تناغما مع الحملة الوطنية التي اطلقتها شبكة الاعلام العراقي لدعم العمل الطوعي، استنفرت المجالس لبلدية والمحلية في بغداد جميع طاقاتها لتقديم الخدمات التطوعية للمواطنين ورفع المستوى الخدمي والاداري في العاصمة.
مشاركة فعلية بالحملات
رئيس مكتب شؤون المجالس في مجلس محافظة بغداد احمد جودة المالكي افاد في حديث خاص لـ «الصباح»، بان حكومة بغداد المحلية تأخرت في تقديم الخدمات ضمن القطاعات الموكلة بها كالنظافة ورفع التجاوزات وانجاز المهام الادارية في الدوائر المحلية التابعة
لها.
واشار الى ان اللجنة واستجابة للحملة التي اطلقتها شبكة الاعلام العراقي للعمل التطوعي، استنفرت المجالس البلدية والمحلية الـ 147 العاملة في بغداد والتابعة للمجلس من اجل التطوع لانجاز الواجبات الموكلة بها.
وبين ان الحملة تشمل تنظيف الشوارع ورفع التجاوزات وترميم المدارس وبنائها، فضلا عن انجاز المعاملات المتراكمة بسبب نقص عدد الموظفين والاستغناء عن الكثير منهم، لاسيما اصحاب العقود بسبب عدم المقدرة على دفع رواتبهم، منوها بان اجتماعات عدة عقدت بين اللجنة والمجالس البلدية والمحلية من اجل الاستعداد للحملة قبل اطلاقها بالشكل الذي يضمن توفير اكبر قدر من الخدمات، فضلا عن الاستعداد وفي السياق نفسه لتوجيه الاهالي ضمن مناطقهم للمشاركة في الحملة، وكذلك اشراك شيوخ ووجهاء العشائر فيها كلا حسب منطقته في جانبي الكرخ والرصافة او مناطق الاطراف من اجل المشاركة الفعلية بالحملة.
تشجيع العمل الطوعي
كما اكد المالكي ان مجلس الوزراء اوصى خلال اجتماع اللجنة التنسيقية للمجالس البلدية والمحلية الذي عقد مؤخرا وضم ممثلين عن الحكومات المحلية في محافظات البلاد كافة ومستشاري امانة مجلس الوزراء، بان يكون عمل مجالس الاقضية والنواحي تطوعيا من خلال اختيار اعضاء بضوابط معينة للعمل بدون مقابل، منوها بان الهدف المرجو من عمل هذه المجالس بشكل تطوعي هو استحداث عقد بين عضو العمل التطوعي وبين المواطن ولا يكون مدفوع الثمن وبالتالي التعويض عن الاعضاء المفقودين او الذين تم انهاء
خدماتهم.
واشار الى ان هذا الاداء يمكن حتى الموظف والمتقاعد من المساهمة به مع ابقاء رواتبهم ليكون الهدف هو خدمة الصالح العام، موضحا ان الموظف بهذا الاجراء يمكن ان يحصل على تفرغ للعمل مع البقاء على راتبه وحقوقه المادية كافة طول خدمته في المجلس
او القضاء والناحية.
رؤية مشتركة للعمل
ولفت المالكي الى ان المرحلة المقبلة ستتضمن الخروج برؤية مشتركة من اجل اضافة الخريجين الجدد ايضا لاستيعاب الطاقات الشابة والافادة منها وبالتالي يكون هناك نسيج متكامل لتطوير عمل هذه المجالس، مؤكدا اهمية الارتقاء بالعمل التطوعي لدى شريحة الشباب على وجه الخصوص التي تتواءم مع ما يبذله نظراؤهم من ابطال الحشد الشعبي والقوات الامنية وهم يجتثون فلول الارهاب والاجرام والجهل ممثلة بعصابات «داعش»