كشفت وزارة الاتصالات عن مفاوضات مع ثلاث وزارات لتطبيق المشروع الالكتروني لمتابعة المشاريع المنفذة ضمن حملة محاربة الفساد في دوائر الدولة كافة.
وفيما تعكف الوزارة على تنفيذ مشروع الكيبل البحري الثالث بهدف تقوية شبكة الانترنت في جميع انحاء البلاد، اعدت ترددات الرخصة الرابعة الخاصة بالهاتف النقال المؤمل اطلاقها قريبا.
وقال الوكيل الاقدم للشؤون الفنية بالوزارة امير البياتي في تصريح خاص لـ”الصباح”: ان الوزارة اعدت خطة شاملة للنهوض بواقع جودة ونوعية خدمات الانترنت المقدمة للمواطنين عبر الشبكة الدولية للمعلوماتية (الانترنت)، عن طريق شركات القطاع الخاص في البلاد والمرتبطة بدول العالم، من خلال المباشرة بتنفيذ مشروع الكيبل البحري الثالث ليعمل اضافة الى اثنين مشابهين افتتحتهما الوزارة العام 2012، على ربط العراق مع دول العالم عن طريق دولة البحرين.
البياتي افصح عن ان الوزارة تعمل بتشاور دائم مع الشركة المنفذة لمشروع الكيبل البحري الثالث الذي ستباشر العمل به قريبا، موضحا ان فتح قنوات جديدة لتزويد العراق بخدمات الكيبل البحري، سيعمل على تحسين خدمة الانترنت وتغطيتها بشكل جيد بما يتناسب مع حاجة المواطنين والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية لاسيما بعد اعداد الخرائط الخاصة بالكيبل المزمع اطلاقه والمسارات الخاصة التي سيعمل من خلالها.
ولفت الوكيل الاقدم الى ان الكوابل البحرية تعد عصب الحياة لحركة الاتصالات في البلاد والعالم اجمع، كونه مؤمن فنيا وامنيا كما انه لا يتأثر بالعوامل الخارجية، مشيرا الى ان الوزارة تعمل جاهدة لمحاربة الفساد المالي والاداري ضمن مؤسسات الدولة كافة عن طريق تطبيق انظمة معلوماتية حديثة مختصة بالحوكمة الالكترونية بما يسهم بالكشف عن نقاط الضعف والاخفاقات الحاصلة في المشاريع العملاقة التي تنفذها وزارات الدولة.
واضاف ان الوزارة بدأت مفاوضاتها بهذا الصدد مع وزارات النقل والصحة والتعليم العالي والبحث العلمي، فضلا عن قيامها بربط مديريات الجوازات بالمحافظات مع مركزها في بغداد لتسهيل تسيير معاملات المواطنين، بالاضافة الى ربط مديريات المرور مع المركز الكترونيا بعد تطبيق نظام (التشبيك الالكتروني)، مؤكدا استمرار العمل مع وزارة الداخلية لاصدار البطاقات الموحدة للمواطنين عن طريق آليات الكترونية حديثة خاصة بذلك.
في غضون ذلك، نبه الوكيل الاقدم للشؤون الفنية الى قيام وزارته بحملات للاعلان عن مشاركة البنوك الكبرى والمصارف والجمعيات الخيرية بتنفيذ مشروع الرخصة الرابعة لكون تنفيذه يحتاج الى اموال طائلة، مشيرا الى استمرار المخاطبات مع هيئة الاعلام والاتصالات بهذا الصدد بهدف الاسراع بتنفيذه وفقا للتقنيات الحديثة المعتمدة للجيل الرابع بحسب التقنيات العالمية المعمول بها بمثل هكذا مشاريع ضمن جميع دول العالم.
وتابع، ان الوزارة ارسلت الى هيئة الاعلام والاتصالات، الترددات المطلوبة للمشروع فضلا عن وجود الملاكات التي ستدير المشروع والبنى التحتية الخاصة به، معترفا ان المشروع يواجه مشكلات مالية وفنية ادت الى تأخر انجازه حتى الان، منوها بأن اطلاق الرخصة الرابعة سيسهم بتحقيق الانتعاش الاقتصادي والتكنولوجي ليخدم جميع فئات المجتمع في عموم انحاء البلاد.
وافاد البياتي ان الوزارة تعمل على تعميم تجربة مشروع امن بغداد في المحافظات كافة بعد انجاز الجانب الاستشاري في غضون الشهرين المقبلين بهدف تنفيذه على ارض الواقع في العاصمة حصرا، اذ ستقوم اللجنة المختصة باجراء تحوير على الدراسة التي اعدت مسبقا للعاصمة بغداد بما يتناسب مع طبيعة و(ديموغرافية) المحافظات الاخرى التي سيطبق فيها المشروع من خلال شركة فرنسية مختصة مستقبلا، منبها الى ان المشروع الذي تنفذه وزارة الداخلية، سيحدث طفرة نوعية في استتباب الامن من خلال تطبيق منظومات امنية عالية التقنية هي الاحدث عالميا.
من جانبه، قال مديرشركة الانترنت وخدمات الشبكة الدولية للمعلومات في الوزارة علي القصاب لـ”الصباح”: ان الوزارة ممثلة بالشركة، ابدت استعدادها لبناء منظومة انترنت (كيت واي) الامنية التي ستقدم خدماتها للجانب الامني وغير الامني، مردفا بأن المنظومة تعمل على حجب المواقع العالمية غير الاخلاقية وغير الملائمة لتقاليد المجتمع العراقي.
واردف بان المنظومة ستحجب ايضا المواقع الارهابية الالكترونية التي تهدد امن البلد من خلال الاشاعات التي تبثها، وبالتالي السيطرة على الانترنت داخل البلاد بعد وضع سيطرات الكترونية على الانترنت الداخل اليه، منوها بان توجه شركته يعمل على توحيد خدمة الانترنت المتاحة للمواطن من خلال معرفة جودة الخدمة المقدمة ونوعيتها والسعات المستخدمة لمزودي خدمة الانترنت.
وتابع القصاب، ان الشركة تنفذ مشروع الشبكة الوطنية الذي سيربط دوائر ومؤسسات الدولة مع بعضها الكترونيا وربطها عموما مع المركز، لافتا الى ان شركة الاتصالات والبريد انجزت 60 بالمئة من تنفيذ الكوابل الضوئية في بغداد والمحافظات.