أجرى رئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري سلسلة اتصالات مع عدد من نظرائه العرب تناول خلالها سبل تعزيز افاق التعاون البرلماني.
وضمن مجموعة لقاءاته البروتوكولية بشخصيات محلية ودولية, بحث الجبوري الأوضاع الامنية والسياسية والاقتصادية, مشددا على اهمية تظافر الجهود الدولية لدعم العراق في محنته.
بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس البرلمان، أشار إلى ان الجبوري اجرى اتصالات مع كل من رئيس مجلس الامة الكويتي ورئيس مجلس الشورى القطري ورئيس مجلس النواب البحريني ورئيس مجلس الشورى العماني، بحث خلالها مجمل الاوضاع في المنطقة والتنسيق المشترك لمواجهة التحديات والازمات الحالية وفي مقدمتها خطر الارهاب.
وأكد الجبوري “جاهزية العراق لاستضافة مؤتمر اتحاد برلمانات الدول الاسلامية”، موجها دعوة رسمية لنظرائه لحضور المؤتمر الذي ستستضيفه بغداد مطلع العام المقبل.
فيما أكد رؤساء البرلمانات سعيهم الدائم لحث جميع الدول الاسلامية للمشاركة في المؤتمر لما له من أهمية في توحيد وجهات النظر ازاء القضايا الحساسة والمصيرية التي تواجه المنطقة والعالم.
إلى ذلك أوضح الدكتور سليم الجبوري خلال لقائه السفير الهولندي في العراق يان والت ماتنس، أن “العراق مقبل على مرحلة جديدة خاصة بعد تحرير المناطق من عصابات داعش الارهابية”، مبيناً أن “هذا الأمر يتطلب مساهمة فاعلة من الأصدقاء”
واستعرض الطرفان الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية في العراق والمنطقة وسبل تعزيز التعاون البرلماني والتنسيق المشترك بين البلدين.
إلى ذلك استمع رئيس مجلس النواب خلال لقائه محافظ الأنبار صهيب الراوي, الى شرح تفصيلي عن سير العمليات في المحافظة والتقدم الحاصل في جبهات تحرير المحافظة، إذ أكد الراوي لرئيس البرلمان تقدم القوات المقاتلة نحو منطقتي الخمسة كيلو والتأميم وقرب تحريرهما.
وشدد الجبوري على ضرورة إيلاء قضية النازحين من المحافظة اهتماما مضاعفا لتسهيل عملية عودتهم، بالإضافة للمساهمة الفاعلة بتسهيل دخولهم إلى العاصمة بغداد.
وسيطر ملف النازحين ايضا على لقاء جمع بين رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ورئيس ديوان الوقف السني وكالة عبد اللطيف الهميم, اذ تضمن اللقاء استعراض بحث مفصل لقضية النازحين، والتأكيد على ضرورة منحهم اهتماما اكبر لقضيتهم.
وقدم الهميم للجبوري شرحاً وافياً عن الجهد المبذول من قبل ديوان الوقف السني بقضية النازحين، مشيرا الى أن “المساعدات شملت الآلاف من العوائل النازحة في محافظات بغداد والأنبار وصلاح الدين ومؤخرا ديالى”.
وفيما ثمن الجبوري الجهد المبذول من قبل الوقف بهذه المسألة، شدد على ضرورة تسخير كل الامكانيات اللازمة للنازحين وأهمية اعادة اعمار المساجد وترميمها والسعي لفتح المغلقة منها لتكون ملاذا آمنا للنازحين لجعلها مراكز إيواء لهم.
من جانب آخر بحث رئيس البرلمان مع النائب الثاني للأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح، تفاصيل الأزمة في إقليم كردستان وسبل المساهمة بتقريب وجهات النظر, حيث اكد الجبوري على أهمية مشروع المصالحة الوطنية، وضرورة سعي الجميع للتفاهم في ما بينهم من أجل بلورة رؤية مشتركة ترضي جميع الأطراف.
كما تطرق اللقاء لمناقشة أهمية حل المشاكل العالقة بين الحكومة المركزية وحكومة الاقليم وفقا للدستور، وضرورة التنسيق المشترك للمضي بالعملية السياسية نحو الأمام والعمل على إقامة دولة مؤسسات ديمقراطية تهتم بشؤون المواطنين.
