جدد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري التزام المجلس بتوفير جميع المستلزمات والاحتياجات الضرورية للنازحين وإعادة اعمار مدنهم المحررة ومساعدتهم في الرجوع اليها، داعياً المجتمع الدولي الى موقف جاد تجاه أزمتهم والتحول من موقف «المُقيّم» الى مساهم فاعل في معالجة مأساتهم، في حين لفت الى أن الاجتماع المقبل للرئاسات الثلاث سيخصص جانباً كبيراً لبحث مشروع المصالحة الوطنية وسبل دعمه وإنجاحه.ففي تصريح خص به «الصباح»، خلال افتتاحه معرضاً مصوراً يحكي معاناة النازحين اقيم بمبنى البرلمان ، كشف رئيس السلطة التشريعية عن «استعداد البرلمان للعمل على البدء بعملية مناقلة بعض ابواب الموازنة»، مبيناً أن «أهم القضايا التي سيناقشها المجلس الأموال التي ستخصص لمعالجة أزمة النازحين».
وأوضح الجبوري أن «مناقلة ابواب الموازنة قانونية ولنا الحق في التصرف بها اضافة الى الحوارات التي ستجري في مجلس الوزراء»، لافتاً إلى أن «بعض التعديلات على موازنة 2016 تجري بناء على اشتراطات البنك الدولي وهي من المسائل المهمة ولابد أن نرحب بها».
واكد الجبوري على ضرورة «المساهمة الفاعلة من قبل الحكومة ومجلس النواب في التخفيف من معاناة النازحين الذين اجبرهم الارهاب على ترك مدنهم وقراهم وتسبب بنزوحهم الى مناطق أخرى آمنة، مجدداً «التزام المجلس تجاه النازحين بتوفير جميع المستلزمات والاحتياجات الضرورية اضافة الى إعادة اعمار مدنهم المحررة ومساعدتهم في الرجوع اليها».
على صعيد ذي صلة، تفقد رئيس مجلس النواب مخيم الغزالية للنازحين، واطلع على واقع العوائل النازحة والمعوقات والمشاكل التي يعاني منها النازحون ووجه بإجابتها وإيجاد الحلول السريعة لها، ووجه بالإسراع في تجهيز المخيم بخيم جديدة وتسوية الأرض وفرشها بمادة السبيس.
وفي شأن آخر، أكد الجبوري أن مشروع المصالحة هو مشروع الدولة، لافتا الى أن الاجتماع المقبل للرئاسات الثلاث سيخصص جانبا كبيرا لبحث مشروع المصالحة الوطنية وسبل
دعمه وإنجاحه.
وأفاد بيان لمكتب الجبوري الإعلامي تلقته «الصباح»، بأنه استعرض، لدى استقباله وفد لجنة المصالحة الوطنية المشكل من قبل رئيس الجمهورية، «الجهود التي بذلتها اللجنة خلال الفترة الماضية والصعوبات التي تعترض عملها»، مؤكداً «دعمه لكل الجهود التي من شأنها المساهمة في وضع مشروع واضح وصريح يتجاوز الأخطاء السابقة وينعكس إيجابا على مجمل الأوضاع في البلد».
وأوضح الجبوري، بحسب البيان، أن «مشروع المصالحة هو مشروع الدولة، مؤكداً أن «الاجتماع المقبل للرئاسات الثلاث سيخصص جانباً كبيراً لبحث مشروع المصالحة الوطنية وسبل دعمه وإنجاحه».