
السليمانية – الصباح
وجه نائب الامين العام للاتحاد الوطني الكردستاني الدكتور برهم صالح نقدا لاذعا لحكومة اقليم كردستان، واصفا الادارة السياسية للاقليم بغير المقبولة، محذرا من تاثير الازمة المالية والمعيشية على السلم الاجتماعي في الاقليم والتي قد تؤدي الى انهيار كل المكتسبات التي تحققت.وقال صالح في تصريحات صحفية بعد عودته لمزاولة عمله في المكتب السياسي للحزب في السليمانية: « أن الوضع الحالي بكردستان لا يبشر بالخير، ويجب إعادة مراجعة شاملة لأداء الحكومة، فالأسلوب الذي يدار به الحكم بإقليم كردستان لم يعد مقبولاً، والأزمات المالية والمعيشية بدأت تؤثر سلبا في المواطنين وفي السلم الإجتماعي»في حين دعا حكومة الاقليم الى اعتماد الشفافية بسياساتها الاقتصادية وتفعيل دور الأجهزة الرقابية، ولم يستثن أحدا من الأطراف السياسية في تحميله مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع المتدهورة بكردستان، مؤكدا حاجة تغيير الوضع الراهن الى قرارات جريئة وصريحة، محذرا من استمرار الوضع السياسي في الاقليم الذي وصفه بالمتردي الذي جعل المكتسبات المتحققة للاقليم على شفى الانهيار، داعيا الى مراجعة شاملة لأسلوب إدارة الحكم، مشددا في الوقت نفسه على جعل خدمة الناس اساسا للتوافقات السياسية لا ان تكون التوافقات على اساس توزيع المناصب والواردات أو تحقيق المكاسب للشركات التجارية المشتركة.
الى ذلك أثار الاجتماع الذي عقد بين نائبي الأمين العام كوسرت سول علي وبرهم صالح مع السيدة هيرو إبراهيم أحمد عضو المكتب السياسي ارتياحا كبيرا لدى القاعدة الحزبية، ففي تطور لافت بالخلافات القائمة بين الجناحين المتصارعين اجتمع الثلاثة تحت قبة المكتب السياسي بمدينة السليمانية وتباحثوا بشأن سبل الخروج من الأزمة التي تعصف بالاتحاد في الظرف الراهن.





