طمأن الموظفين على رواتبهم ودعا لتخفيض أعضاء البرلمان والمحافظات بغداد – الصباح دعا رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي الى تقليل عدد أعضاء مجلس النواب وكذلك أعضاء مجالس المحافظات، لخفض الانفاق الحكومي في ظل الازمة المالية الخانقة التي تشهدها البلاد نتيجة انخفاض اسعار النفط عالميا وزيادة نفقات الحرب على عصابات «داعش» الارهابية، مطمئنا شريحة الموظفين بان «رواتبهم مستمرة..». إجراءات إصلاحية وقال العبادي، خلال اجتماعه مع رئيس وأعضاء لجنة «الاقتصاد والاستثمار» النيابية: ان «الاصلاح الاقتصادي يحتاج الى اجراءات وقد بدأنا العمل بها للسير بالبلد الى الطريق الصحيح»، مشيرا الى ان «الحكومة بحاجة الى فريق اصلاحي منسجم على مستوى تطبيق وتنفيذ الاصلاحات والتوجه العام ورؤية للحكومة». وأضاف: «خفضنا الانفاق الحكومي للعام 2015 الى نسبة 60 بالمئة عما كان عليه وفرضنا تخفيضا اضافيا للسنة المالية الحالية، ونعمل على تقليل الاعتماد على واردات النفط بالموازنة المالية»، مؤكدا ان تخفيض اعداد النواب واعضاء الحكومات المحلية له اهمية في اتخاذ القرار ايضا.
تعاون مع البرلمان رئيس الحكومة أوضح في معرض حديثه خلال الاجتماع المذّكور، ان «التواصل مع البرلمان امر مهم، فهناك تحد خطير نتيجة انخفاض اسعار النفط»، مبينا ان «البعض لا يعي خطورة المشكلة التي تتطلب التعاون واتخاذ اجراءات للسيطرة عليها». وتابع في هذا الصدد: «البلد لا يقاد بعقلية واحدة، انما بالتعاون ضمن فريق واحد»، لافتا الى اتخاذ اجراءات لتشجيع المنتوج الوطني «وسنمنع اغراق السوق بالبضائع المستوردة الرديئة لتشجيع صناعتنا»، على حد قوله. كما طمأن العبادي الموظفين، بتأمين رواتبهم الشهرية، داعيا إياهم الى عدم الاستماع لـ»الشائعات التي يطلقها البعض والتي تحاول عرقلة اي عملية اصلاحية».
إشادة أميركية في سياق اخر، بحث العبادي مع قائد «القيادة الوسطى» للقوات الاميركية الجنرال لويد اوستن والوفد المرافق له الحرب على العصابات الارهابية، والانتصارات المتحققة عليها، وتدريب وتسليح القوات الامنية والعسكرية، وتعزيز التعاون العسكري والتأكيد على سيادة العراق ووحدة اراضيه. وأفاد بيان صحافي صادر عن مكتب رئيس الوزراء بان اوستن جدد موقف بلاده الداعم للعراق في حربه ضد الارهاب، مشيدا بالتقدم الكبير الذي تحققه القوات العراقية ودحرها لعصابات «داعش» الارهابية. وفي معرض اشادته أيضا، أكد اوستن، ان القوات المسلحة العراقية « قادرة على تحرير كامل الاراضي العراقية».
اقرأ أيضا…
الموصل ستتحرر بأيد عراقية الجنرال الأميركي، وبمناسبة انتهاء مهامه، زار وزير الدفاع خالد العبيدي في مكتبه مساء الخميس الفائت، حيث أكد له الأخير ان «الموصل ستتحرر بأيد عراقية». وذكر بيان لوزارة الدفاع تلقت «الصباح» نسخة منه، ان اوستن نقل خلال اللقاء تهنئة الحكومة الأميركية للجيش العراقي بمناسبة الانتصارات التي حققها في الرمادي، مشيداً بتطور أداء القوات المسلحة وتحقيقها الانتصارات على المجاميع الإرهابية في جميع قواطع العمليات. واوضح البيان، ان العبيدي شكر الجنرال أوستن لما قدمه من دعم وإسناد في تدريب وتسليح القوات المسلحة، وكذلك الضربات الجوية «التي بالتأكيد أثرت بشكل كبير في تحقيق هذا الانتصارات»، مثلما جاء في البيان. وقدم وزير الدفاع والقادة العسكريون، خلال اللقاء موقفاً حول سير العمليات العسكرية في جميع قواطع العمليات، لاسيما الاستحضارات الجارية لعمليات بدء تحرير نينوى. وأبدى العبيدي، شكره وتقديره العالي للجنرال أوستن، مؤكداً ان «الموصل سوف تتحرر بأيد عراقية، وان المجاميع الإرهابية قد بدأت بالانهيار التام، وان الإرادة للشعب والجيش في القضاء على هذه المجاميع». من جهته، أعرب أوستن عن شكره لوزير الدفاع والقادة العسكريين لحسن الحفاوة والاستقبال، واعداً إياهم بأنه سوف يأتي للعراق كضيف لاسيما إلى محافظة الموصل بعد تحريرها ليقدم بنفسه التهنئة والتبريكات بهذه المناسبة. وحضر اللقاء السفير الأميركي في بغداد ستيوارت جونز، وكبار القادة والضباط من كلا الجانبين.
