كشفت قيادة عمليات الانبار عن ان عملية تحرير مركز الرمادي ستنطلق خلال الايام المقبلة وان القوات الامنية تجري الاستعدادات لتطهير مناطق جزيرة الرمادي من فلول الدواعش.
فيما حركت شرطة المحافظة امس فوجا مجهزا بكامل عدته لمسك منطقة التأميم بعد اكمال تحريرها امس الاول.
وبينما اقتنص كمين نصبه ابطال الحشد الشعبي ارهابيا حاول التسلل قرب جبال مكحول.. تستمر عصابات داعش باقتراف جرائمها البشعة ضد الاهالي في مناطق تواجدها المتمثلة بشتى انواع التعذيب وقتل المناهضين لها لاسيما ما نفذته امس في الشرقاط والموصل.
التأهب للحسم
وبعد الاعلان امس الاول عن انجاز تحرير جميع احياء منطقة التأميم المشرفة على مركز الرمادي من جهة الغرب ورفع العلم العراقي فوق مقر قيادة العمليات السابق من جهة الشمال.
عاد قائد عمليات الانبار اللواء الركن اسماعيل المحلاوي، ليكشف امس، عن ان القوات تجري الاستعدادات لتطهير مناطق جزيرة الرمادي من دنس داعش، موضحا ان قيادة العمليات تستعد لبدء عملية عسكرية واسعة لتحرير كامل مناطق الجزيرة وهي البوذياب والبوفراج والبوعيثة الواقعة شمال وشمال شرقي الرمادي، مضيفاً ان عملية تحرير مركز الرمادي ستكون من مسؤولية افواج طوارئ شرطة الانبار وجهاز مكافحة الإرهاب ومقاتلي العشائر بالحشد الشعبي، موكدا ان تلك العملية ستنطلق خلال الأيام القليلة المقبلة.
دروع بشرية
نوايا واستعدادات القوات هذه جعلت الدواعش المحاصرين يفرضون الاقامة الجبرية على الاسر داخل مركز الرمادي، بحسب مصادر محلية اكدت ان تلك العصابات منعت اهالي الرمادي من ترك المدينة لاستخدامهم كدروع بشرية خلال اقتحام القوات الأمنية لمركز المدينة، وهددوا بالقتل جميع من يحاول الخروج من الرمادي واللجوء الى القوات الأمنية المتواجدة في منطقة الحميرة جنوب المدينة .
مسك الأرض
احياء منطقة التأميم المحررة استقبلت امس قوة من شرطة الانبار لمسك الارض فيها.. اذ افاد مصدر امني رفيع في قيادة شرطة المحافظة بان احد أفواج طوارئ شرطة الانبار تحرك من قاعدة الحبانية العسكرية لمسك الملف الامني في عموم منطقة التأميم، لافتا الى ان الفوج مجهز بالسلاح والعتاد والاليات وتلقى تدريبات مسبقا في قاعدة الحبانية على القتال ومسك المناطق المحررة، مذكرا بان فوج طوارئ شرطة الانبار الثالث تولى مسك منطقة الخمسة كيلو التي تم تحريرها الشهر الماضي.
تقدم مستمر
المصدر الامني افاد ايضا بان قطعات فرقة الرد السريع المرابطة في منطقة حصيبة شرقي الرمادي احبطت محاولة الدواعش اليائسة لفك الطوق عنهم من محور غربي المنطقة، وفي الوقت نفسه رد الفوج الثالث اللواء الثاني بشن هجوم على فلول العدو اسفر عن مقتل ستة منهم واصابة اخرين بعد اشتباكات استمرت اكثر من ساعتين.
واضاف ان كتيبة الكرار الصاروخية التابعة للفرقة دمرت سبعة اوكار لقطعان التكفيريين وقتلت خمسة منهم، مؤكدا ان عمليات التقدم مستمرة لتحرير كامل هذه المنطقة والأماكن المجاورة لها. من جانبها اكدت قيادة عمليات الانبار قتل 25 داعشيا في قصف جوي لطيران التحالف الدولي استهدف تجمعا لهم في منطقة البو ذياب بالقرب من جسر فلسطين على محور شمال الرمادي .
ضربات متواصلة
ضمن قاطع عمليات الانبار وتحديدا قرب الفلوجة، ذكر بيان لخلية الاعلام الحربي ان طائرات القوة الجوية وجهت ضربة اسفرت عن حرق عجلة تحمل ارهابيي داعش وقتلت من فيها، كما فجرت كدس عتاد في قرية البو حاتم في اطراف الفلوجة.
بيان الخلية اكد ان مدفعية قيادة عمليات الانبار قصفت بناء على معلومات جهاز المخابرات الوطني تجمعا للدواعش قرب الجسر الياباني في جزيرة الخالدية وقتلت 6 منهم وجرحت 4 اخرين واحرقت عجلة تحمل احادية ومولدة كهربائية. من جانبه قال القيادي في الحشد الشعبي جبار المعموري، ان ابطال الحشد قتلوا في كمين نصبوه قرب جبال مكحول داعشيا لدى محاولته التسلل الى الخطوط الأمامية لقواتنا وكان يحمل سلاح كلاشنكوف وقنبلة يدوية وقلما مفخخا بطريقة محترفة جرى كشفه من قبل مفارز معالجة المتفجرات.
جرائم «داعش»
وكعادة التكفيريين الدواعش في استباحة ارواح الاهالي والمناهضين لهم، ذكر شهود عيان ان هؤلاء الارهابيين قتلوا احد المواطنين وسط الموصل رميا بالرصاص بسبب اختلافه معهم، كما قطعوا رأس شاب اخر امام تجمع لاهالي منطقته من اجل نشر الخوف والرعب بينهم بسبب رفضه الانضمام اليهم.
وعمدوا ايضا الى قتل مجموعة من الشباب بسبب مشاهدتهم لمباريات كرة القدم، علاوة على فرضهم ممارسات لا انسانية وحصارا على اهالي مدينة الموصل منذ سيطرتهم عليها.
وفي الشرقاط توفي اثنان من المحتجزين في معتقل تابع لـعصابات «داعش» الارهابية نتيجة التعذيب الشديد احدهما يعمل مدرساً ، واشار مصدر محلي الى ان الارهابيين سلموا جثتي المغدورين الى ذويهما.
