رحب رئيس الوزراء، حيدر العبادي، بإدانة الجامعة العربية التوغل التركي شمال البلاد، مؤكدا ان ذلك الموقف يدلل على نجاح الدبلوماسية العراقية، وبينما بحث مع الامين العام لمنظمة بدر القيادي في الحشد الشعبي هادي العامري العمليات العسكرية ضد عصابات «داعش» الارهابية، شدد على اهمية الارتقاء بالاعمال التطوعية للنهوض بالعديد من المرافق الخدمية في البلاد، فيما اشاد بنسب الانجاز المتحققة في مشروع بسماية السكني.
وحذر العبادي في كلمته خلال منتدى الشباب العراقي الذي خصص لمناقشة العمل التطوعي، من محاولات البعض «لافشال كل شيء في البلد، لاسيما استغلال الازمات والتحديات التي يواجهها العراق والمواطن، بمطالب غير واقعية للاستغلال السياسي».
وذكر رئيس الوزراء، ان «الاعمال التطوعية دائما ما تكون اكثر تكاملا واتقانا وتنظيما، والبلد بحاجة لمثل هكذا اعمال من قبل فئات المجتمع، وبالاخص الشباب، ومنها ما يتعلق ببناء المدارس والنازحين والصحة وغيرها من الاعمال التطوعية».
وبين العبادي، ان «البلد يمر بتحديات عديدة، لاسيما الامنية منها، والمتمثلة بعصابات «داعش» التي تقتل وترفض التنوع وتحاول الغاء الاخر، فضلا عن التحدي الثاني المتمثل بانخفاض اسعار النفط» مشيرا الى ان «محاربة الفساد هو تحد اخر تتم مواجهته بعدة عوامل منها العقوبة، واجراءات رادعة اخرى، فضلا عن الرقابة لمنع حدوثه وفضح الفاسدين وتكوين ثقافة لنبذ الفساد في المجتمع».
واثنى رئيس الوزراء، على الانتصارات العسكرية المتحققة في الرمادي، التي رافقها تحسن امني وجهد استخباري، مشيرا الى ان تعاون المواطن ادى الى هذا التحسن، مشيرا في الوقت ذاته الى اهمية الامن المجتمعي وحماية المجتمع.
ورحب العبادي، بقرار الجامعة العربية التي صوتت بالاجماع على ادانة التوغل التركي ودعم العراق، لافتا الى ان تلك الخطوة تمثل نجاحا دبلوماسيا، لاسيما ان تركيا كانت لا تتوقع مثل هكذا موقف.
في تلك الاثناء، بحث العبادي مع الامين العام لمنظمة بدر، القيادي في الحشد الشعبي هادي العامري، العمليات العسكرية ضد عصابات «داعش» الارهابية.
وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء انه «جرى خلال اللقاء بحث سير المعارك ضد عصابات داعش الارهابية والانتصارات المتحققة في الرمادي والخطط المستقبلية لتحرير جميع الاراضي المغتصبة اضافة الى عدد من المواضيع التي تهم البلد».
واكد العبادي بحسب البيان « اهمية تضافر وتوحيد جميع الجهود من اجل ادامة زخم الانتصارات المتحققة وتحرير كل بقعة في العراق والقضاء على العصابات الارهابية لتحقيق الامن والسلام للمواطنين».
إلى ذلك استمع رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي خلال استقباله وفد شركة هاناوا الكورية المنفذة لمشروع بسماية السكني إلى عرض مفصل عن مستوى الانجاز المتحقق على ارض المشروع، معلنا في عرضه إتمام الوجبة الأولى البالغ عددها ثلاثة آلاف وحدة سكنية بأفضل المقاييس فضلا عن انجاز البنى التحتية الخاصة بها من اجل ضمان توفير الخدمات والسكن للمواطنين المسجلين على تلك الوحدات، فيما قدم الوفد بعض التوضيحات عن كلف المشروع والمستحقات المترتبة على الانجاز الحالي.
الدكتور العبادي عبّر عن تقديره لمستوى الانجاز المتحقق بالمشروع والتزام الشركة بتنفيذه مؤكدا ضرورة تطوير سبل التسويق للوحدات السكنية وإنشاء شركة لضمان إدارة ناجحة لخدمة الوحدات السكنية وتوفير متطلباتها من صيانة ومتابعة، فضلا عن العمل على تأمين المستحقات المالية للشركة.
