بغداد ــ الصباح ايد مواطنون اجراءات الدولة التقشفية والاصلاحية في موازنة الوزارات والمؤسسات الخدمية والصحية، عادين اياها «خطوة مهمة» للتعبير عن المسؤولية التضامنية المشتركة لاخراج البلاد من الازمة المالية وبناء قطاع اقتصادي متوازن. وفيما طالبوا بتفعيل بدائل النفط كالصناعة والزراعة والاستثمار، اشادوا بالحملة التي اطلقتها شبكة الاعلام العراقي لتعميق مبادئ المواطنة ومساندة البلد في المحنة الراهنة.
واجب وطني وأخلاقي وقال الاكاديمي عبد الحسين علاوي في تصريح لـ «الصباح»: ان مساندة حملة (الوطن محتاجك)، واجب وطني واخلاقي لتمكين الدولة من عبور الازمة المالية الراهنة ومساندة جهودها في اعادة رسم ستراتيجيات التنمية الاقتصادية المستقبلية والحالية. ودعا الى اهمية تفعيل قطاعات الزراعة والصناعة والاستثمار لايجاد بدائل عن الموارد المالية النفطية التي شهدت انخفاضا عالميا. واضاف ان الحملة تهدف الى ترسيخ مبادئ المواطنة الصالحة ودعمها من خلال الحفاظ على الممتلكات العامة، فضلا عن التفاعل مع القرارات الحكومية بشأن تسديد اجور الخدمات والضرائب مقابل تلك التي تقدمها الدولة لهم كالكهرباء والماء، لا سيما ان الازمة المالية والاقتصادية التي تعاني منها البلاد، فرضت حالة التقشف في موازنة العام الحالي ومؤسسات الدولة الحكومية الخدمية والتربوية والصحية.
اقرأ أيضا…
إدامة توفير الخدمات الضرورية بدوره، اثنى الطالب محمد عباس الساعدي على الحملة التي اطلقتها شبكة الإعلام العراقي. واكد الساعدي انها حملة مهمة وضرورية تهدف الى تنبيه المواطن وتعريفه باهمية دوره في عبور الأزمة الاقتصادية الحالية التي تعيشها البلاد على خلفية الانخفاض الحاصل بأسعار النفط عالميا، مشددا على ضرورة أن يكون هنالك دور مساند لمنظمات المجتمع المدني في توعية الاهالي والفئات المجتمعية كافة بجدوى تلك القرارات وخطورة الظرف الذي تمر به البلاد. الساعدي اشار الى ان امتثال المواطنين للجباية واستيفاء اجور الكهرباء والماء وتسديد الضرائب عمليا، سيسهم في ادامة توفير الخدمات الضرورية، داعيا في الوقت ذاته الى تشجيع المنتوج الوطني في الاسواق والصناعة المحلية والتقليل من الاستيراد الخارجي للبضائع والمنتجات والفواكه والخضر الذي من شأنه تحريك عجلة الاقتصاد الداخلي وتوفير المبالغ الطائلة التي تخصص لعمليات الاستيراد المختلفة.
تضافر جهود جميع الجهات من جانبها، اشارت المتقاعدة (نسرين فاهم) الى ان المسؤولية المشتركة تعد عنصرا اساسيا في بناء المجتمعات وتطور البلدان، مهيبة بجميع المواطنين اثبات وطنيتهم وحرصهم على الوطن، كون البلاد تعيش اليوم حالة طارئة وازمة اقتصادية صعبة تتطلب التعاون والتكاتف وتضافرا للجهود من جميع الاطراف. وشددت على ان مبدأ الالتزامات والواجبات مهم في حفظ عملية التوازن بين حقوق المواطنين ومسؤولياتهم وواجباتهم تجاه الدولة، لافتة الى انه من غير المنصف المطالبة بالحقوق والامتيازات بشكل دائم والابتعاد عن المسؤولية والواجبات، فيما البلد اليوم بأمس الحاجة الى وحدة الصف والموقف لعبور المحنة نحو بر الامان.
