قالت شركة النفط الوطنية النيجيرية: «إن اللصوص تمكنوا خلال العام الجاري من سرقة كميات من النفط بقيمة 250 مليون دولار من أحد أنابيب نقل الخام».
وأكدت الشركة أن خط الانابيب الذي ينقل الخام من لاغوس إلى شمال البلاد تعرضه لعمليات سرقة بلغت نحو نصف مليار غالون من النفط.
وتشهد منطقة شمال نيجيريا أزمة في الوقود، حيث أصبح من المألوف تكدس السيارات أمام محطات الوقود، حيث تعد الحكومة ان نقص الوقود يعود لعمليات التخريب في خط نقل الخام إلى الشمال، علاوة على عمليات سرقة ضخمة.
ويمتد خط الأنابيب نحو 250 كيلومترا من لاغوس العاصمة التجارية للبلاد حتى مدينة لورين شمال البلاد.
تصريحات مديرة الشركة
من جانبها اكدت الشركة الوطنية للنفط أنها تعمل على حل الازمة في خط الانابيب بأسرع وقت ممكن.
وقالت المديرة الإقليمية للشركة: «نقوم بضخ نحو 35 مليون لتر من الوقود يوميا لمواجهة الطلب المتزايد في الشمال وليس هناك أي سبب واضح يبرر عدم توفر الوقود للمواطنين».
وتعد نيجيريا أكبر مصدر للنفط في القارة الأفريقية لكنها تفتقر إلى معامل تكرير النفط بحيث يعتمد المواطنون بشكل كبير على الوقود المستورد من الخارج، كذلك تعد ازمات الوقود أمرا معتادا ومكررا في نيجيريا.
الاقتصاد النيجيري
اقتصاد نيجيريا يشابه كثيرا هيكل اقتصادات البلدان الأفريقية، ولكن على نطاق أوسع، فهي تعتمد على العمالة والموارد الطبيعية الوفيرة، وأيضا هناك تهريب أموال بسبب الممارسات المالية غير المشروعة الناتجة عن الفساد والتعتيم.فالنظام المالي العام يقف عائقا كبيرا أمام التنمية، وتعد البلد الاكثر سكانا في أفريقيا، وأول دولة منتجة للنفط، وتحتل المرتبة رقم 121 من الدول التي بها فساد من أصل 180 بلدا.
نصيب الفرد الواحد
إجمالي ناتجها المحلي من الخام (GDP) للفرد في متوسط البلدان الأفريقية، ولكن لا يزال أقل بكثير من ماكان عليه قبل الاستقلال. نحو ثلثي السكان يعيشون تحت خط الفقر (مستوى معيشتهم دولار في اليوم الواحد)، مقابل 43 بالمئة في عام 1985.
الناتج الاجمالي
وإجمالي ناتجها المحلي يقرب من 315 مليار دولار، فهي ثالث دولة في أفريقيا بعد جنوب أفريقيا ومصر في عام 2009 في القوة الشرائية. وهناك نشاط اقتصادي كبير في جنوب المنطقة الساحلية من البلاد، وخاصة في منطقة لاغوس.على الرغم من ذلك تم تطوير الزراعة في البلاد في السنوات الأخيرة وأصبح نصيب الفرد 33 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي في عام 2009 مع ظهور الشركات المحلية مثل «دانجوت» التي كانت تصدر الموز، والكاكاو، والفول السوداني.