عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي
عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي

العراقيون يشجبون التوغل التركي ويطالبون بمواجهته

محليات 08 ديسمبر 2015 0 218
العراقيون يشجبون التوغل التركي ويطالبون بمواجهته
+ = -

 


 

08/12/2015 08:14

 تصاعدت بشكل لافت، وتيرة الرفض الشعبي والسياسي للتوغل التركي في شمال العراق، مع التأكيد على ان «احياء الاحتلال العثماني» سيلاقي جدراناً عشائرية واجتماعية ودينية صلبة، قادرة على ردع جميع المطامع الدولية بارض الرافدين، والتأكيد على ضرورة ان تسلك الحكومة، شتى الطرق الدبلومساية والعسكرية للحفاظ على سيادة البلادالمواقف الرافضة «للتوغل التركي» رافقتها دعوات شعبية للاحتجاج امام سفارة حكومة انقرة في بغداد، طالب باقامتها عدد من ناشطي المجتمع المدني، ومؤملا ان تقام هذا اليوم.

واسط

فقد وصف نائب رئيس مجلس واسط، تركي الغنيماوي، التوغل التركي داخل الاراضي العراقية بأنه «تدخل سافر في شؤون البلد» مشيرا الى ان حكومة واسط تستهجن وتستنكر هذا العمل الذي يعد منافيا للاعراف والقوانين الدولية.

واوضح الغنيماوي في حديث خص به «الصباح» ان محافظة واسط ترتبط مع دولة تركيا بمصالح اقتصادية من بينها تنفيذ عدد من المشاريع من قبل شركات تركية، وما قامت به الجارة الشمالية سيهدد هذه المصالح، داعيا الجانب التركي الى سحب قواته العسكرية من الاراضي العراقية فورا وتقديم اعتذار رسمي للعراق. كما دعا رئيس اللجنة الامنية في مجلس واسط، صاحب الجليباوي، عبر تصريح لـ «الصباح» الحكومة الى «ابلاغ تركيا عبر سفيرها لدى بغداد بضرورة سحب قواتها من الاراضي العراقية والتعهد بعدم تكرار هذه الحالة مرة اخرى».

من جانبه، عد رجل الدين الشيخ عادل الحيدري، الاجتياح التركي بانه عمل سافر وتدخل خطير بالشؤون الداخلية للعراق.

وحذر الحيدري، في تصريح لـ «الصباح» الحكومة التركية من الخسائر الاقتصادية الفادحة التي ستمنى بهـــــــا جراء سياساتها الخارجية، لافــــــــــــــتا الى ان العراقيين قادرون على تحرير مناطقهم مـــــــــــن الارهاب الداعشي دون الاستــــــنجاد بالاخــــرين.

البصرة

الى ذلك، اعرب رئيس مجلس محافظة البصرة، صباح حسن البزوني، عن استغرابه للخطوة التركية التي عدها بـ «الاعتداء السافر والتجاوز الصارخ على سيادتنا وحقوقنا وميثاق الامم المتحدة».واشار البزوني في تصريح خص به «الصباح» الى ان مجلس البصرة صوت بالاجماع على وضع جميع الامكانيات تحت تصرف الحكومة في محاربة «داعش» الارهابي وكل من تسول له نفسه الاعتداء على ارض العراق، مشدداً على ان اختراق حدودنا امر يصب بصالح دعم العصابات الارهابية والتكفيرية ويثبت تواطؤ الحكومة التركية مع عصابات داعش ويسهم في حدوث اضطرابات بالمنطقة.من ناحيته، قال الامين العام لحزب الدعوة الاسلامية، تنظيم العراق، هاشم ناصر الموسوي، ان «التغيرات السياسية في المنطقة، والتي سبقت دخول القوات العسكرية التركية جاءت مثلما كان متوقعا». وحذر الموسوي خلال حديثه لـ «الصباح» الحكومات الخليجية، من امكانية استهداف بلدانها، وفقا للرؤى والافكار التي تضمنتها وثيقة التقسيم التي وضع خطوطها عدد من الدول الغربية، مؤكدا ان تدخل السعودية وقطر وتركيا في دعم «داعش» الارهابي يهدف الى تقسيم وانهاء وجود العراق.بدوره، لفت شيخ عشيرة عتاب كريم جري موش، في حديثه لـ»الصباح» الى ان نشر قوات تركية او اجنبية دون طلب من حكومتنا امر لايختلف باهدافه الارهابية عن نوايا عصابات «داعش» مؤكدا ان دخول الجيش التركي تعد محاولة خبيثة لتأجيج حالة الصراع بالمنطقة.

النجف

وفي السياق ذاته، اعربت الاوساط الشعبية في محافظة النجف الاشرف، عن استيائها من التوغل العسكري التركي في الاراضي العراقية، مؤكدين ان الامر يعد «خرقاً للسيادة العراقية».

ويقول، فؤاد عبد الحسن، الموظف في احدى الدوائر الصحية، ان ما قامت به تركيا لا يمكن السكوت عنه، فهو خرق واضح للمعاهدات والاعراف الدولية، وهو الامر الذي شاطره به المواطن كاظم علي، الذي يرى ضرورة تكاتف جميع الجهود لدحر الاعتداءات التي يتعرض لها العراق.

 

شاركنا الخبر
احدث الاضافات
آخر الأخبار