عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي
عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي

السفير المصري: السيسي وجّه الحكومة بالانفتاح على العراق

محليات 27 يناير 2016 0 160
السفير المصري: السيسي وجّه الحكومة بالانفتاح على العراق
+ = -
 

 

 

كشفت السفارة المصرية عن المباشرة بإجراء الترتيبات البروتوكولية الخاصة بزيارة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم الى القاهرة, موكدة ان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وجه الكابينة الحكومية بضرورة تفعيل التعاون مع العراق على كافة الاصعدة.
يأتي ذلك في وقت تعمل السفارة المصرية فيه على اطلاق الفيزا العلاجية للعراقين الراغبين بالعلاج في مصر. وقال السفير المصري المعتمد لدى العراق احمد درويش لـ”الصباح”: ان “الوضع العربي مثير للحزن نتيجة التراكمات السابقة على مدار عقود طويلة من عدم التنسيق وعدم وجود رؤية  موحدة للمخاطر المحدقة بالعالم العربي والعالم الاسلامي”.
مبينا ان “هناك هجمة تستهدف الاسلام والمسلمين, استخدم فيها اناس محسوبون على المسلمين وفي الحقيقة هم اشد ضراوة وعداء للاسلام من غير المسلمين”, مشيرا الى ان “هذه الخطة المحكمة الاركان الموجهة ضد العرب والمسلمين ليست لها ملامح او خيوط يمكن الامساك بها, فتارة تخرج القاعدة وتارة تخرج لنا ما يسمى الدولة الاسلامية الاولى, وتارة تخرج لنا مايسمى بالدولة الاسلامية الحالية والبقية تأتي”.
وحدد درويش, خيار الاتحاد امام الدول العربية  لضرب المخاطر المحدقة بالعالمين العربي والاسلامي, لافتا الى ان “هناك واجبا ادبيا ومعنويا للعرب كي يتصدوا للهجمة الموجهة ضد الاسلام والمسلمين”, مبينا انه “وللتصدي لهذه الهجمة يجب ايضا ان توحد الجهود الدبلوماسية في المحافل الدولية وفي اطار الجامعة العربية لوضع خطط واضحة المعالم والرؤى لانهاء الارهاب”.

 

لا دين للارهاب

 

واكد السفير المصري, ان هناك من يستخدم بعض المسلمين من شذاذ الفكر للاضرار بالاسلام والمسلمين, مبينا انه “يجب ان لا يلصق الارهاب بدين, اذ لايوجد هناك ارهابي يهودي او مسلم او مسيحي او بوذي, ولكن هناك البعض من وسائل الاعلام ممن تتعمد الصاق مذهب معين بداعش, كي يظهر انهم ينتمون لمذهب معين, وهناك محاولة للوقيعة بين المذاهب, ويجب ان يتنبه الجميع لها”, موكدا على ضرورة ايقاف الفتن المذهبية والتوجس والخيفة ممن يريدون اثارة القلاقل والسيطرة على الشعوب العربية والاسلامية عن طريق اثارة النعرات والفتن المذهبية والدينية والعرقية احيانا, مشددا على ضرورة التنسيق الدبلوماسي في الامم المتحدة والمنظمات والمنابر الدولية والجامعة العربية وان يكون هناك تنسيق اعلامي موحد كي تتم محاربة الافكار الشاذة التي تريد الصاق التهم بالدين الوسطي.

 

العلاقات العراقية – المصرية

 

وعن العلاقات العراقية – المصرية, اوضح درويش ان الاتصالات والعلاقات الثنائية في تنام مستمر بين البلدين, الى جانب الزيارات المتبادلة, وهناك مباحثات مستمرة على المستوى السياسي وعلى مستوى رؤساء الجمهورية والوزراء ووزيري خارجية البلدين, واصفا هذا الحراك بالـ”ممتاز”.
وتابع, ان “مصر لديها استثمارات في العراق, وتسعى جاهدة لايجاد مزيد من الاستثمارات المشتركة”, مضيفا انه “بمجال النفط كان هناك وفد نفطي حضر للعراق مؤخرا للتباحث حول سبل وافاق التعاون بهذا المجال, كما ان هناك تواصلا مستمرا بين الخطوط الجوية العراقية والمصرية, وهناك تعاون نموذجي بين البلدين ويسعى الجانبان الى تفعيله”.

