اعلن محافظ الديوانية الدكتور سامي الحسناوي الاعتماد على تنفيذ «حملات للحشد الخدمي» لتحسين واقع الخدمات في المناطق كافة بعد عدم تضمين موازنة 2016 اي مشاريع جديدة. ورغم ذلك، طالب المحافظ بصرف المبلغ المتبقي من تخصيصات موازنة العام الحالي والمقدر بنحو 98 مليار دينار من اصل المبلغ الاجمالي البالغ 121 مليار دينار.
تأخر صرف التخصيصات
وقال الحسناوي في لقاء اجرته معه «الصباح»: ان تأخر صرف المبالغ المالية الواقعة ضمن تخصيصات المحافظة للعام الحالي، اثر في اداء الحكومة المحلية خصوصا في مجال انجاز المشاريع المعلن عنها في الاعوام السابقة، مبينا ان الديوانية تسلمت طيلة الـ 11 شهرا الماضية 23 مليار دينار فقط من اصل 121 مليار دينار هي تخصيصاتها للعام الحالي 2015. واكد عدم كفاية التخصيصات المالية المؤمل اعطاؤها لمحافظة الديوانية ضمن موازنة العام المقبل 2016 والبالغة نحو 61 مليار دينار.
لا تخصيصات للمشاريع
وكشف المحافظ عن لقاءات عديدة عقدت بين ادارته وممثلي الديوانية في المجلس النيابي لاعادة النظر بالتخصيصات المشار اليها، لافتا الى وجود 317 مشروعا قيد الانجاز وهي بحاجة الى اموال كبيرة
لانجازها.
وافاد المحافظ بان الحكومة المحلية في الديوانية لن تعلن عن مشاريع جديدة خلال العام المقبل 2016 بسبب قلة التخصيصات المالية، الامر الذي يضعف من جهود تحسين الخدمات في مختلف
القطاعات.
حملات الحشد الخدمي
وبشأن الخطط البديلة التي وضعتها محافظة الديوانية لتفادي الازمات الخدمية التي قد تنتج بسبب قلة التخصيصات المالية، اوضح الحسناوي ان الحكومة المحلية وبالتنسيق مع جميع الدوائر الخدمية تبنت طيلة المدة الماضية تنفيذ حملات (الحشد الخدمي) التي اسفرت عن تحسين الخدمات الضرورية في عدة مناطق سكنية.
واوضح الحسناوي ان هذه الحملات التي تنفذها فرق من دوائر البلدية والمجاري والماء والكهرباء والاتصالات، تتميز بسرعة التنفيذ من خلال وضع خطة مسبقة لتحديد مشكلة الخلل الخدمي في المناطق ومعالجتها بشكل آني، منبها الى ان ادارته مستمرة بتنفيذ حملات الحشد الخدمي على مدار ساعات النهار، خصوصا في الاحياء السكنية ذات الكثافة العالية والخدمات المتردية.
وتوقع بان تشهد الايام المقبلة حملة خدمية موسعة لرفع مخلفات مشروع مجاري الديوانية الكبير الذي قال عنه المحافظ: (هذا المشروع شوه وجه الديوانية وكبدها اموالا طائلة) بسبب تلكؤ شركة الرافدين
بتنفيذه.
خطة لدعم الزراعة
وبخصوص دور الحكومة المحلية بدعم القطاع الزراعي في المحافظة التي تصنف بانها واحدة من المحافظات ذات الطابع الزراعي، يقول الحسناوي: ان ادارته تضع القطاع الزراعي ضمن اولوياتها من خلال تبني خطط للقضاء على المشاكل التي يعاني منها هذا القطاع، مردفا بأن من اهم المشاكل التي يعاني منها الفلاحون والمزارعون في محافظة الديوانية، تتمثل بشح المياه، الأمر الذي دفع وزارة الزراعة الى تبني خطة يتم بموجبها قيام الفلاح بزراعة 70 بالمئة من ارضه. ولفت الحسناوي الى ان هناك خططا ستراتيجية كبيرة لتفعيل القطاع الزراعي تنوي ادارته تنفيذها بالتعاون مع مديرية الزراعة والجهات ذات العلاقة في المدة المقبلة، بعد تهيئة الظروف الملائمة ومن ابرزها توفر اطلاقات مائية كافية.
مشيرا الى وجود مؤهلات مناسبة للرقي بواقع الزراعة في محافظة الديوانية، مثل توفر المساحات الزراعية الكبيرة وكثرة العاملين في الزراعة ورغبة الجهات المعنية بتطوير هذا القطاع بشقيه الحيواني والنباتي.
مشاريع استثمارية ستراتيجية
وعن السعي لتنشيط القطاع الاستثماري الذي وجد له حيزا لابأس به في محافظة الديوانية التي شهدت تنفيذ مشاريع استثمارية، من بينها معمل الاسفلت ومول الديوانية الكبير والمطار التجاري وغيرها، يقول المحافظ: ان حكومته المحلية مستمرة بسعيها لتنشيط قطاع الاستثمار من خلال التنسيق مع شركات عالمية رصينة لتنفيذ مشاريع استراتيجية كبيرة، ملمحا الى وجود اتفاقات شفوية مع شركات عملاقة لتنفيذ مشاريع نوعية من المؤمل الكشف عنها في المدة المقبلة، واصفا اياها بانها مشاريع ستغير الوجه الاستثماري
للديوانية.
واشار الى تواصل العمل في المشاريع الاستثمارية التي مازالت قيد الانجاز، ومن بينها مشاريع في قطاعات السكن والصناعة والتجارة.
داعيا في الوقت نفسه الشركات الاستثمارية المحلية والدولية الى التنسيق مع هيئة استثمار الديوانية للاطلاع على الفرص المطروحة، مؤكدا ان دائرته مستمرة بتقديم التسهيلات اللازمة للشركات التي تروم خوض التجربة الاستثمارية في
الديوانية.
أوضاع أمنية مستقرة
واشاد الحسناوي بالدور الكبير الذي تلعبه الاجهزة الامنية بمختلف صنوفها باستتباب الامن، عبر تنفيذها الدقيق للخطط الامنية الموضوعة من قبل قياداتها، مثمنا الجهد الذي تحمله رجال الامن والمسؤوليات الكبيرة التي القيت على عاتقهم بما يخص حماية زوار اربعينية الامام الحسين (ع)، كاشفا عن تفاصيل الخطة الامنية التي تلخصت بمحورين، الاول يتمثل بزج عناصر امنية لحماية الاحياء السكنية والمؤسسات العامة من عصابات السطو والسرقة والمحور الثاني يكمن بنشر اعداد امنية كبيرة في الطرق التي تربط الديوانية بالمحافظات الجنوبية، مثنيا على تعاون المواطنين وابناء العشائر مع الاجهزة الامنية اثناء تنفيذ خططها الامنية، لاسيما بالمناسبات الدينية و
الوطنية.
وأكد الحسناوي في ختام حديثه ضرورة الحفاظ على الاستقرار الامني لتحسين جوانب الخدمات والاقتصاد والثقافة والرياضة وغيرها من مجالات الحياة.