه لها على إنه مجرد (وجهة نظر) متناسية بأن وجهات النظر هذه قد تكون هي الصائبة في ظل وجود وجهات نظر خاطئة ولها أهدافها البعيدة جدا عن أهداف أميركا.
ولعل القضية السورية بالذات شكلت نقطة خلاف عميقة في علاقات موسكو وواشنطن أكثر من قضية أوكرانيا التي ليست لها تداعيات على المنطقة المحيطة كما يعرف الجميع ذلك، بعكس سوريا التي كانت تداعياتها أكبر مما توقعه أشد
المتشائمين.
في القضية السورية كانت الرؤية الأميركية تستند في الكثير من قراراتها على المشورة الخليجية سواء من الرياض أو الدوحة ويضاف لها الدور التركي الذي لم يتوقف في هذا الشأن مما جعل القضية السورية تدخل مراحل عديدة دون أن يكون هنالك ثمة حل لأطراف تعددت زوايا الرؤية لديهم بتعدد الدول المتدخلة في هذه القضية التي طال زمنها أكثر مما توقعه
البعض.
ولعلنا ندرك جيدا أن واشنطن في مأزق كبير فلا هي قادرة على حسم الأمور لصالح من تدعمهم مما يسمى (بالمعارضة المعتدلة) ولا هي قادرة في الوقت نفسه على الاعتراف بشرعية النظام في سوريا لأنها ستغضب حلفاءها في الخليج، ولعل ما طرحته موسكو قد يمثل حبل نجاة للسياسة الأميركية في المنطقة خاصة وإن واشنطن خففت كثيرا من لهجتها إزاء النظام في سوريا ووصفته بأنه سيكون جزءا مهما في خارطة الطريق القادمة لسوريا، مما يعكس بالتأكيد بأن أميركا باتت تنظر بعين أخرى لما يجري وهي العين الروسية – الإيرانية التي ظلت بعيدة عن نظر واشنطن.
واليوم نجد أن الرؤية الروسية تستند الى منطق العقل وإنهاء العقد وتفكيك الأزمات ومعالجتها بعيدا عن التأجيج والرؤية الأحادية التي ظلت واشنطن تتعامل من خلالها مع قضايا المنطقة لسنوات عديدة.
اليوم نجد العالم بشكل عام على مقربة من توافق أميركي – روسي ينهي ما يمكن إنهاؤه من سيناريوهات عديدة ليس لسوريا فقط، بل لعموم المنطقة التي ظلت لعقد وأكثر من الزمن تتأرجح خرائطها تارة تتمدد، وتارة تتقلص مستنزفة مواردها البشرية والمالية وواضعة مستقبلها على كف عفريت (الطائفية) حينا، وعلى عقد التاريخ حينا آخر، وعلى خرائط التقسيم في احيان كثيرة.
وما يمكن أن نفهمه من التصريحات المتبادلة بين واشنطن وموسكو هو أن هنالك توافقا كبيرا بينهما وهذا التوافق من شأنه أن ينهي الكثير من التوترات في المنطقة وأيضا ينهي في الوقت نفسه أدوارا ثانوية كانت تقوم بها بعض دول المنطقة التي وجدت نفسها اليوم هي الأخرى في مأزق أزماتها سواء الداخلية كما في الشأن التركي أو الخارجية كما في حرب السعودية وحلفائها ضد اليمن.
ولعل القضية السورية بالذات شكلت نقطة خلاف عميقة في علاقات موسكو وواشنطن أكثر من قضية أوكرانيا التي ليست لها تداعيات على المنطقة المحيطة كما يعرف الجميع ذلك، بعكس سوريا التي كانت تداعياتها أكبر مما توقعه أشد
المتشائمين.
في القضية السورية كانت الرؤية الأميركية تستند في الكثير من قراراتها على المشورة الخليجية سواء من الرياض أو الدوحة ويضاف لها الدور التركي الذي لم يتوقف في هذا الشأن مما جعل القضية السورية تدخل مراحل عديدة دون أن يكون هنالك ثمة حل لأطراف تعددت زوايا الرؤية لديهم بتعدد الدول المتدخلة في هذه القضية التي طال زمنها أكثر مما توقعه
البعض.
ولعلنا ندرك جيدا أن واشنطن في مأزق كبير فلا هي قادرة على حسم الأمور لصالح من تدعمهم مما يسمى (بالمعارضة المعتدلة) ولا هي قادرة في الوقت نفسه على الاعتراف بشرعية النظام في سوريا لأنها ستغضب حلفاءها في الخليج، ولعل ما طرحته موسكو قد يمثل حبل نجاة للسياسة الأميركية في المنطقة خاصة وإن واشنطن خففت كثيرا من لهجتها إزاء النظام في سوريا ووصفته بأنه سيكون جزءا مهما في خارطة الطريق القادمة لسوريا، مما يعكس بالتأكيد بأن أميركا باتت تنظر بعين أخرى لما يجري وهي العين الروسية – الإيرانية التي ظلت بعيدة عن نظر واشنطن.
واليوم نجد أن الرؤية الروسية تستند الى منطق العقل وإنهاء العقد وتفكيك الأزمات ومعالجتها بعيدا عن التأجيج والرؤية الأحادية التي ظلت واشنطن تتعامل من خلالها مع قضايا المنطقة لسنوات عديدة.
اليوم نجد العالم بشكل عام على مقربة من توافق أميركي – روسي ينهي ما يمكن إنهاؤه من سيناريوهات عديدة ليس لسوريا فقط، بل لعموم المنطقة التي ظلت لعقد وأكثر من الزمن تتأرجح خرائطها تارة تتمدد، وتارة تتقلص مستنزفة مواردها البشرية والمالية وواضعة مستقبلها على كف عفريت (الطائفية) حينا، وعلى عقد التاريخ حينا آخر، وعلى خرائط التقسيم في احيان كثيرة.
وما يمكن أن نفهمه من التصريحات المتبادلة بين واشنطن وموسكو هو أن هنالك توافقا كبيرا بينهما وهذا التوافق من شأنه أن ينهي الكثير من التوترات في المنطقة وأيضا ينهي في الوقت نفسه أدوارا ثانوية كانت تقوم بها بعض دول المنطقة التي وجدت نفسها اليوم هي الأخرى في مأزق أزماتها سواء الداخلية كما في الشأن التركي أو الخارجية كما في حرب السعودية وحلفائها ضد اليمن.