 

تأشيرات الدخول

 

واوضح السفير المصري, ان الفيزا الممنوحة للعراقيين تتضمن عدة انواع, فهناك فيزا دبلوماسية, وتنقسم الى نوعين, فيزا لحملة الجوازات الدبلوماسية وتمنح للمسؤولين وذويهم, وحينما يتعلق الامر بزيارات رسمية يتم ارسال مذكرات رسمية من وزارة الخارجية وفقا لتعليمات الخارجية العراقية كي يتم منح الفيزا لحضور اجتماع او حدث في مصر او حضور اجتماعات الجامعة العربية والمنظمات التابعة لها وهذا أمر طبيعي ولا توجد اية اشكالية فيها.وتابع “اما النوع الاخر من التأشيرة, فيمنح لحملة الجوازات العادية من رجال الاعمال, ويتطلب الامر بالنسبة للتعليمات المبلغة لنا الحصول على موافقة امنية مسبقة”, منوها بان ما يقارب  من 99 بالمئة يأتي طالب التأشيرة وله الحق في الحصول على التأشيرة لزيارة بلده الثاني مصر قبل السفر بيوم وبعض الاحيان بساعات وهذا امر غير طبيعي, وبالرغم من هذا فان السفارة تعمل على منحه التأشيرة خلال ساعات, ولكن هذا يجعل المسافر بين امرين, بين ان يتم السماح له بالدخول لمصر او منعه من قبل الموظف المختص لعدم حصوله على الموافقة الامنية, موضحا ان السفارة تبلغ صاحب التأشيرة من هذا النوع بأن السفر يتم على مسؤوليته.

 

خط البصرة

 

وبين السفير, انه “اذا ما تمت المقارنة بين اعداد التأشيرات التي تصدر من السفارة المصرية والقنصليات في بغداد واربيل والبصرة, بما يصدر من تأشيرات من قبل الجانب العراقي, فالكفة لصالح مصر في السرعة والعدد, وهناك طائرات عراقية تصل الى مصر برحلات منتظمة عدة ايام في الاسبوع من بغداد واربيل”, كاشفا عن حصول موافقة وزارة النقل لافتتاح خط من مطار البصرة وهذا مؤشر على محبة شعوب البلدين.
اما عن التأشيرة السياحية, فاكد السفير ان التعليمات تشير الى انها تمنح من قبل شركات عراقية ومصرية معتمدة لدى البلدين, وهناك تعاون وثيق بينها وليس للسفارة او القنصلية دخل فيها, والشركة هي التي توفر اذن الدخول وتذكرة الطائرة والاقامة والتنقلات, كاشفا عن وجود شركات منفلتة تم ابلاغ الجانبين عن هذه الحالات التي تعمل على التحايل على المواطنين واستغلالهم.
وكشف درويش, عن وجود اقتراح للنظر بمنح التأشيرة لاغراض العلاج لانه موضوع انساني ويدخل في صميم تدعيم العلاقات بين الشعبين الشقيقين وهذا الموضوع باطار العرض بالنسبة لمصر, متأملا ان يطلق هذا النوع في القريب العاجل, متمنيا ان تلغى كافة انواع الفيز بين البلدين مستقبلا.

 

زيارة معصوم

 

واكد السفير, ان رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي وجه الكابينة الحكومية للانـــــفتاح عـــــلى العراق ودعمه بكافة المجالات الى جانب توجيه دعوة للرئيس العراقي فواد معصوم لزيارة مصر وقبلها جرى الترتيب لاجراء هذه الزيارة, مشيرا الى ان “هناك مباحثات جارية بشأن مد انبوب النفط, اضافة الى ذلك فان مصر لديها استثمارات كبيرة في البصرة وبعد تحرير كامل التراب العراقي الذي تأمل مصر ان يكون قريبا ووشيكا من دنس الارهاب سنسعى الى المزيد من الانفتاح بمجال النفط والغاز والكهرباء اكثر مما هو الان لاسيما ان مصر تأسف على ان حجم تجارة الـــــــــعراق مــــع بعض الــــــــدول اكبر مــــــن حجمه معها بكثير لان العلاقات العراقية المصرية اقدم واكثر تجذرا وعليه يتم السعي الى زيادة حجم التبادل التجاري”.

 

شاركنا الخبر
احدث الاضافات
آخر الأخبار