في الوقت الذي بلغ فيه عدد المواكب الحسينية الممتدة على الحدود الادارية لمحافظة النجف الأشرف مع محافظة الديوانية جنوبا وحتى مدينة كربلاء شمالا 14800 موكب حسب احصائية مؤسسة المواكب الحسينية، نصبت دائرة صحة محافظة كربلاء مستشفى متنقلا في احدى مدن الزائرين لمعالجتهم وتقديم الخدمات الطبية لهم.
وقال عبد الله احمد صاحب احد المواكب في النجف الأشرف إن “الموكب يقدم وجبات الفطور والغداء والعشاء لعشرات الالاف من الزائرين على مدى نحو اسبوعين، تبدأ منذ اليوم الخامس من شهر صفر وحتى انتهاء مراسيم زيارة الأربعين”.
واضاف ان الموكب “يوفر أيضا اماكن لمبيت الزائرين، فهناك قاعة لمبيت النساء واخرى للرجال وهناك نساء متطوعات في الموكب معظمهن من افراد عوائلنا واقاربنا، وهن يقمن بخدمة الزائرات، اذ لا تقتصر خدمة الزائرين على الرجال فقط”.
وعن استعدادات الموكب ومصادر تمويله، اوضح احمد “نبدأ بالتبضع قبل اسبوع من فتح الموكب امام الزائرين، فنقوم بشراء المواد الغذائية التي نحتاجها مثل الدقيق والرز والشاي والسكر وكذلك اللحم”، مبينا ان “الطعام الذي يقدمه الموكب لا يقتصر على نوع واحد فكل وجبة تختلف عن الاخرى، وكل يوم هناك نوع من الطعام يختلف عن اليوم السابق”.
أما بشأن التمويل فيذكر احمد، ان “معظم التمويل يأتي من التبرعات، اذ نقوم بوضع تبرعاتنا في صندوق على مدار العام ثم نفتحه في الاول من صفر لننفق منه على الموكب، اضافة الى التبرعات التي تأتي من التجار والمواطنين، وكذلك بعض المؤسسات الدينية والخيرية”، منوها بانه رغم توافد اعداد هائلة من الزائرين كل عام، الا انه لم يصادف يوماً لم يتمكن فيه الموكب من توفير الطعام للزائرين، ورغم الازمة المالية التي يمر بها البلد هذا العام الا ان المتبرعين للموكب لم يقل حماسهم وهم يتسارعون منذ ايام لتوفير كل ما يحتاجه الموكب”.
مدير الصحة وكالة الدكتور صباح نور هادي الموسوي افاد بان المستشفى الذي يعمل كمستشفى متكامل يضم جميع الاختصاصات الطبية والصحية والعلاجية وبامكانه معالجة 100 الف زائر يوميا، يتكون من 16 عجلة، مردفا بان المستشفى المذكور كان يتخذ من منطقة النخيب مقرا له لإخلاء جرحى العمليات العسكرية وتقديم العلاجات للقوات الامنية ومقاتلي الحشد الشعبي طوال الاشهر الستة الماضية.