لا أنكر أني قرأت هذه الرواية «شرق الأحزان» للصديق الناقد والكاتب المسرحي والروائي المبدع «عباس لطيف» في جلسة واحدة، بمعنى آخر أن هذه الرواية قادرة على الإمساك بالمتلقي لمتابعة مجريات الاحداث في الوقت الذي تكثر فيه النصوص السردية الطاردة للمتلقي لاسيما في زمن استسهال النشر في العراق.
افتتح الكاتب نصه السردي هذا بالاستهلال الآتي « في مساءات الثورة يختلط الوجع بالمسرات الخفيفة، الأمكنة والبيوت تتداخل حد المحو»( الرواية – ص7) وتستوقف هذه الجملة الاستهلالية التي افتتح بها الروائي هذا النص الذي يقع في « 160» صفحة من القطع المتوسط الكثير ممن يتصدون لقراءة النص، فقد كتب عن هذه المدينة وشخوصها والحياة العامة فيها الكثير من النصوص التي نشرت في السنوات العشر الأخيرة.
فقد أغنت هذه المدينة التي « تعاني من الحزن الموروث والمزمن» (الرواية – ص14) الحركة الابداعية في العراق بالكثير من الأسماء المهمة والبارزة في مختلف فنون الابداع والعلم والسياسية، واستطاع كتاب هذه المدينة من انتاج نصوص قصصية وروائية على مستوى عال من الجودة، يكشف عن الثراء الإنساني والوجودي للعوالم الداخلية في حياة المدينة والأشخاص، ولم توقف او تثني عزيمة الكاتب « عباس لطيف» كثرة تلك النصوص التي نشرت سابقا او في الأيام الأخيرة التي كانت متقاربة مع زمن اصدار «شرق الاحزان» في الأشهر الأخيرة من عام 2014، مثل رواية « خلف السدة « للكاتب المبدع « عبد الله صخي» او « الشاكرية «للكاتب الغنائي المبدع كريم العراقي او نص « الشروكية» للروائي والقاص المتميز شوقي كريم وأسماء إبداعية أخرى.
هؤلاء من أبناء مدينته، عاشوا الظرف السياسي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي ذاته، وتكونوا ضمن هذه البيئة، ليبنوا لأنفسهم عوالم خاصة بهم، ويرسموا مستقبلا يطمحون له سواء في المنافي او في داخل البلاد، فقد بقيت تلك الأسماء لامعة ومنتجة بتميز إبداعي خاص لايمكن إغفاله او إنكاره.
ولم يكن الكاتب بعيدا عن تلك النصوص التي وثقت للعديد من أحداث المدينة، الا انه ابتعد عنها في أمور أخرى قد تقترب من التفصيل الحياتي الشخصي في رسم مجريات الاحداث الخاصة وتعشيقها مع الاحداث العامة، فإنه كثيرا ما ينتقل من الشخصي الى العام ليبيِّن للمتلقي زمن الاحداث او الفترة التاريخية بغية إضفاء واقعية الزمن الخارجي على الزمن الداخلي للنص السردي وبناء علائق متشابكة ومتداخلة لتفسير الاحداث او الكشف عن مناخاتها العامة والخاصة.
ولم يشكل التزام الكاتب بسرديات الحياة الواقعية للشخصيات داخل النص تعارضا مع نمو وتطور الحياة العامة في المدينة بمختلف الظروف التي أحاطت بها التي أدت لاحقا الى هجرة الكثير من المبدعين من أبناء هذه المدينة الى المنافي التي مازالوا يعيشون فيها، وقد تكون تلك
الكتابات.
عن هذه المدينة هي استرجاع لذكريات إلا ان عند « عباس لطيف « كانت الكتابة عن المدينة أشبه بمشروع حياة مستمرة على الرغم من طوابير الحزن ومواكب الألم والخسران، وهذا الامر هو الذي أضفى على هذه الرواية سر تميزها.
افتتح الكاتب نصه السردي هذا بالاستهلال الآتي « في مساءات الثورة يختلط الوجع بالمسرات الخفيفة، الأمكنة والبيوت تتداخل حد المحو»( الرواية – ص7) وتستوقف هذه الجملة الاستهلالية التي افتتح بها الروائي هذا النص الذي يقع في « 160» صفحة من القطع المتوسط الكثير ممن يتصدون لقراءة النص، فقد كتب عن هذه المدينة وشخوصها والحياة العامة فيها الكثير من النصوص التي نشرت في السنوات العشر الأخيرة.
فقد أغنت هذه المدينة التي « تعاني من الحزن الموروث والمزمن» (الرواية – ص14) الحركة الابداعية في العراق بالكثير من الأسماء المهمة والبارزة في مختلف فنون الابداع والعلم والسياسية، واستطاع كتاب هذه المدينة من انتاج نصوص قصصية وروائية على مستوى عال من الجودة، يكشف عن الثراء الإنساني والوجودي للعوالم الداخلية في حياة المدينة والأشخاص، ولم توقف او تثني عزيمة الكاتب « عباس لطيف» كثرة تلك النصوص التي نشرت سابقا او في الأيام الأخيرة التي كانت متقاربة مع زمن اصدار «شرق الاحزان» في الأشهر الأخيرة من عام 2014، مثل رواية « خلف السدة « للكاتب المبدع « عبد الله صخي» او « الشاكرية «للكاتب الغنائي المبدع كريم العراقي او نص « الشروكية» للروائي والقاص المتميز شوقي كريم وأسماء إبداعية أخرى.
هؤلاء من أبناء مدينته، عاشوا الظرف السياسي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي ذاته، وتكونوا ضمن هذه البيئة، ليبنوا لأنفسهم عوالم خاصة بهم، ويرسموا مستقبلا يطمحون له سواء في المنافي او في داخل البلاد، فقد بقيت تلك الأسماء لامعة ومنتجة بتميز إبداعي خاص لايمكن إغفاله او إنكاره.
ولم يكن الكاتب بعيدا عن تلك النصوص التي وثقت للعديد من أحداث المدينة، الا انه ابتعد عنها في أمور أخرى قد تقترب من التفصيل الحياتي الشخصي في رسم مجريات الاحداث الخاصة وتعشيقها مع الاحداث العامة، فإنه كثيرا ما ينتقل من الشخصي الى العام ليبيِّن للمتلقي زمن الاحداث او الفترة التاريخية بغية إضفاء واقعية الزمن الخارجي على الزمن الداخلي للنص السردي وبناء علائق متشابكة ومتداخلة لتفسير الاحداث او الكشف عن مناخاتها العامة والخاصة.
ولم يشكل التزام الكاتب بسرديات الحياة الواقعية للشخصيات داخل النص تعارضا مع نمو وتطور الحياة العامة في المدينة بمختلف الظروف التي أحاطت بها التي أدت لاحقا الى هجرة الكثير من المبدعين من أبناء هذه المدينة الى المنافي التي مازالوا يعيشون فيها، وقد تكون تلك
الكتابات.
عن هذه المدينة هي استرجاع لذكريات إلا ان عند « عباس لطيف « كانت الكتابة عن المدينة أشبه بمشروع حياة مستمرة على الرغم من طوابير الحزن ومواكب الألم والخسران، وهذا الامر هو الذي أضفى على هذه الرواية سر تميزها.