
تمثل الموارد البشرية محور الانطلاق الرئيس لعملية التنمية الاقتصادية التي ينشدها العراق خلال الفترة المقبلة (بحسب مختص بالشأن الاقتصادي).
وقال عبد الحسن الشمري : ان العراق يحتاج إلى جهود مضاعفة في مجال تأهيل وتطوير الخبرات في جميع القطاعات، مؤكداً على القطاع الصناعي الذي وصفه بمحور التنمية الاقتصادية حيث يعمل على خلق فرص عمل كثيرة لشريحة واسعة من الشباب في هذا القطاع والقطاعات الساندة، لافتاً إلى انه يفعل قطاع النقل والخدمات والاتصالات فضلاً عن القطاع الزراعي عبر انشاء صناعات غذائية.
واضاف ان العراق يعد سوقاً واعدةً لكثير من المنتجات وهذا يعد عنصراً جذباً للجهد الدولي المتطور الذي يبحث العمالة الماهرة في حال بدء نشاطه داخل العراق، مؤكداً ضرورة العمل على انشاء مراكز تدريبية متطورة في جميع المدن وباشراف خبراء دوليين يعملون على تأهيل الكفاءات الشابة في أكثر من اختصاص. الشمري لفت إلى ان التوسع في خلق خبرات شابة يعمل على دعم الاقتصاد العراقي والحفاظ على دورة رأس المال داخل العراق على العكس في حال الاعتماد على الخبراء الأجانب وما يرافق وجودهم من نفقات عالية تذهب بدورة رأس المال بعيداً عن العراق.
تطوير مهارات
واشار إلى وجود شريحة كبيرة من الشباب تحتاج إلى تطوير مهاراتها بالشكل الذي يجعلهم متمكنين من التكنولوجيا المتطورة التي تبنتها الكتل الصناعية المتطورة التي يعمل العراق على تبنيها بشكل تدريجي لعودة القطاع الصناعي إلى الحياة من جديد.
وبيّن أن تأهيل الخبرات لابد أن يشمل ايضاً القطاع الزراعي الذي يعد نفطاً دائماً، لاسيما بعد ان شهدت الوحدة الزراعية ارتفاعاً كبيراً في إنتاجها على مستوى العالم، مؤكداً وجود العناصر الرئيسة للنهوض بهذا القطاع بعد اعتماد تقانات الزراعة المتطورة.