جدد رئيس البرلمان الدكتور سليم الجبوري، حرصه على تقريب وجهات النظر بين كل الأطراف السياسية خاصة ما يتعلق منها بقانون البطاقة الموحدة بما يضمن حقوق الأقليات الدينية في البلاد ، مجددا دعمه للإصلاحات الحكومية وفق الدستور وضرورة أن تلامس الواقع المعيشي للمواطن. في غضون ذلك, تلقى رئيس مجلس النواب دعوة رسمية من ايطاليا للمشاركة في مؤتمر المجلس البرلماني لدول الناتو الذي سيعقد في مدينة فلورنسا, ودعوة اخرى من نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق للمشاركة في يوم التسامح الدولي الذي سيعقد في بغداد.
بيان لمكتب رئيس البرلمان الاعلامي, تلقت «الصباح» نسخة منه, اشار الى ان الجبوري بحث مع نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق جورجي بوستن مستجدات العملية السياسية والقوانين المهمة التي أنجزها البرلمان، لاسيما ما يتعلق منها بالبطاقة الوطنية الموحدة، ودور المجتمع الدولي في مساندة العراق في حربه ضد الإرهاب.
من جانبه, أعرب بوستن عن «استمرار دعم الأمم المتحدة للعراق في حربه ضد الإرهاب»، مثمنا دور رئيس البرلمان في «دعم الإصلاحات الحكومية والبرلمانية».
كما دعا بوستن رئيس مجلس النواب لـ»المشاركة في يوم التسامح الدولي الذي سيعقد في بغداد». في تلك الاثناء، اوعز الجبوري، خلال زيارة اجراها امس الى معبر بزيبز، بتخصيص باصات خاصة لعبور جميع النازحين، ومعاقبة الأشخاص الذين «يستغلون الناس ويبتزونهم مالياً».
وعلى صعيد متصل, استعرض رئيس مجلس النواب مع ماركو كارنيلوس سفير الجمهورية الايطالية في العراق سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، اذ ثمن رئيس البرلمان ما تقدمه ايطاليا من دعم كبير للعراق خصوصاً ما يتعلق منه باعادة تاهيل البنى التحتية للمناطق المحررة، بالاضافة الى برامجها في تدريب قوات من الشرطة العراقية.
بدوره, وجه السفير الايطالي دعوة رسمية لرئيس البرلمان للمشاركة في مؤتمر المجلس البرلماني لدول الناتو الذي سيعقد في مدينة فلورنسا الايطالية.
هذا واستقبل الجبوري ميغيل ماغالهايز سفير جمهورية البرازيل الاتحادية في العراق، وبحث معه افاق التعاون المشترك بما يضمن المصالح المتبادلة. واشار البيان الى ان «الجانبين ناقشا مجمل الاوضاع السياسية والاقتصادية في العراق والمنطقة. الى ذلك, وجه رئيس البرلمان سليم الجبوري، رسالة مفتوحة الى القيادات الكردية والشعب الكردستاني، داعيا اياهم الى الجلوس لطاولة الحوار الداخلي والابتعاد بالازمة عن اضواء الاعلام.
وقال الجبوري في رسالته التي تلقت «الصباح» نسخة منها, ان «ساحة الإقليم تشهد حالة مؤسفة من الاختلاف الذي يضعف قدرة القيادة السياسية على النهوض بالمؤسسات والتقدم بها»، مشيرا الى ان «ماحصل مؤخرا من تعطيل بعض المؤسسات سبب اختناقا واضحا في البيئة الديمقراطية التي كانت سائدة فيما مضى».
ودعا الجبوري جميع القيادات الكردية الى «الجلوس لطاولة الحوار الداخلي والابتعاد بالازمة عن اضواء الاعلام الى غرف النقاشات الجادة وتحييد مؤسسات الدولة في الإقليم عن الاشكالات الطارئة وعدم استخدامها وسيلة للضغط السياسي»، مطالبا حكومة الإقليم بـ»مزيد من الحوارات مع الحكومة الاتحادية لحسم المشاكل العالقة، لانها بالتأكيد ستلقي بظلالها على المشهد الداخلي بشكل من الأشكال».
ودعا ابناء الشعب الكردي الى «مساعدة القيادة الكردستانية بكل تشكيلاتها الحزبية والرسمية والتكاتف من اجل النهوض بالإقليم الى مرتبة متقدمة»، موضحا ان «القيادات الحزبية والنخبة السياسية مطالبة اليوم بتجاوز كل الاعتبارات الشكلية الى ما هو اعظم منها وهو اعتبار المصلحة العامة ووحدة الإقليم والعراق والحفاظ على المكتسبات الديمقراطية والأمنية والعمرانية التي أنجزها اقليم كردستان». واعرب الجبوري عن امله في «ان تجتمع القلوب والإرادات قريبا لتسوية كل الخلافات وان تعود اللحمة الوطنية في الإقليم كما عهدناها منظمة قوية متضامنة»، مبينا ان «المرحلة اخطر من ان تشتت وحدتنا خلافات فرعية».