ثمنت الرئاسات الثلاث موقف ألمانيا الداعم للعراق في حربه مع داعش لما قدمته من مساعدات عسكرية ولوجستية وإنسانية للعراق في حربه على الإرهاب، فيما أبدت الخارجية الألمانية استعداد بلادها في توسيع الدعم لقضاء سنجار بمجال الخدمات وبناء عدة مستشفيات فيه لتشجيع الاعمار وعودة النازحين إليه، حيث بحث رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان خلال استقبالهم كل على حدة مع وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات والحرب على عصابات داعش الإرهابية والأوضاع في المنطقة، فيما بين الجعفري خلال لقائه شتاينماير أن العراق سيصعد الموقف مع تركيا إذا لم تسحب قواتها وفق المدة
المحددة.
وقال مكتب رئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم في بيان تلقت «الصباح» نسخة منه أن رئيس الجمهورية بحث مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير والوفد المرافق له تدعيم العلاقات بين العراق وألمانيا فضلا عن آخر المستجدات على صعيد مواجهة تهديدات داعش وضرورة توحيد جميع الجهود الدولية من اجل مقارعته وضرب خلاياه النائمة في العالم وتجفيف منابعه، مؤكدا على أهمية أن تكون العلاقات الثنائية بين العراق والمانيا علاقات صداقة متينة في جميع المستويات، مثمنا موقف المانيا الداعم للعراق في حربه ضد تنظيم داعش الإرهابي، داعيا إلى توسيع الدعم لمواجهة الإرهاب ، مشددا على وقوف العراقيين بكل انتماءاتهم وقومياتهم ومذاهبهم صفا واحدا بوجه الإرهاب الداعشي.
إلى ذلك بحث رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي مع وزير الخارجية الألماني تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات والحرب على عصابات داعش الإرهابية والأوضاع في المنطقة، معربا عن شكره لمساهمة ألمانيا في اعمار المناطق التي دمرتها عصابات داعش بعد تحريرها من قبل القوات العراقية.
بدوره شدد رئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري خلال لقائه وزير خارجية ألمانيا على ضرورة تكثيف الجهود الدولية الداعمة للعراق في حربه ضد الإرهاب والإسراع في تحرير المناطق المغتصبة وإعادة النازحين إلى ديارهم واعمارها بما يضمن حياة كريمة لهم, مشيدا في الوقت ذاته بدور ألمانيا والاتحاد الأوروبي في دعم واستقبال المهاجرين وتوفير المستلزمات الإنسانية المناسبة لهم.
فيما أكد وزير الخارجية الدكتور إبراهيم الجعفري خلال لقائه فرانك شتايماير أن العراق «سيصعد الموقف» ضد الحكومة التركية في حال انتهاء مهلة الـ 48 ساعة التي أعطتها الحكومة العراقية لانسحاب القوات التركية من أطراف الموصل.
وقال الجعفري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني: إن مجلس الأمن الوطني اتخذ عدة قرارات أبرزها إعطاء مهلة للجانب التركي 48 ساعة من اجل سحب القوات التركية من العراق، مشيراً إلى أن «المهلة ستنتهي مساء اليوم الثلاثاء، مهددا بتصعيد الموقف مع تركيا والاستفادة من المنظمات الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن، مشيراً إلى أن وجود أي قوات برية أجنبية من دون التنسيق مع حكومة بغداد والجيش العراقي يعد تدخلا بالشأن الداخلي وغير مسموح به.
من جانبه أعرب الوزير الألماني عن سروره بالنجاحات التي يحققها العراق وهو في الخندق الامامي للجبهة العالمية الموحدة ضد الإرهاب، مجددا استمرار دعم بلاده للعراق وازدياده في مختلف الصعد.
واكد شتايماير أهمية هذه النجاحات العسكرية لاسيما التي تحققت في سنجار، لافتا إلى أن ألمانيا بصدد توسيع دعمها لقضاء سنجار في مجال الخدمات وبناء عدة مستشفيات فيه لتشجيع الاعمار وعودة العوائل المهجرة إليه، مؤكدا حرص بلاده على إقامة أفضل العلاقات مع العراق، مشددا على ترسيخ الاستقرار السياسي والاجتماعي.