حدد مجلس النواب، في جلسته الاعتيادية الثانية والعشرين التي رأسها سليم الجبوري وحضرها 256 نائباً، جلسة الاثنين المقبل 4 نيسان لمناقشة التشكيلة الوزارية الجديدة، وفيما أقر باعتبار الأنبار «محافظة منكوبة»، صوت على قانون واحد وقرارين، وانهى القراءة الثانية لمشروعي قانونين. وتلت في مستهل الجلسة، بحسب بيان مكتوب للدائرة الإعلامية للمجلس تلقته «الصباح»، النائب ميسون الدملوجي بيانا باسم لجنة الثقافة والاعلام نعت فيه رحيل المعمارية العراقية المعروفة زها حديد عن عمر مبكر، مشيدة بدورها الكبير واعمالها المتميزة بفن التصاميم المعمارية في العالم.
تحرير الفلوجة في حين تلا النائب عبد القهار السامرائي بيانا بشأن الاوضاع الانسانية الصعبة في مدينة الفلوجة وعجز الحكومة المحلية عن إدخال المساعدات الغذائية للمواطنين الى المدينة، مطالبا الدول العربية والاسلامية بالمساعدة في إيصال المساعدات الانسانية الى الفلوجة والعمل على تسليح ابناء العشائر لتحرير المدينة من سيطرة عصابات داعش الارهابية، بالاضافة الى الاسهام في تامين الاحتياجات اللازمة في مناطق النزوح واعادة اعمار المناطق المحررة. من جانب اخر، صوت المجلس على مشروع قانون اصول المحاكمات الجزائية العسكري المقدم من لجنتي الامن والدفاع والقانونية، الذي يهدف لتوسيع نطاق سريان القانون ومنح القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع صلاحيات اصدار قرار بتضمين العسكري وزيادة الصلاحيات المقررة للوزير وضابط التحقيق والقضاء العسكري، وتحديد صلاحية امر الضبط في فرض عقوبة محددة قانونا ولتوفير الضمانات القانونية اللازمة لمحاكمة العسكري وجاهيا وغيابيا في جميع ادوار التحقيق والمحاكمة واعادة النظر في تشكيلات المحاكم العسكرية بما ينسجم وما استقر عليه القضاء العسكري.
اقرأ أيضا…
الحسابات الختامية وبشأن محافظة الانبار، صوت المجلس على قرار باعتبارها «محافظة منكوبة» بناءً على طلب مقدم من 60 نائبا، نظرا لما أصابها من اضرار بالارواح البشرية وخسائر بالممتلكات المادية والبنى التحتية تقدر بنحو 80 بالمئة جراء جرائم داعش الارهابية بما فيها المنشآت الصحية والتربوية من مجمل ما تشمله المحافظة. كما صادق المجلس على الحسابات الختامية للعراق لعام 2007 والمقدمة من اللجنة المالية. من جهة اخرى، باشر المجلس قراءة تقرير مشروع قانون التعديل الثاني لقانون الاستثمار الخاص بتصفية النفط الخام رقم 64 لسنة 2007 المقدم من لجنتي النفط والطاقة والاقتصاد والاستثمار على أن يستكمل المجلس القراءة الثانية ويناقش المشروع في وقت اخر بناء على طلب من الجهات المعنية.
العطلات الرسمية وأنجز المجلس قراءة تقرير ومناقشة مشروع قانون العطلات الرسمية المقدم من لجان الأوقاف والشؤون الدينية والثقافة والاعلام والقانونية. وفي شأن اخر، تلا النائب يونادم كنا بيانا بمناسبة رأس السنة البابلية الاشورية التي تجسد الانتماء الاصيل لحضارة بابل واشور، وقدم التهاني لابناء الشعب المسيحي والعراقيين جميعا، وفي حين ثمن المواقف البطولية للجيش العراقي وقوات البيشمركة والحشد الشعبي وابناء العشائر في التصدي لعصابات داعش الارهابية والبدء بعمليات تحرير نينوى، طالب بأن يكون الاول من نيسان عيدا وطنيا وعطلة رسمية لكل العراقيين. وتلت النائب رحاب عبودة بيانا باسم لجنة المرأة والاسرة والطفولة استنكرت فيه الجرائم التي تقترفها عصابات داعش الارهابية في مناطق عدة ومنها جرائم القتل والخطف والاغتصاب ضد النساء العراقيات وآخرها الحصار الغذائي الذي تسبب بانتحار امراة عراقية مع اطفالها، مطالبة مجلس النواب بالوقوف لمساندة المرأة العراقية والاسراع بتشريع قانون الطفولة بما يضمن حقوقهم وتشكيل المجلس الاعلى للمرأة، فضلا عن تمثيل اوسع للمراة في الكابينة الوزارية.
قانون الطيران المدني وأتم المجلس قراءة تقرير ومناقشة مشروع قانون التعديل الرابع لقانون الطيران المدني رقم 148 لسنة 1974 المقدم من لجنة الخدمات والاعمار. وفي ما يتعلق بالتشكيلة الوزارية الجديدة أوضح رئيس المجلس أن «الأسماء التي قدمها رئيس مجلس الوزراء أحيلت على هيئتي النزاهة والمساءلة والعدالة والقيد الجنائي في وزارة الداخلية للأطلاع على السير الشخصية للمرشحين وفق توقيت زمني لا يتجاوز 72 ساعة»، مشيراً الى ان «مجلس النواب سيناقش الموضوع في جلسة يوم الاثنين المقبل لمعالجة وضع التوقيتات اللازمة وقانونية التشكيلة الوزارية الجديدة ان كانت كابينة جديدة أم تعديلا وزاريا وكيفية التعامل مع الاسماء المطروحة، داعيا اللجان المختصة الى التعاون بهذا الشأن». ونوه بأن «المجلس ليس مسؤولا عما تم نشره من اسماء في وسائل الاعلام». وفي ختام الجلسة، صوت المجلس على قرار ينص على الزام مجلس الوزراء الوزارات والمؤسسات المستهلكة للادوية والمستلزمات الطبية كافة بشراء الادوية والمستحضرات المنتجة وفق المواصفات العالمية من الشركة العامة لصناعة الادوية سامراء تشجيعا ودعما للصناعات الوطنية وانسجاما مع حزمة الاصلاحات.
