
أكد رئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري، أن «العراق سيبقى موحدا مهما حاول الأعداء تقسيمه أو تفرقته»، مؤكدا ان «العشائر العراقية هي الاساس في اتمام عملية المصالحة الوطنية».
وقال الجبوري في كلمة القاها خلال مؤتمر عشائري في محافظة النجف: إن «العراق سيبقى موحدا مهما حاول الأعداء تقسيمه أو تفرقته، والعشائر العراقية كانت وما زالت وستبقى هي الاساس في اتمام عملية المصالحة الوطنية».
رئيس السلطة التشريعية، حذر من أن «العراق يمر اليوم بأصعب مرحلة تاريخية ويتعرض لأشرس هجمة تستهدف اخوة ابنائه ووحدتهم وتكاتفهم وانحيازهم لبعضهم بعيدا عن اللون والعرق والقومية والطائفة والديانة والاثن».
واوضح الجبوري، ان «قضية الاصلاحات التي طالب بها الشعب العراقي وخرج من اجلها ما زالت تمثل همنا الاول في مجلس النواب، ونحن حريصون كل الحرص على إنفاذها ومساعدة الحكومة في الإسراع بتطبيقها». وأضاف، أن «حرصنا على هذه الاصلاحات بقدر حرصنا على توقيتاتها ومسارها الدستوري وما زلنا ندعو الجميع الى تأييدها ودعمها بشكل ينضبط كما تم الاتفاق عليه وفق القانون والدستور». لفت الجبوري، إلى أن «تركيزنا على اعتماد الدستور حَكَما في كل خطوة يعكس حرصنا على الحفاظ على أهمية العملية السياسية وهو ما مضينا به ودعمناه وايدناه، واليوم نؤكد مجددا ضرورة الإسراع في حسمه استجابة لمطالب الشعب».
وقال الجبوري في حديث لعدد من وسائل الاعلام، عقب زيارته لمرقد الامام علي (ع): إن «زيارتي لمدينة النجف جاءت للتاكيد على الوحدة الوطنية والاستماع لوجهات نظر العشائر بشأن تشريعات مجلس النواب».
وفي التصريحات ايضا، اعلن رئيس مجلس النواب، ان زيارته لمحافظة النجف تأتي لحضور مؤتمر عشائري يهدف لدعم جهود المصالحة الوطنية وتعزيز الاخوة ووحدة الموقف بين ابناء الشعب العراقي.
وكان رئيس مجلس النواب قد وصل صباح امس السبت، الى مدينة النجف بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي للمحافظة. ولفت في هذا السياق، الى ان زيارته تأتي ايضا للتركيز على «اللحمة الوطنية ومواجهة خطر الارهاب بالإضافة الى دعم اي عملية اصلاحية تتماشى مع الدستور، فضلا عن تقديم الشكر للدور الكبير الذي قدمته المحافظات الجنوبية والوسطى وبينها النجف في مساندة القوات الامنية لطرد المجاميع الارهابية من المحافظات الغربية في البلاد». وخلافا لما ترشح من زيارة الجبوري، اكدت النائب عن «اتحاد القوى» امل البياتي، ان زيارة رئيس المجلس النيابي، الى النجف «تهدف لاخذ دعم المرجعية للاصلاحات البرلمانية التي اقرها البرلمان مع اصلاحات رئيس الوزراء». وقالت البياتي في تصريح لـ»الصباح» امس: ان «رئيس البرلمان رحب بقرار المرجعية بان تكون الاصلاحات التي يتخذها العبادي مطابقة للدستور، واخذ دعمها على تنفيذ الاصلاحات النيابية»، مبينة ان «الاصلاحات الحكومية لم يلتزم بها العبادي ومنها اعادة النازحين».
وتابعت: ان «الجميع متفق على ان تكون الاصلاحات ضمن الدستور لان 80 بالمئة من اصلاحات العبادي كانت خارج الدستور». من جهته، كشف النائب عن «التحالف الوطني» جاسم محمد جعفر، عن اسباب زيارتي رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب، الى النجف، مؤكدا انها «تتمثل بدعوة المرجعية الى اصلاحات حقيقية». واوضح جعفر في تصريح لـ»الصباح» انه «ليس هنالك برنامج عمل لزيارة رئيسي مجلس الوزراء ومجلس النواب الى النجف واحدهما لا يعلم بزيارة الاخر»، مضيفاً ان «اسباب الزيارة تتمثل بشأن دعوات المرجعية الدينية في خطبتها يوم امس الاول بشأن الاصلاحات الحقيقية والواقعية ومناقشتها، وكذلك التغييرات الاخيرة التي طرأت في النجف من اقالة المحافظ وغيرها من الامور، وكذلك زيارة مراجع الدين العظام».
في الاطار ذاته، قال رئيس مجلس المحافظة خضير الجبوري، في تصريح صحافي: ان «زيارة الجبوري جاءت بناءً على دعوة وجهت له بهذا الخصوص من قبل الحكومة المحلية لحضور مؤتمر عشائري في قضاء الحيدرية، لافتا الى ان زيارة كبير المشرعين «ليست لها اي علاقة بزيارة رئيس الحكومة الى