ابدت شركات هولندية استعدادها للتعاون مع حكومة كربلاء المحلية لتنفيذ مشاريع استثمارية، في وقت كشفت فيه دائرة اسكان محافظة النجف عن وصول نسبة الانجاز في مجمع القدس السكني الى اكثر من 95 بالمئة.
السفير الهولندي لدى العراق يان والت ماتنس قال في مؤتمر صحفي خلال زيارته مدينة كربلاء مؤخرا وحضرته»الصباح»: انه «سعيد بزيارة المدينة التي تعيش جوا آمنا، الأمر الذي يشجع على بحث الفرص الاستثمارية وتنفيذ المشاريع».
واضاف ان بلاده تطمح الى زيادة التعاون مع بغداد وحكومة كربلاء في جميع المجالات، خاصة المجالات التي ترغب الشركات الهولندية بتنفيذ المشاريع فيها، وأهمها مجالا الطاقة والزراعة.
واشار ماتنس في المؤتمر الذي حضرته «الصباح» الى ان هناك لجنة ستعمل على زيادة التعاون مع الحكومة المحلية للوصول الى مقترحات وحلول للقيام بمشاريع تظهر عنصر الإبداع العراقي والخبرة الهولندية.
من جهته، ذكر محافظ كربلاء عقيل الطريحي، انه بحث مع السفير الهولندي رغبة الشركات الهولندية في تنفيذ مشاريع استثمارية في مجالي الطاقة والزراعة، لاسيما ان لهولندا تجربة زراعية مثمرة وعلمية معروفة على مستوى العالم.
ولفت الى ان اتفاقا تم بين الجانبين على اجراء لقاءات مستقبلية، مبينا ان المحافظة اقترحت تشكيل لجنة مشتركة بين الحكومة المحلية والسفارة الهولندية لتفعيل انشطة التعاون في كافة المجالات.
وفي شأن آخر، كشفت دائرة الاسكان في النجف الأشرف عن ان نسبة الانجاز في مجمع القدس السكني بلغت اكثر من 95 بالمئة.
مدير الدائرة علي مازن نعيم أوضح لـ»الصباح» ان المجمع الذي تنفذه وزارة الاعمار والاسكان جنوب مركز المحافظة وتبلغ مساحته نحو 55 دونما، تصل كلفته الاجمالية الى نحو 53 مليارا و128 مليون دينار، مردفا بان المجمع يضم 42 بناية تتضمن 504 وحدات سكنية.
وبين ان هذه البنايات تتألف من 25 بناية نوع A في كل واحدة منها 12 شقة بمساحة 148م2، اما النوع الثاني من البنايات وهي B فعددها 17 بناية، في كل بناية 12 شقة بمساحة 135م2.
اما عن المرافق الاخرى التي يضمها المجمع، فقال نعيم: ان”هناك مدرسة ابتدائية واحدة ذات 18 صفا ومدرستين متوسطة وثانوية 16 صفا، فضلا عن جامع وسوق ومركز صحي وبناية للادارة وعشرة باركات ومساحات خضر، الى جانب شبكات متكاملة للكهرباء والماء والصرف الصحي”.
وعن الفئات المستفيدة من المجمع اشار نعيم الى ان “الوحدات السكنية توزعت بين ثماني فئات وهم المواطنون وشهداء وزارتي الدفاع والداخلية وضحايا الارهاب والارامل والمعاقون ومؤسسة الشهداء والهجرة والمهجرين، وكل فئة من هؤلاء تأتي اسماؤهم من الوزارات او المؤسسات المشمولة، اما المواطنون فترسل اسماؤهم عن طريق ديوان المحافظة”، لافتا الى ان آليات التوزيع ونسبها الخاصة بكل فئة من هذه الفئات من اختصاص مجلس الاسكان الوطني.
ومضى نعيم بقوله: ان هناك 35 بناية في المجمع جاهزة للسكن، الا ان ذلك يرتبط بايصال الخدمات من قبل الحكومة المحلية واهمها الكهرباء.
وفي هذا الجانب يفيد بقوله: ان “هناك تعاونا من جميع الدوائر، وقد تم ايصال شبكة المياه وكذلك المجرى الرئيس للصرف الصحي”.