
أربيل – سندس عبد الوهاب ناشد النازحون الموصليون ممن يقيمون في مخيم «بحركة» في أربيل، الحكومة المركزية وقيادة عمليات تحرير نينوى بالإسراع بتحرير الموصل. وكان أهالي الموصل قد ضاقوا ذرعاً من معاناتهم جراء تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير لم يعد معه من سبيل لتفادي آثاره لاسيما أن الارتفاع يشمل المواد الضرورية لحياة المواطن. وقال المواطن أيسر خضر أحد النازحين من منطقة القادسية في الموصل، في حديث مع «الصباح»: ان الموصليين يعانون بشكل كبير جراء ارتفاع المواد الغذائية، حيث بلغ سعر كيس السكر نحو 150 ألف دينار وكذلك الزيت والرز وغيرها من المواد الرئيسة في متطلبات المواطن الغذائية، وأضاف خضر ان أسعار الخضراوات هي الأخرى في تزايد مستمر ولم تعد هناك أي قدرة شرائية للأهالي بسبب غلائها، وبلغ سعر الطماطم والخيار والباذنجان والبصل والبطاطا ما لا يقل عن 4 آلاف دينار للكيلو غرام الواحد، ناهيك عن عدم وجود الفاكهة في المدينة وفي حال وجودها فيكون سعرها باهظا. وعلى صعيد متصل، قالت النازحة من منطقة حي الفيصلية في الموصل، أمل عبد الله: ان أغلب النساء يعانين من أمراض في الجهاز التنفسي جراء الطبخ باستخدام الادوات التي تعتمد النفط لتشغيلها مثل «الجولة»، وبما ان النفط المتوفر في الموصل هو من النوع الرديء، ما يدعو إلى الطبخ خارج المنزل لتلافي الدخان والغازات المنبعثة الكثيرة جراء احتراق هذا النفط الرخيص الثمن مقارنة مع النفط العراقي. وأوضحت النازحة أن سعر قنينة الغاز يصل إلى 75 ألف دينار في حال توفرها وهذا مبلغ كبير ولا تستطيع العائلات الموصلية تحمله في ظل الوضع المتردي الذي تعيشه هذه العائلات وهي تحت سيطرة داعش الارهابي . وأيدت الجارة في المخيم أم ربيع هذا الكلام، وهي النازحة من منطقة حي السكر، وزادت عليه أن العائلات من داخل المدينة أصبحت تعتمد على تناول وجبة واحدة أحياناً أو وجبتين فقط في اليوم كتدبير يمكنها من توفير ما يمكن توفيره لشراء المواد الغذائية التي اصبح سعرها مرتفعا جدا، كذلك يعاني الأطفال من حرمانهم من أبسط المواد التي يرغبون الحصول عليها والتي ألفوا توفرها سابقا وبسعر رخيص كالحلوى والمرطبات والبسكويت. وكل هذه المعاناة دعت النازحين لمناشدة القوات الأمنية للشروع بتنفيذ خطة تحرير مدينتهم من رجس الدواعش الظلمة، حيث أكد النازح من منطقة حي الزهور في الموصل ابراهيم محمد ان أغلب المواطنين لا سيما الرجال بدون عمل ويضطرون لملازمة بيوتهم ولا يخرجون إلا في الحالات الضرورية خوفاً من عصابات داعش وحفاظاً على حياتهم وحياة عوائلهم، وأضاف ان أغلب الأهالي الذين لم تتلطخ ايديهم مع الارهابيين بانتظار ساعة الفرج والخلاص من دنس داعش الارهابي ودخول القوات الأمنية إلى المدينة وتحريرها، ونوه بان الوضع المعيشي يزداد سوءاً يوما بعد آخر جراء عدم تقاضي الموظفين رواتبهم وعدم توفر فرص عمل داخل المدينة.





