
09/11/2015 03:46
أفاد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم بأن العراق سائر نحو نظام ديمقراطي تكون فيه المواطنة الأساس في التعامل مع الدولة ومؤسساتها وليس الانتماء إلى الدين أو المذهب أو القومية أو العشيرة، مثمناً دور المرجعيات الدينية في الدفاع عن مصالح الشعب العراقي، لاسيما الفئات الأكثر تعرضا للصعوبات المعيشية.
وأكد معصوم خلال استقباله في قصر السلام ببغداد اليوم الاثنين عددا من الأكاديميين الايرانيين، ان تصميم الشعب العراقي على اقامة دولة ديمقراطية حقة، قوي ويتجدد على رغم العقبات المفروضة والتحديات، معتبراً أن طموح العراقيين بدولة ديمقراطية متقدمة وحديثة لاسيما في الوقت الحاضر، يتطلب النجاح في انجاز مصالحة مجتمعية تستفيد من التجارب التاريخية في هذا الشأن.
وأشار إلى أن الأحداث التي مرت بها البلاد منذ نشأة الدولة العراقية الحديثة أثبتت تصميم العراقيين على تأسيس دولة ديمقراطية حقيقية محورها مبدأ المواطنة، مؤكدا على أن الحراك الشعبي الحالي الذي تشهده العديد من المدن العراقية ما هو الا تعبير ملموس لهذه الارادة، منوها بالدور المحوري للمواطنين في انجاح الاصلاحات ومكافحة الفساد ورفض المحاصصة، وصولا إلى الهدف المنشود في اقامة النظام الديمقراطي الرصين.
وشدد معصوم على لزوم انجاز مشروع المصالحة الوطنية ضمن فترة زمنية منظورة وبشفافية عالية، معتبراً ان المصالحة المجتمعية أساس متين لنشر السلم الأهلي، وهي المصالحة القائمة على التحليل الموضوعي لطبيعة العوائق التي تواجه تماسك المجتمع وتعيق انطلاقه الحيوي في شتى المجالات، وهي الأساس الواقعية الأهم لنجاح مشروع المصالحة الوطنية.
واختتم اللقاء بتأكيده على أن المصالحة الوطنية لابد أن تنزل إلى أعماق المجتمع، مشدداً على دور الاعلام والمثقفين والأكاديميين في ترسيخ مفهوم المواطنة ونظام المؤسسات ودور الرقابة.