بعقوبة ــ نبيل الشمري أدان رئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري، الاثنين التفجير الاجرامي الذي استهدف الأبرياء في بعقوبة وأدى إلى استشهاد واصابة العشرات منهم. وتقدم الجبوري بخالص العزاء وعظيم المواساة لذوي الشهداء سائلا الله ان يمن على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل وأن يحفظ العراق وأهله من كل سوء ومكروه . من جانبه استنكر ديوان الوقف السني، التفجير الارهابي أيضاً، فيما طالب بالضرب بيد من حديد للقضاء على ما تبقى من الخلايا الارهابية. واستنكر أهالي ديالى التفجير الإرهابي الذي استهدف منطقة شفتة وسط بعقوبة يوم أمس الاثنين، وفيما اكدوا أنه محاولة بائسة لشق اللحمة الوطنية وزرع بذور الفرقة. جدد الأهالي التزامهم بدعم القوات الأمنية، في غضون ذلك استهجن الأهالي الطابع الاجرامي للتفجير كون أغلب الضحايا هم من الأبرياء المدنيين من أطفال ونساء من بينهم الطفلان الأخوان علي وفاطمة. الناشط المدني طالب الخزرجي أشار خلال حديث له خص به «الصباح» إلى أن الخلافات السياسية التي تشهدها المحافظة انعكست سلباً على الوضع الأمني اذ ولدت الارباك لدى الأجهزة الأمنية وهناك من يحاول جعلها طرفاً بتلك الخلافات إضافة إلى ضعف المعلومة الاستخبارية، كل ذلك وفي محافظة مثل ديالى لم يستقر فيها الوضع الأمني بشكل جيد مع وجود الحواضن والجيوب لعصابات داعش الارهابية فمن الطبيعي أن تشهد خرقاً أمنياً كما حصل بمنطقة شفتة.اما الصحفي مهدي شعنون فأكد بحديثه لـ«الصباح» انه بات من الواضح ان هناك من يريد أن يؤجج الفتنة من جديد بين أطياف سكنة ديالى عبر تلك الأعمال الاجرامية، لكن وعي الأهالي سوف يسهم في تفويت الفرصة على المتصيدين بالماء العكر بهدف زعزعة أمن المحافظة، مشيراً إلى أن ما مرت به المحافظة سابقاً أصبح عبرةً لهم ولن ينزلقوا مجددا بمستنقع الفتنة الطائفية التي يريد البعض ارجاعها بسيناريو معروف للجميع.أما الأخوان علي وفاطمة اللذان استشهدا في حادث التفجير فكانا الملهم الأكبر الذي ولد استهجانا كبيرا لدى الأهالي الذين عبروا بتغريداتهم على مواقع التواصل الاجتماعي عن استنكارهم الشديد للحادثة كما اشاروا إلى أن الطفلين الشهيدين يكشفان قبح الفاعلين وهدفهم الخبيث مؤكدين انهم مشروع للوحدة ولن تثنيهم تلك الجرائم عن مواصلة دعم الاجهزة الأمنية التي تقارع الارهاب. وبينوا أيضاً أن علي وفاطمة سيبقيان رمزا حياً على خسة الارهابيين وسيكونان دافعا قويا لتقوية الأواصر الاجتماعية بين مختلف أبناء ديالى. بدوره كشف محافظ ديالى مثنى التميمي عن تشكيل لجنة تحقيقية تضم القادة الأمنيين والبعض من شيوخ ووجهاء منطقة شفتة للتوصل إلى معرفة الجهة المنفذة لانزال القصاص العادل بحقهم. وأكد التميمي لـ «الصباح» أنه أجرى جولة ميدانية تفقد خلالها مكان الانفجار لتقويم الاضرار الناجمة عنه كما زار الجرحى الراقدين بالمستشفى العام في بعقوبة للاطمئنان على وضعهم الصحي. مشيراً إلى أنه سيفاتح الجهات المعنية من أجل تعويض الشهداء والجرحى.
