عانت البنى التحتية في العراق من اهمال واضح على مدى العقود المنصرمة وتحمل ملعب الشعب الوزر الاكبر في احتضان المباريات الكروية وفعاليات العاب القوى منذ افتتاحه في العام 1966 وتعطلت خدمات الملعب التاريخي (الكشافة)اثر سوء ارضيته ومرفقاته وغياب اعمال التطوير والادامة عنه . لم يكن حال قاعة الشعب التي تجاور ملعب الشعب وانجزت اعمالها الانشائية احدى الشركات الفرنسية المتخصصة بافضل من بقية البنى التحتية وعانت من كثرة الفعاليات المعنية بالتدريب واللعب عليها لتصبح في صورة لا تسر بعد سنوات من افتتاحها ولم نجد منشآت جديدة تعين انشطتنا الرياضية بمختلف صنوفها. ملاعب وقاعات المحافظات لم تكن مناسبة لاستقبال المباريات الكروية وبقية الالعاب مع ان بعضها قد اقيم في سنوات ليست ببعيدة وعانى من الاهمال وتغيرت معالمه ولم يعد ملائما لاحتضان اللقاءات على اديمه وبات العراق في ظل هذه الصورة في مراكز ذيل قائمة البلدان الاقل اهتماما بالبنى التحتية . قبل سنوات شمر اهلنا عن سواعدهم وانتخوا لتغيير معالم المشهد الرياضي العراقي على وفق امكانيات لم تألفها رياضتنا من قبل وخصصت ميزانيات ضخمة ارست حجر الاساس لعشرات الملاعب والقاعات والمدن الرياضية في بغداد والمحافظات ووصلت نسب الانجاز الى مراحل متقدمة في معظمها وافتتح اكثر من ملعب دولي كان ملعب جذع النخلة في البصرة الفيحاء شاهدا على هذه الثورة البنائية في الميدان الارحب. ملاعب وقاعات يجرى على قدم وساق انجازها تاخر بعضها عن موعد افتتاحه وتعطلت اعماله لسبب ما لكنه سيكون في المتناول في غضون عامين او اقل لنغادر قائمة البلدان الاخيرة في المعمورة بملاعبها وبناها التحتية الرياضية ولم يعد الكشافة والشعب هما كل مانملك من منشآت وستتغير الكثير من التفاصيل التي كانت مرتبطة بهذه المعادلة. العمل الحكومي في دعم الرياضة يحتاج الى تعاون الاندية في تهيئة ملاعب وقاعات مناسبة لتفعيل انشطتها وعليها ان تستعين برعاية الشركات الاستثمارية في بناء منشآتها وتخصيص المبالغ لانجاز ذلك ويمكن ان تستغني عن بعض العقود الاحترافية الكبيرة لعام او اكثر من اجل ان تنهي متطلبات البناء وستجني بذلك فوائد جمة ستخدمها كثيرا.